الندوة العالمية مكتب اليمن تهنئ السعودية باليوم الوطني 94 وتثمن دورها الإنساني والتنموي
أكدت الندوة العالمية للشباب الإسلامي مكتب اليمن على عمق العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني السعودي في ذكراه الرابعة والتسعين، منوهةً بالدور الإنساني الكبير الذي تقوم فيه المملكة في دعم اليمن.
جاء ذلك في ندوة حوارية، نظمتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي باليمن، الثلاثاء 24 سبتمبر/ أيلول 2024م، لمشاركة الأشقاء في المملكة العربيةالسعودية احتفالات يومهم الوطني الـ 94، وسط حضور لافت من الشخصيات الرسمية والمجتمع المدني والقيادات الشبابية.
وفي كلمة السلطة المحلية بتعز، أشار وكيل أول المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي، إلى الدور المحوري والأخوي للمملكة العربية السعودية في دعم أشقائها في اليمن.. مستعرضاً العديد من المشاريع التي تقوم بها المملكة في تعز، مُتقدمًا بأحر التهاني والتبريكات للمملكة قيادة وشعبا بمناسبة العيد الوطني.
وفي الندوة الحوارية التي حملت عنوان: “الدور الإنساني والتنموي للمملكة في اليمن”، سلطت الضوء على الجذور التاريخية للعمل الإنساني السعودي، والدور المحوري للمملكة في دعم اليمن، وأهمية تعزيز التعاون المشترك.
واستعرضت الندوة الدور الأخوي الإنساني الذي تقوم به المملكة تجاه الأشقاء في اليمن، مؤكدةً إلى الخروج بتوصيات تعزز هذه العلاقة للاستمرار في الدعم التنموي المستدام الذي يحقق التعافي الاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي في اليمن .
وتناولت الندوة التي قدمها متحدثون ممثلين عن السلطة المحلية في المحافظة ونشطاء من المجتمع المدني المحلي، ثلاثة محاور رئيسية هي: الجذور التاريخية للرؤية الإنسانية للمملكة إقليميا وعالميا، والدور الإنساني للمملكة في اليمن، بالإضافة إلى دور الندوة العالمية للشباب الإسلامي الإغاثي والتنموي في اليمن.
وهنأ المشاركون في الندوة قيادة المملكة العربية السعودية ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بمناسبة الذكرى 94 لتأسيس المملكة العربية السعودية، التي تحتفي به المملكة بإنجازات عظيمة في شتى المجالات، ولا سيما في مجال العمل الإنساني.
كما شهدت الندوة التي أقيمت بهذه المناسبة استعراضًا شاملاً للدور التاريخي للمملكة في دعم الشعب اليمني، وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة للتخفيف من معاناة اليمنيين، والجذور التاريخية للعمل الإنساني في المملكة الذي هو امتداد مبارك للعطاء والخير الذي تتمتع به المملكة كمركز محوري للعالم الاسلامي منذ فجر الاسلام، وتجذرت هذه القيم ضمن ميثاق التأسيس للمملكة حكومة وشعبا وتوجت كرؤية إنسانية ضمن رؤية المملكة 2030.
كما استعرض المتحدثون دور المملكة الفاعل وجهودها المستمرة منذ العام 2014، وحتى يومنا هذا والمتمثل في دعم إخوانهم في اليمن خاصة في الجانب الإنساني والتدخلات الاغاثية والتنموية والدعم العام لتثبيت الاستقرار الاقتصادي في اليمن في ظل الازمة التي تشهدها البلاد منذ 10 سنوات.
وأشارت الندوة إلى أن الدور الأخوي والإنساني للمملكة في اليمن جهد مقدر ومشكور وشمل مجالات عديدة إغاثية وتنموية واقتصادية،.. موضحةً أن المملكة نفذت في اليمن أكثر من (1290) مشروعًا بتكلفة مالية بلغت نحو 16,182,976,237 مليار دولار خلال الفترة من (سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2023).
وشهدت الندوة الحوارية العديد من المداخلات من قبل الحاضرين، أكدت في مجملها على عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بالشعب اليمني، معبرةً عن شكرها العميق للمملكة حكومة وشعبا لدعمها المستمر لليمن إغاثيا وتنمويا.
وأوصى الحاضرون بضرورة الاستمرار وتكثيف الجهود الإنسانية لتلبية احتياجات الشعب اليمني المتزايدة، مشيرين إلى ضرورة دعم البرامج التنموية في اليمن، والتركيز على المشاريع المستدامة وبرامج الإعمار التي تحقق التعافي الاقتصادي والمؤسسي والاجتماعي في البلاد.
ونوّه المشاركون إلى التركيز على بناء قدرات المنظمات المحلية وتعزيز الشراكات معها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددين على ضرورة القيام بدور محوري في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق السلام والحل العادل في اليمن.
وفي ختام الندوة جدد المشاركون التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية واليمن، والشراكة في مختلف المجالات، بما يخدم الاستقرار في اليمن ومصالح الشعبين الشقيقين، مقدمين خالص التهاني للمملكة حكومة وشعباً بمناسبة الذكرى الـ 94 لتأسيس المملكة، وذلك تقديرًا على جهودها الإنسانية تجاه اليمن.