رياضة

هائل والحروي لم يبتلعا طٌعم العيسي والصقر الكبير اتخذ قرار تاريخي لانه لا يقبل السباحة وسط حوض طحالب!

كتب : د . عبدالوهاب باوزير

هائل والحروي لم يبتلعا طٌعم العيسي لحضور اجتماع ترفيهي وخال من الحلول .

* اتخذ الصقر الكبير قرار تاريخي لانه لا يقبل السباحة وسط حوض طحالب !

* الاجتماع الاستثنائي لاتحاد الكرة مزاجية مطلقة لرئيس يدير شئون الكرة بعقلية طفل .

* كيف يمكن لناد من دون وجود مقر يجمع مجلس ادارته فوق طاولة واحدة ومن دون مدينة تأويه ومن دون ملاعب يكون له الحق في اداء تمارينه عليها متى ما شاء ، ومن دون جمهور يقف خلفه ويهتف بإسمه ومن دون وزارة ترعى طموحاته ومن دون دولة تحفظ له حقوقه ان يحرز بطولة دوري او كأس ؟
* مقر نادي الصقر في تعز تناوبت عليه طائرات التحالف فقصفت مبانيه وملاعبه ومنشاءاته ثم اصبح مقرا لمؤسسة عسكرية تمنع ابناء النادي من دخوله ولو بداعي اعادة تأهيله او لممارسة نشاط .
* لا وزير ولا محافظ ولا رئيس دولة ولا حتى – الجن الازرق – تمكنوا من استعادة النادي وتسليمه لاصحاب الحق ، كل محاولات مجلس الادارة باءت بالفشل ، لاصوت يعلو فوق صوت السلاح والقوة !
* بحسب المعلومات المتوفرة ، غادر الصقر مدينته التي كانت تأويه حين اقنعه – العسكر – ان من سابع المستحيل استعادة المنشأة ففُرض عليه الرحيل من تعز الى حيث يبدأ إعداد فريق كرة قدم من الصفر واحتاج الأمر الى مال غزير وارادة صلبة ، اتخذ مجلس الإدارة قرارات بمنتهى الحماس والتفاؤل وابرم عقودا مع جهاز فني ولاعبين على قدر كبير من النجومية لغرض المنافسة في البطولات الرسمية ثم اصطدم بواقع ان اتحاد الكرة لايرقى الى مستوى طموحاته ، لا بطولات منتظمة ولا شفافية في التعامل مع الاندية ، الاتحاد فوضوي وعشوائي وليس لديه مايقدمه للرياضة سوى مزيد من الخيبات والهفوات .
لايمكن لإدارة ناد يرأس مجلس ادارته شوقي احمد هائل ويصطف معه في ذات الجبهة نائبه رياض عبدالجبار الحروي ونخبة من الاداريين العقلاء ان يقبلوا بالسباحة في حوض طحالب ، ادارة الصقر اعتادت على نمط سلوكي يرفع من شأن الكرة وواقع الاتحاد يريدها ان تنزل الى مستوى يجرها الى مستنقع .
* طالب رئيس النادي في منتصف شهر يناير من هذا العام اتحاد الكرة ان يكون عند مستوى ظن الاندية به وقدم للعيسي جملة من النصائح فأعتبرها الاخير – مكايدة – ولم يلتفت الى حاجة الرياضة اليمنية لمنظومة مؤهلة اداريا ، فكانت النتيجة مجموعة عواصف واعاصير جرفت الاتحاد الى قاع الفشل ، اندية عدن واندية عديد محافظات انتفضت في وجه العيسي فأصدر الاتحاد قرارات حفر من خلالها لنفسه قبرا ضيقا ثم مع مرور الوقت دفن بداخله ماتبقى من آمال وتطلعات الاندية العريقة .
* اندية صنعاء لحقت بإندية عدن في مسألة مقاطعتها للاتحاد ثم قفز صقر تعز ليقول كلمته فأصدر بيانا لم يقل فيه للعيسي أرحل وانما اعلن فيه عن جملة قرارات تحفظ للنادي مكانته كمؤسسة رياضية لاتقبل العمل في بيئة غير نظيفة ومتعفنة ، قاطع الصقر اجتماعات اتحاد الكرة وسرح لاعبيه وجمد نشاط فريق كرة القدم في النادي واعلن انه سوف يسخر امكاناته لإعداد النشئ في النادي بعد ان تتهيأ له الظروف ، ووعد جماهيره بالعمل على استعادة مقر النادي .

* كان السؤال الكبير – قبل صدور البيان – يفرض نفسه : هل من الطبيعي ان ينفق رئيس ناد ونائبه ملايين الريالات على قائمة طويلة من المحترفين بوجود جهاز فني واداري محبط ؟ فريق كرة قدم من دون منشأة ولا ملاعب ولا جمهور ، اذاً لا مجال لان تبقى تحفر في الهواء دون فائدة فإما ان تخوض البطولة بهيبة وهيئة البطل واما ان تعتذر بلغة القوة الى ان يستوعب الاتحاد مسؤلياته ويصحح مساراته وبذات الوقت يستعيد الصقر منشأته ويمهد لواقع يحفظ للصقراويين مكانتهم .
* من خلال متابعاتي لمسيرة الصقر ظهر جليا انه لايمكن لشخص بحجم شوقي احمد هائل ونائبه رياض عبدالجبار الحروي ان يبتلعا طٌعم العيسي فيخوضان غمار دوري لن يكون لناديهم فيه صولات وجولات ، الصقر – بحسب مافهمته من لقاء نائب رئيس النادي أ رياض الحروي بفريق كرة القدم – الصقر يريد ان يخوض منافساته مع الكبار وليس مع اندية صغيرة ، لن يجد الصقر نفسه مع فرق دون مستواه ، لقد اعتاد على ان يمتع جماهيره بمباريات مع التلال ووحدة عدن ومع اهلي ووحدة صنعاء وشعب واتحاد اب ومع هلال الحديدة وشعب حضرموت وغيرها من الاندية التي لها تأريخ ، يريد الصقر ان يحرز بطولاته بعرق جبين لاعبيه .

* المهم المضحك في مسرحية الاتحاد انه وبعد تسعة أشهر من دعوة رئيس نادي الصقر قرر اتحاد العيسي ان يدعو الى اجتماع استثنائي للجمعية العمومية فحشد خزائنه وعقد اجتماعه في جمهورية مصر وناقش عبر الزوم ملحمته – كبدة وامعاء وعظام – وليته لم يفعل ، اجتماع هزيل وقرارات جسدت حقيقة ان الصقر ومجموعة الاندية التي قاطعت هذا الاجتماع كانت على حق وان العيسي آن له ان يرحل غير مأسوف عليه .

* انتهى الاجتماع الاستثنائي لاتحاد الكرة وحقق العيسي مبتغاه وبقى الدور على رياضة اليمن التي لن يطرأ جديد عليها سوى مزيد من الهفوات والعثرات في ظل اتحاد يديره شخص بمزاجية مطلقة والشاهد انه في اجتماع الجمعية العمومية امس الاول أقر هبوط اندية الدرجة الاولى لمقاطعتها الدوري والغى هبوط اندية الدرجة الثانية التي قاطعت ايضا دوري الدرجة الثانية ، المخالفة والمقاطعة تضبطها لوائح لاتميز بين اولى وثانية لكن في اتحاد العيسي لا لوائح منظمة ولا ضوابط وانما مزاج الرئيس وتوجيهاته هي التي تنفذ .

* من مصلحة الاندية في اليمن من اقصاه الى اقصاه الا تصطف مع رئيس اتحاد يدير شئون الكرة بعقلية طفل وعليها ان تراجع حساباتها قبل فوات الآوان .

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى