اللواء البحسني يلتقي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيرا فرنسا وهولندا

التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج البحسني، اليوم، بالقصر الرئاسي في مدينة المكلا بحضرموت، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس، والسفيرة الفرنسية، كاترين قرم كمون، والسفيرة الهولندية لدى اليمن جانيت سيبين.
واستعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي، خلال اللقاء، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وحاجة اليمن إلى التدخلات الأوروبية الفاعلة لدعم الاقتصاد والحد من تفاقم الأزمة الإنسانية، التي زادت حدتها جراء الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.
كما ناقش اللقاء، قرار الإدارة الأميركية بإعادة تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، وفي هذا الصدد شدد البحسني على أهمية تبني الاتحاد الأوروبي إجراءات مماثلة كوسيلة ضغط على المليسيات الحوثية الارهابية لتجفيف مصادر تمويل وتسليح هذه المليشيات، والحد من أنشطتها العدائية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة في خطوط الملاحة البحرية الاستراتيجية.
وتطرق البحسني، إلى الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي، في ظل الأوضاع الصعبة، لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، والسعي لإيجاد حلول فعالة لتحسين الوضعين الاقتصادي والخدمي، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد نتيجة فقدان الدولة لنحو 70 بالمائة من مواردها عقب الهجمات الإرهابية التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية على المنشآت النفطية في حضرموت..منوهاً بمساعي المجلس لتنفيذ إصلاحات جوهرية في مختلف القطاعات، وتعزيز آليات الشفافية والمساءلة، ومكافحة بؤر الفساد، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي والإداري، بما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين.
وأكد البحسني، دعم مجلس القيادة الرئاسي لجهود السلطات المحلية في المحافظات المحررة، بما يضمن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المحافظات، والاستفادة من التجارب الناجحة في مجالات الإدارة والتنمية..مثمناً جهود السلطات في تنفيذ المبادرات المحلية الرامية إلى تحسين الخدمات وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأعطى البحسني، إحاطة حول المنعطفات التاريخية التي مرّت بها حضرموت، وكان أبرزها سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على مدن الساحل في العام 2015م، والسطو على مقدّرات المحافظة، بما فيها البنك المركزي، وما رافق ذلك من تنكيل بالمرأة والشباب، وتعطيل التعليم العالي، والمحاكم والنيابات، والمطارات، واستغلال الموانئ لتمرير وتهريب البضائع دون أي رقابة أو تفتيش..مشيراً الى جهود أبناء حضرموت المخلصين والقيادة السياسية، وقيادة التحالف العربي في تحرير الساحل من الإرهاب في الـ24 من ابريل 2016م، بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونوّه عضو مجلس القيادة الرئاسي، بمستوى الأمن والاستقرار الذي تشهده حضرموت، بفضل تضحيات الشهداء في معركة التحرير، وما تلاها من عمليات عسكرية والتي أسهمت في تحرير ساحل حضرموت بشكل كامل من عناصر القاعدة.. لافتًا إلى أن حضرموت اتجهت عقب ذلك إلى إحداث نهضة شاملة في مختلف القطاعات الحيوية لتحقيق التنمية في المحافظة.
من جانبه جدد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، وسفيرا فرنسا، وهولندا،حرص الاتحاد الأوروبي على دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والجهود الأممية،لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة..مؤكدين التزام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ عدد من المشاريع في مختلف القطاعات في المحافظات المحررة، بما فيها حضرموت، بما يسهم في التخفيف من وطأة الأعباء المعيشية على المواطنين.