انعقاد مؤتمر صحفي للجنة “المبعدين” في عدن

عُقد اليوم الثلاثاء في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن مؤتمرًا صحفيًا للجنة المبعدين من العسكريين والمدنيين والأمنيين في المحافظات الجنوبية برئاسة القاضي سهل محمد حمزة.
وافتتح المؤتمر الصحفي بكلمة لوزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الارياني رحب من خلالها بالحاضرين جميعاً كلٍ بإسمه وصفته.. مؤكدًا أن هذا المؤتمر يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي.
وقال الارياني في مستهل كلمته خلال المؤتمر إن القرار التاريخي الذي أصدره الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، يوم الاثنين، بترقية وتسوية أوضاع (52766) من الموظفين المدنيين والأمنيين والعسكريين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية، جاء ترجمة لجهود فخامته ومعه إخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي منذ تسلمهم مهامهم، في إطار معالجة الاختلالات الناجمة عن الأبعاد وإعادة الحقوق لأصحابها، واستجابته العاجلة للتوصيات المقترحة من قبل لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين من وظائفهم في المحافظات الجنوبية، وهي قضية محورية في معالجة القضية الجنوبية بشكل عام.
وأوضح الارياني أن القرار الرئاسي التاريخي والشجاع جاء إيفاء بالتعهدات التي أعلن عنها فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، في خطابه، بعد أدائه مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في جلسته المنعقدة بالعاصمة المؤقتة عدن، في 19 أبريل 2022، والمتعلقة بجبر الضرر، ومعالجة آثار الماضي، والعمل بروح الفريق الواحد.
وأشار الارياني إلى أن القرارات الرئاسية التي وقعت بحضور لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية المنشأة بموجب القرار الجمهوري رقم 2 لسنة 2013، برئاسة القاضي سهل محمد حمزة، تضمنت اعتماد معالجات لجنة الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية في المجال المدني والأمني والعسكري، والمتقاعدين والمنقطعين من الصف والضباط والجنود من منتسبي القوات المسلحة والداخلية، والأمن السياسي وذلك بالإعادة للخدمة والترقية والتسوية والإحالة إلى التقاعد وفقاً لقرارات اللجنة، كما نصت القرارات الرئاسية بتكليف الحكومة اتخاذ الإجراءات التنفيذية للقرارات المعتمدة كلا في مجال اختصاصه.
ومن جهته ثمن رئيس لجنة المبعدين القاضي سهيل جهود رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي منذُ تشكيل مجلس القيادة وحتى صدور قرار تسوية أوضاع المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية.
وقال القاضي سهيل أن هذا القرار يشكل بارقة أمل للكثير ممن لحقهم الضرر من الموظفين المدنيين والأمنيين والعسكريين المبعدين عقب سنوات من عدم الإنصاف..مبينًا أنه من المتوقع أن ينعكس هذا القرار بشكلٍ إيجابيًا بإذن الله على حياة المبعدين، ويرد لهم عين الاعتبار.
واستعرض القاضي سهيل خلال المؤتمر الصحفي أبرز التحديات والصعوبات التي واجهت عمل اللجنة منذُ الوهلة الأولى ولازالت حتى المرحلة الحالية..موضحًا أن قرار تشكيل لجنة المبتعدين صدر في العام 2013م لتسوية أوضاع من تعرضوا من الموظفين الأمنيين والعسكريين ولكن لم يُنفذ بعد.. مبينًا أن لجنة المبعدين المكونة من تسعة أشخاص قامت بتلك المهمة التي على عاقتها، وكان ذلك تزامنًا مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
وقال سهيل إن اللجنة عملت بتجرد من الاعتبارات السياسية وبانحياز إلى الحقوق رغم الكثير من الصعوبات خصوصًا بعد الانقلاب، ولكنها واصلت أعمالها بكل حكمة وثبات لأن أهدافها كانت سامية..داعيًا جميع الإعلاميين والصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب اللجنة في المرحلة الحالية حتى تحقيق أهدافها المنشودة.
حضر المؤتمر كوكبة من الصحفيين والإعلاميين وعلى رأسهم الإعلامي الأستاذ جابر محمد ، والأستاذ أحمد الصالح ، وآخرون.