مقالات رأي

نهاية الفرحة الزفة

بقلم ياسر الصيوعي
مستشار الإعلام والثقافة والسياحة

مسقط تشهد إجراءات تحضيرية مكثفة لمراسيم دفن الشرعية اليمنية لصالح شرعنة المليشيات
فلا عظم للجميع أجرا
ولا أحسن الله للأدوات ثوابا
___________

خلاصة الحفل الزفة

نشر الصحفي والإعلامي اليمني ماجد الداعري كلاماً مختصراً هو خلاصة ما جري ويجري من لقاءات وتحضيرات ومشاورات يمنية حوثية.

قلت عنها خلاصة الحفل الزفة وهذه هي عصارة كل تلك المشاورات التي تديرها العجوز الشمطاء من لندن وحليفتها العاهرة أمريكاء .
الشعب اليمني ضحية مشروع فارسي إيراني يستهدف المنطقة العربية بشكل عام جعل من اليمن ملعباً لذلك المشروع بدايته الصراع السياسي ثم السلام السياسي واليوم بداية مرحلة التسليم السياسي .

التحركات التي يجريها المبعوث الأممي والسفير الامريكبريطاني بمعية سفراء الأطلسي لم تكن في ظاهرها حقيقة ما يتبنونه من الباطن .

فقد سبق وتم رسم ذلك المشروع منذ عقود ليس سنة أو سنتين ولا عقد من الزمن

فهل سيكون للشرعية كلام آخر يقلب موازين المعادلة أم أننا ضحية فقدان سيادة القرار اليمني؟

الفرحة التي عاشتها النخب السياسية منذ إنقلاب الحوثيين على الشرعية اليمنية والجمهورية تكاد اليوم أن تنتهي بزفة ختامية تحتضنها مسقط وتراعها الأمم المتحدة المنافقة .
ما يؤسفنا أنها بمثابة الإنتحار للشرعية اليمنية واحياء وشرعنة الحوثيين من يسمونهم أحيانا جماعة إرهابية كذباً وزوراً.

مراسيم الزفة التي لم يعش فرحتها الشعب اليمني المطحون تحت الآلة العسكرية والحرب الإقتصادية والسياسية وعاشت فرحتها النخب السياسية فقط
سيلتفت مبتسماً مبعوث الأمم المتحدة إلى الفريق الحوثي بكل أريحية وهي عبارة عن تهنئة بنجاح خططهم الجهنمية ضد الجمهورية وسيلتفت ساخراً صوب ممثلي الشرعية اليمنية.. ولا غرابة فنحن من وضع أنفسنا في ذلك المكان .
جميعكم يدرك كيف كان يتم تنفيذ مطالب وشروط الحوثيين جميعها في كل المشاورات التي يتم اجراءها بينه وبين حكومتنا الشرعية. منذ مشاورات السويد المشؤومة وحرمان الوفود الشرعية من أبسط مطالبها .
ومن الأمثلة وأقلها رفع الحصار عن تعز الأبية وفتح الطرقات بين المحافظات اليمنية والتي هي أساساً حقٌ مشروع تكفله الشرائع السماوية والأنظمة والأعراف البشرية .
وفوق ذلك يتم رفع سقف مطالب من يسمونهم بالعصابة الإنقلابية والجماعة الإرهابية في حين يتم إذابة سقف مطالب الشرعية اليمنية حتى وصلنا اليوم إلى الإستعداد للتوقيع على نهاية حياة الحكومة اليمنية الشرعية في العاصمة مسقط والتي ستغير المسميات لفرقاء القضية اليمنية ومن المحرم غداً نعت الجماعة الإنقلابية بغير ( جماعة أنصار الله اليمنية) أما الجانب الآخر فلكم أن تختاروا له التسمية .

لست متشائماً أكثر من محذراً قيادتنا السياسية وحكومتنا الشرعية .
فالقبول والتوقيع على ما يتم التحضير له في مسقط بداية النهاية وإن أغرونا بالوعود الأممية…
وهل رأيناهم يوماً ما قد صدقوا ؟

ثقتنا بالله العلي العظيم ثم في القيادة السياسية والحكومة الشرعية وقيادة الدوبلومسية اليمنية الجديدة كبيرة جداً..
لكن ما لم نصدقه ما نراه من تماهي كل تلك النخب السياسية.!
فالأمر يدعو إلى الغرابة .
وحتى وإن كانت هناك ضغوط غربية وأمريكية..
فإن( الأحجام عن تمرير الأقلام فيه سلامة وعافية لأبناء اليمن واليمن من تمكين سفهاء الفكر والأحلام )
والنفس الذي تأخذه قبل الكلام فيه سلامة لعمرك ولو بلغ مائة عام ؛

وختاماً نتمنى أن لا نسير نحو الاستسلام بدعوى الحرص على السلام

_____
وخلاصة القول وحقيقته هو ماستثبته خاتمة الأيام …

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى