مقالات رأي

ماذا تريد البسوس من بلاد الحرمين الشريفين..؟

________________________
_🖊️بقلم ياسر الصيوعي___
مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة
_______
أرادت المدعوة توكل كرمان صب الزيت على النار فلم يكن أكثر من قطرة زيتٍ سقطت في بحر وأبانت حقدها وأهداف أسيادها المتربصين ببلدان المسلمين ..
غردت على صفحتها دون حياءٍ ولا خجل أنها ستشارك المعارضة السعودية في محفلهم في الخارج وأن كفاحهم كفاحها وأهدافهم هدفها .. وربما قصدت أن تجد ردوداً وتفاعلاً مع ذلك الهراء .
ولا تدري أنها أرادت تحريك مياه بحرٍ متلاطم بعصاها المنكسرة.
وأنها كشفت عن الوجه الحقيقي والوجهه التي يقصدها أعداء بلدان المسلمين وعلى رأسها بلاد الحرمين حماها الله من كيد الكائدين…
لا أشك أن الشعب السعودي أجمع لا يأبه لمثلها بل يسخر من فضول كلامها وثرثرتها وسخافة أهدافها…
وإن كان هناك من لم يستفد من سواد ماضيها في اليمن وسفورها وطبيعة عيشها وأخلاقها اليوم في بلدان الغرب فلهم ولها هذه الرسالة والكلمات .
وفي البداية يجدر بنا الإشارة إلى حال الكثير من البلدان العربية اليوم وواقع بلاد الحرمين الشريفين حماها الله وحرسها من مكر وكيد الماكرين والمتربصين.
وهو ما وصفه الله تعالى بقوله ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (الآية 67 من سورة العنكبوت)…
وعليه فهل يجدر بالعقلاء أن يتخلوا عن أمنهم وأمانهم وشموخ حضارتهم ورقي نهضتهم وحنكة وحكمة قيادتهم ويسيرون وراء دعوة البسوس المزعومة توكل كرمان لتسكنهم بيوت العنكبوت بدل تلك الشوامخ من البيوت …؟

ألا يكفيها ما تسببت به في أرض اليمن من فتنة..
سعت على تنفيذ مشاريع صهيو صفوية في أرض اليمن فكانت الجندي المخلص لهم وباعت أرضها وحياءها مقابل حفنات الدولارات واليورو وتكريمٌ هو مصطنع من أجل إغراء الآخرين لمثل تلك الأعمال الخبيثة ..
لن نتكلم عما جرى لأبناء اليمن وعن حال تلك الشمطاء اليوم وما تنعم به من بهرجة وزخم حضور أينما حلت في المحافل الغربية ولا عن دناءة الأخلاق والعار وسماجة الظهور المخزي في بعض لقطات التصوير بمعية كلابٍ مسعورة أو شخصياتٍ مشهورة أو زوجٍ أماتت الغيرة والحمية في قلبه راضياً بذلك أو مجبوراً كما هي مجبورة .

نتكلم اليوم عن حماقة من يلتفت إلى لقافتها وتغريداتها الخبيثة بدعوى مشاركتها في تعطيل مسار قافلةٍ خطت وتخطت التخبطات الجماهيرية المسيسة والمدعومة من الأعداء.

تدعو إلى المشاركة ضمن أعضاء نشاز لم تتفق على ماهية نقدها وسبب معارضتها لقيادة وطنها النُجباء .. إنما حالهم ( مع الخيل يا شقراء…)

ماذا سينتقد من يقف في صف البسوس وكيدها على دولةٍ بحجم المملكة وقيادةٍ بحجم سلمان وأبناء سلمان ..
أبناء سلمان هم كافة الشعب السعودي الشُرفاء ..
وطنٌ يتعالى فوق هامات السحاب تبنيه وتزيد في رقيه عقول المخلصين في حبه وسواعد أفاضل الشباب..
لست ولا غيري من سيكتب ويحكي قصة الوطن الشامخ .
بل هي حقيقة الواقع التي تتكلم.
والأرقام والرؤية التي أضحت أشهر من نارٍ على علم.

ما بين النهضة العلمية وبناء الذات لأبناء ذلك الوطن تحت هدف بناء الإنسان.

وبين تأهيل وصناعة ذوي الملكة الفكرية و تشييد البُنية التحتية

وما نراه من مزاحمة العالم أجمع في المجلات الإقتصادية مجال الإقتصاد وتصدره في إحتياطي وفائض البلدان وريادته في تطويع القرار على مستوى الأصعدة والأقطار وإدارة كل ذلك بأرقى ما وصلت إليه التقنية الرقمية ..
قيادة أقفلت باب الفساد المالي والإداري ورشدت الإنفاق وعملت على الإستفادة من كل المصادر السيادية والإعتبارية دون الإعتماد على جزءٍ من كل . بل كانت مصفوفة الموارد الوطنية جميعها تصب في رقي وبناء الوطن وخدمة المواطن وكانت النزاهة والريادة لها عنوان على كافة الأصعدة .

ماذا تريد البسوس من شعبٍ عرف قيمة وطنه وآمن برؤية قيادته فصار جسداً واحداً وروحاً مباركة مُلتفاً خلف قيادته الرشيدة.؟

هل أغاضها أن ترى بين بلدان المسلمين مأوى وركنٍ متينٍ يلجأ إليه الكرام من المستضعفين ويحتمي بحماه المسلمين.
كما أغاض أسيادها وماسكي لجامها من الصهاينة والصفويين .؟

*القافلة لا تعير بالاً لنباح الكلاب .*

لكن ما دعاني إلى الوقوف هنا هو حبي لوطني الثاني وطن المسلمين أجمع..
وهي رسالة لإخواني وأخواتي النبلاء من أبناء ذلك الوطن الكبير وكل محبي لذلك البلد الخير 🌴

إياكم ودعوات الخوارج والمرجفين وحثالة المجتمعات ممن يتشبعون بمسمى الساسة المفكرين وهم أحوج ما يكون إلى تحرير قرارهم وقريرة قناعاتهم وعقولهم .

هل رأيتم أوطاننا وما حل بها ؟
لقد خرجنا مجبرين وأتيناكم منكسرين فكانت بلدكم وقيادتكم خير مكرمي الضعوف ومغيثي الملهوف..
وعلى بلدان الجوار والمسلمين بفضل الله كالغيث.

لقد كنا ننعم بأمنٍ وأمان وبلدٍ ذات سيادة ومكان وإن تعسرت عليها المعيشة إلا أن الكرامة محفوضة والوطنية مألوفة ..
فأصبحنا اليوم بحالٍ يسعد العدو الغريب و لا يسر الصاحب القريب .

إياكم وبسوس اليمن ودعاة الصهاينة وأن تكونوا أدواتاً لتنفيذ مشاريعهم وأجندةٍ تخدم أطماعهم وبيع أمن ومستقبل وطنكم وتمزيق بلدانكم وشق صفكم وغرس داء الطائفية والفتنة بينكم وضياع مكانتكم وهيبتكم ..

*أنتم اليوم خير الأوطان بفضل الله ثم حكمة ورشد القيادة الفريدة وحراس أمنكم الشجعان .*

محسودين من الكثير كونكم من يقود الجميع لكل ذي نعمةٍ محسود وإن تبدأ لكم غير ذلك . فالصدارة لكم وهي حقيقة تجدونها إن جلستم إلى أنفسكم وأيقظتم ضمائركم.

اذهبوا إلى أقطار العالم المتقدم بزعمهم ستجدون أنكم في رقيٍ وأمنٍ وحضارة لا تجدونها في تلك البلدان وإن ظلل أو غالط في ذلك الإعلام.

فضلاً أن تشاهدوا من بعيد ما حل بنا ومن على شاكلتنا ممن لحق بركب خريف الثورات لا ربيعها كما يكذبون.. كونه من الصعب أن تأتوا إلينا لما فقدناه من أمنٍ ودولة واستقرار.

إقرأوا وشاهدوا وقارنوا ما بين بلدكم وبلدان العالم وأعيدوا قراءة تلك الآية الكريمة مراراً ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ) واشكروا الله على حباكم به من خير .

هل تصدقوا من ورعوا الفتنة وأخرجوا البسطاء من أبناء أوطانهم إلى محشرة الفساد والخراب وهم في أحضان الغرب يرتمون ويتنقلون ؟

أين توكل ودعواتها مما حل ويجري اليوم في اليمن ؟
أين كانت قبل الثورات المشؤومة وأين وصلت بذاتها اليوم وعلى حساب من وماذا؟

قد أجيب لكم بما هو أكثر مما تتوقعون وتستغربون ..ولكن لكم أن تجيبوا بواقعية تجدونها بذاتكم .

أبكت اليوم الأطفال اليتامى المشردين..
ترملت النساء … أضمحلت عفة وكرامتهن بما امتحنهن الزمان وتداعت عليهن الفتن وفقدن الأمان..

ناهيكم عن عبرات ودموع الرجال…
*ولا يبكي الرجل إلا من ثقيل وعظيم الوجل* .

أين هي المتصكعة في روما وباريس و برلين ؟

ولماذا منحها العجم الجائزة المزعومة نوبل في زيف التكريم ؟
يوم أن أرضتهم بوطنها وركبت حماسة وعواطف أبنائه من الحمقاء والمغفلين ..

واليوم هي مكلفة باتمام مشروعهم الشرق أوسطي الخطير والعمل ضمن فريقٍ متربص بوطنكم ووطننا الثاني الكبير .
بلدٌ تعالى بفضل الله تعالى ثم بهمتكم والتفافكم حول مليككم وولي عهده الأمين.

فأرادوا تمزيق صفكم وهدم وطنكم حسداً وعداوة وكرهاً..
ووالله ما أرادوا بكم شفقةً ولا عليكم رحمةً .. وماذا سيرحمونكم به ويشفقون بكم منه وأنتم أبناء سلمان وإخوة محمدٍ وسلطان .

ماذا ستجلب عارية وعواري النظام والقانون والوطنية والمبدأ لشعبٍ أمن من الخوف والجوع بفضل الله ونعم بالأمن والأمان والإستقرار والإزدهار…
في وطنٍ شارك في بنائه الجميع لا إقصاء فيه ولا تضييع …

ثم كانت الرؤية باباً كبيراً أمام أبناء الوطن أجمع رجالاً ونساءً دون تمييز لمن أراد المشاركة في تعجيل السير ولديه الهمة لمنافسة الغير ولم يكن القرار حكراً على عصابة أو جماعة تدعي الحق الإلهي لها لا سواها كما بأرضنا بعد أن بارك الحمقاء دعوتها وركب طريقها ومن على شاكلتها فتسلطت الضعوف وأتباع الملالئ وتشردت الكرماء.
وتزعمت صفوف الذئابِ الخروفُ.

خذوها أرقاماً وأنتم من يقرر ..

ماذا ستجلب لكم وغيركم أكثر مما جلبت لوطنها إن كان لديها ذرة إنتماء؟
هل ستشفق على بلدٍ وأهله كانت في كثيرٍ من تغريداتها تعلن الكراهية له و العداء ؟ ولا زالت صفحاتها على المواقع وتصاريحها تنبئكم بعداوتها وبغضها لكم ووطنكم .

ثم ماذا ستزيد فوق تلك..
النهضة الأمن الإقتصاد ريادة العالم مشاركة الجميع في إدارة وبناء الوطن .
علمٌ صحة معيشة أمن بنية تحتية ضمان إقتصاد خططٌ مدروسة مشاريع وطنية لا شخصية عمارٌ واستقرار .

قل أي شيئٍ تطمح إليه شعوب العالم ستجد أنه قد تحقق هنا بفضل الله ثم بحكمة القيادة ووطنية الشعب الجسور وتفانيهم ..

وللبسوس السافرة أقول: إنك تنفثين سماً فتحرقين به نفسك وتصبين زيتاً في بحرٍ متلاطم لا يأبه بك وأمثالك فقد شاخ وكبر عن صبيانيتك الشيطانية ..
شعبٌ جسورٌ وصبور .. ذو نفسٍ طويل .
يعرف متى يرد عليك ومتى يلتفت لتراهاتك الماجنة .
وتأكدي أن خبث دسائسك قد تجلا للجميع .. والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ولن تلدغي ذلك الوطن بما لدغتي به وطنك الذي لفظك وأهلُهُ.
فاربعي على نفسك واعرفي حجمك ووفري جهدك لأسفارك وخدمة أسيادك ..علك أن تلقي لك مساحةً قدر وقوفك تعتبرينها وطنًا لك … ومحالٌ عليك ذلك .

وفي الختام أسأل الله أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل بسوسٍ وكل عدوٍ متربص أو عميلٍ وخائنٍ مدسوسٍ

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى