منوعات

لقاء شقيقتين يكشف الحقيقة

بعد غياب شقيقة فاطمة الكبرى سنوات، حيث كانت ترافق زوجها الذي يعمل في الخارج، عادت (جيهان) وكل من الشقيقتين تشتاق للقاء الأخرى والاستئناس بصحبتها، إلا أن الشقيقة (جيهان) حينما عادت لاحظت أن أختها (فاطمة) كبرت عمراً فوق عمرها الحقيقي، وكأنها لم تغب عنها 5 سنوات فقط.
وعلى الرغم من أن (فاطمة) تضحك ومظاهر الفرح تعم الأجواء كانت شقيقتها (جيهان) تشعر بأن تغييراً كبيراً حل بشقيقتها، وكأن (فاطمة) تتعمد إخفاء أمر ما، وما أن مرت أيام قليلة حتى دعت (جيهان) العائدة من الخارج أختها (فاطمة) لتزوها في منزلها هي وزوجها وابنتها، لكن (فاطمة) تهربت من الزيارة، وبعد مرور أسبوع آخر كررت شقيقتها الدعوة وقابلتها (فاطمة) بالأعذار أيضاً..
حينها تأكدت الشقيقة العائدة من أن (فاطمة) تخفي عنها أمراً ما، وكانت ظنونها في محلها، فقد فاجأتها بزيارتها في منزلها، لتعلم ماذا كانت تخفي عنها خلال وجودها في الخارج.. حينها لم تجد (فاطمة) بداً من أن تقص لشقيقتها ما جرى، حيث قالت لها: لقد تبدلت حال زوجي (محمد) بعد سفرك بشهور قليلة فقد تعرف إلى امرأة أخرى وتزوج منها وخلافاتنا وصراعاتنا كانت يومية.. صبرت كثيراً وتحملت ما لا تطيقه النساء، حيث تحملت زواج زوجي عليّ وتقليل نفقاتي، بل يمكن القول إنه أسقطني وابنتنا من حساباته كلياً، وحينما كان يعود إلى المنزل يختلق المشكلات ويتركنا، وفي كل مشكلة أنظر إلى ابنتي وأهمس لذاتي: لا ذنب لها في ما يفعله أبوها، وأواصل الصبر من أجلها، ولم أكن أرتجي إصلاحاً، بل أحافظ على الشكل الاجتماعي المعلن لعلاقتنا المنتهية سراً، ولكن ظلت محاولات استفزازه لي مستمرة وأنا أقابلها بالتجاهل إلى أن سبني وقذفني في ما يتعلق بالشرف.. حينها أدركت أننا وصلنا إلى مرحلة اللا عودة، وطالبته بالطلاق لكنه رفض فرفعت دعوى قضائية للطلاق منه وصدر حكم بطلاقي منه للضرر، لكنني كنت مخطئة حينما كنت أظن أن الطلاق هو نهاية المطاف وبداية حياة جديدة بلا منغصات، فالحقيقة أن الطلاق كان بداية للصراعات الحقيقية وموعداً لتصفية الحسابات بيننا، والطرف الأضعف في كل هذه الصراعات هو ابنتي المراهقة، التي كان يحاول استغلالها كسلاح للضغط أو للانتقام مني لأنني حصلت على الطلاق رغماً عن إرادته.
ونظراً لكوننا أقارب، جمعتنا مناسبة عائلية فحاول التنغيص عليّ مراراً، لكنني لم أكن أبالي وكنت أتجاهل ما يقوم به حتى لا يتمادى فيه، إلا أن تصرفي هذا أثار غضبه أكثر، ودعاني إلى الخروج للتحدث معي أمام المنزل حيث تعقد المناسبة، واعتدى علي بالضرب وهددني بالقتل، وحينما حاولت ابنتي الدفاع عني وإبعاده عني هددها هي الأخرى.
بعد هذه الواقعة أدركت أنه لن يتركني وحالي إلا بأمر القانون، وإذا كنت أتحمل تعديه عليّ خلال زواجنا، فالآن لم يعد هناك سبب يجعلني أتحمله، فرفعت ضده دعوى قضائية، وأسندت النيابة العامة له تهمة الاعتداء على سلامة جسدي وتهديده لي بالقتل وتهديد ابنته، وأمام المحكمة حينما سأله القاضي عن الاتهام، قال إنني أكيد له، وإن شهادة ابنتنا ضده هي نتيجة تلقيني لها، وأن هذه ليست المرة الأولى التي أحرض ابنتنا عليه، وهو ما أثار اندهاشي، فكيف لي أن أحرض ابنتي التي تبلغ 16 عاماً ؟ فهي لم تعد صغيرة لأستطيع تلقينها. حينها استوقفت (جيهان) شقيقتها في حديثها وقالت: لماذا لم تخبريني بذلك؟ ربما كنا نستطيع إيقافه عند حده والتصدي له ؟ فردت (فاطمة): كنت أنتِ في الخارج ولا أريد أن أشغل بالك أو أن اضطرك للعودة وترك زوجك وأبنائك من أجلي.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى