ريمة مسلوبة من حقوقها رغم تضحياتها الجسيمة..!!
كتب /سعد العسل
منذ بداية إنقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة في 2014 وحتى سيطرتها على العاصمة صنعاء في 2015 ، أبناء محافظة ريمة بكل كوادرها العسكرية والمدنية هم من أوائل من لبوا النداء الوطني من عامة الشعب لمواجهة ميليشيا الحوثي الإنقلابية.
ومنذ بداية خوض المعركة ضد هذه الميليشيا كانوا أبناء محافظة ريمة في الصفوف الأمامية يسطرون اروع الملاحم البطولية في التضحيات الجسيمة في الميدان دفاعاً عن الجمهورية والدين والعقيدة..
محافظة ريمة تحتل المرتبة الثانية بعد محافظة تعز بتقديم التضحيات البشرية في كامل إمتداد جبهات القتال دون إستثناء، قدمت محافظة ريمة ما يقارب عشرة الف شخص منهم الشهيد والجريح والأسير في الجبهات ومنهم المختطف إختطفتهم ميليشيا الحوثي من منازلهم ناهيك عن المهجرين قسرياً.
مازالت هذه المحافظة العُظمى مستمرة بتقديم فلذات اكبادها من أبنائها في سبيل إستعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية والعقيدة.
انا هنا لا اقلل من تضحيات الأخرين فكل أبناء الشعب اليمني بكافة شرائحه قدموا تضحيات جسيمة وكبيرة بجانب أبناء محافظة ريمة.
ولكن هنا السؤال الذي اطرحه للجميع واريد منكم الإنصاف بالحق لأبناء هذه المحافظة.
رغم ما قدمته هذه المحافظة من تضحيات؛ أين موقع أبناء ريمة من المكانة الوظيفية العسكرية والمدنية في الحكومة الشرعية؟!
لماذا يتم إقصئ أبناء هذه المحافظة في كل المناصب العسكرية والمدنية في الحكومة؟
لماذا يتم تهميشهم بشكل كبير ولم يتم إعطائهم حقهم إسوة بأبناء المحافظات الأخرى نظراً لما قدموه من تضحيات؟
لم يتوقف التهميش والإقصى لأبناء هذه المحافظة هنا في مجال المناصب العسكرية والمدنية في الحكومة وحسب.
بل هناك الكثير منهم من الجرحى الذي فقدوا أطرافهم وتمزقت اجسادهم وهم في ميادين المعارك، لم يتم تقديم الرعاية الصحية لهم إسوة بغيرهم من زملائهم.
هناك من الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم في سبيل هذا الوطن الغالي، لم يتم إعطائهم حقهم إسوة بزملائهم الشهداء.
هناك الكثير من الأسرى والمختطفين يعانون في سجون المليشيا منذ سنوات لم يتم إدراجهم ضمن الصفقات السابقة إسوة بالأخرين.
هناك الكثير من المهجرين الذي فروا من بطش ميليشيا الحوثي، لم يتم تحسين أوضاعهم إسوة بالمهجرين الأخرين من أبناء المحافظات الأخرى.
لماذا كل هذا ؟
هل كل هذا جزاء ماقدمته هذه المحافظة من تضحيات كبيرة وجسيمة طوال عقد كامل وما زالت إلى الأن!!؟
هل هذا التجاهل متعمد من رئاسة الجمهورية والحكومة، ام هناك من يمنع أن تصل مظلومية أبناء ريمة إلى هذه الجهات؟
في محافظة ريمة شخصيات عسكرية ومدنية ذو كفائة قيادية في كل المجالات.
عندما نأتي ونقارن بين أبناء هذه المحافظة وبين باقي أبناء المحافظات الأخرى، نجدهم اول الصفوف في الجبهات القتالية، ولكن في كشوفات الترقيات والتعيينات لا يتم التعويل عليهم!!
7 / فبراير / 2024