مقالات رأي

الحوثي ومهمة التموضع الايراني، وخدمة الأمريكي، وتهديد الجوار

.
عبدالله إسماعيل
الغضب الأمريكي المزيف على الإرهاب الحوثي لم يعد يخدع اي مراقب، والتحالف الجديد لحماية البحر الأحمر جزء من الخداع، وجزء من تعظيم الإرهاب وتحقيق أهدافه.
فالتنظيم الحوثي الإرهابي نبتة إيرانية برعاية أمريكية، ووليد اتفاق اوباما النووي الإيراني.
والتدخل الامريكي المانع لتحرير صنعاء، ووقف تحرير الحديدة، وعرقلة الحكومة الشرعية وحلفاؤها، والمبعوث الأمريكي المجتهد في تبرئة أدوات ايران وفرضها على اليمنيين، كلها شواهد ماثلة لاستثمار امريكي لجماعة وظيفية تؤدي دورها بدقة وتفان عجيب.
نحن أمام سيناريو سخيف لكنه بالغ الخطورة:
الحوثي يمارس القرصنة والارهاب ويهدد الملاحة الدولية..
ليبرر تشكيل تحالف أمريكي بتغطية دولية في أهم ممر مائي..
سيتطور الى توجيه ضربات في اليمن لا تؤثر على الحوثي وآلته العسكرية والبشرية، بل ستكرسه واقعا ليستكمل معركته الداخلية وقتل اليمنيين، وهدية أمريكية لإيران في مقابل تفاهمات لم تعد الادارة الامريكية قادرة على اخفاءها.

والخلاصة: مالم يسمح العالم لليمنيين وشرعيتهم وقواتهم المسلحة لاستكمال اجتثاث ارهاب الحوثي، فأي تصرف أمريكي لن يكون أكثر من استمرار لاستثمار ذلك الارهاب وتوظيفه لتحقيق اهداف زراعته في المنطقة.

يؤدي الحوثي دوره ببراعة لاستدعاء السيطرة الامريكية – الاسرائيلية على سواحل اليمن وباب المندب، ليكافئ بفرضه قوة منفلتة مهمتها تموضع الايراني، وخدمة الأمريكي، وتهديد الجوار.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى