العليمي يعلمنا
أمين الخراساني
وصل فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، إلى المهرة قبل يومين من إجتياح الإعصار “تيج” للمحافظة، ليساهم في الترتيبات لمواجهة الإعصار الذي خلف ما يقرب من حالتي وفاة ومائة وخمسين جريحاً، بالإضافة إلى عشر ألف نازح، وأضرار مادية كبيرة.
الذي يلفت النظر هو سلوك رئيس الدولة واستباقه للإعصار والحدث ليساهم في تخفيف الكارثة، وهو سلوك أخلاقي متميز لرئيس دولة عربية يستبق الكارثة التي تضر بإحدى المحافظات، ويخفف من وطأتها بوجوده بين أبناءها، بالإضافة إلى توجيهاته للحكومة وقيادة المحافظة بالإستعداد لمواجهة الإعصار وأضراره ونتائجه.
والحقيقة أن هذا السلوك القيادي الحضاري الذي اجترحه أول رئيس يمني وهو الدكتور رشاد العليمي يتميز بنكران الذات والتواجد في قلب العاصفة هو سلوك كما يبدو لي ضروري لمن سيقود اليمن والنهوض بها مستقلا بعد ما تعرضت له من التدمير والخراب في حروب لم يستفد منها سوى أعداء اليمن والدول الإستعمارية.
وهو يذكرنا بقائدين يمنيين عظيمين هما إبراهيم الحمدي و سالم ربيع علي، الذين كانا من خلال السلوك القدوة يعلمان الناس والشعب القيم الأخلاقية العظيمة، وبصراحة فإن هذا السلوك يعد مؤشراً رائعاً للمسئول اليمني الأول في الدولة وهو المطلوب لقيادة شعب عانى الكثير من القهر والظلم والإستبداد.
*مدير عام الإعلام بمحافظة تعز