مسؤول يمني.. التوقعات تشير إلى تجدد الإشتباكات والجنوب سيكون نواة اليمن الفيدرالي الإتحادي
بقلم ياسر الصيوعي
أكد الكاتب والناشط السياسي مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني ياسر الصيوعي أن أبناء الشعب اليمني كانوا ولا زالوا يأملون توقف الحرب والمواجهات العسكرية بين أبناء الوطن الواحد والإنخراط نحو تسويةٍ سياسية بين الفرقاء السياسيين والمشاركة من الجميع في إعادة بناء مؤسسات الدولة المفقودة وتسليم السلاح من أيادي المليشيات والمواطنين إلى وزارتي الدفاع والداخلية كسلطة مخولة بحماية سيادة الوطن وحقوق المواطن وإقامة دعائم النظام وإرساء الأمن والسلام وسيادة القانون وترك لغة الحرب وتغليب لغة الحوار ولا سيما في ظل دعم ومباركة الأشقاء من دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية وغيرها من دول التحالف العربي والاقليم.
غير أن التوقعات والمنحنيات التي تسلكها الجماعة في صنعاء تُشير إلى حصول مواجهةٌ جديدة بين طرفي الصراع في حال استمرت قوى الإنقلاب في تعنتها وصلفها العدائي تجاه أبناء الشعب اليمني الحر.
فبعد الاتفاقيات التي جرت والضمانات التي تم تقديمها من قبل سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لإنجاح تلك المفاوضات وإخراج اليمن من مستنقع الحرب والدمار إلى بر السلام والمشاركة السياسية بما يكفله الدستور للجميع وفق مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية وما تم تقديمة من تنازلات لتلك العصابة الحوثية بغية الرجوع إلى تحكيم العقل والمنطق ومصلحة اليمن عامة على مصلحة الفرد والجماعة إلا أنها لا زالت مستمرة في حشد قواتها نحو خطوط التماس وارتكاب انتهاكاتٍ واضحة تجاه الوطن والمواطن واقتحام البيوت والمناطق واختطاف الأطفال والزج بهم في مخيماتٍ صيفية لتغيير الفطرة السنية والهوية اليمنية نحو نهجٍ رافضيٍ مجوسي وتنديس الفكر وغرس الكراهية والبغضاء بين أبناء اليمن الواحد.
اليوم ومع اتخاذها من تلك الهدنة وفترة المفاوضات التي لا تفي فيها بعهدٍ ولا ميثاق فترة إستعداد وتأهب لشن حرب جديدة ضد الشعب اليمني .
فإن الشعب اليمني والقيادة الشرعية ممثلةً بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية سيكونون على جاهزية تامة لمواجهة ذلك التنمر والتمرد الميليشاوي البغيض بكل حزمٍ واقتدار وردع حتى تذعن وتسلم أسلحة الدمار المنهوب من مؤسسات الدولة والمستورد عبر داعميها وأسيادها في إيران وجنوب لبنان..
وقد صرح بذلك فخامة الأخ الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في لقائه الأخير أننا دعاة سلمٍ وسلام أما في حال تطلبت المرحلة إلى حرب فإننا على أتم الإستعداد..
وأردف سعادة المستشار أن هذا هو نهج جميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والشعب اليمني قاطبة.
أما عن ردة آراء البعض حول اللقاء التشاوري الجنوبي .
فأقول للناقدين على أبناء تلك المحافظات من ذلك أن الخطوات الأخيرة التي قام بها أبناء المحافظات الجنوبية والحوار الجنوبي الجنوبي الذي عُقد في العاصمة المؤقتة عدن يوم الخميس الرابع من مايو الجاري وما أعقبه من قرارتٍ داخلية تخص مكون المجلس الإنتقالي الجنوبي. دعوها تسير فهي خطواتٌ مثالية وتستحق المباركة والإشادة دامها نحو تأسيس نواة الدولة الفيدرالية الإتحادية وهي حقٌ مشروع لأبناء المناطق الجنوبية على غرار ما تناولته الحوارات واللقاءات التي عقدت منذ سنواتٍ وتجددت حول ما يعرف ببند القضية الجنوبية
ونؤكد بأن العاصمة المؤقتة عدن ستظل نقطة إنطلاق ومقر غرفة عمليات لجميع القوات المسلحة اليمنية نحو تحرير العاصمة الأم صنعاء وإستعادة الجمهورية.
وهي اليوم الظهر الجنوبي الحامي للقوات والجيش اليمني ومركز الإمداد لإستعادة المحافظات الشمالية ومتى ما تحررت تلك المحافظات فلا شك أن النواة ستكتمل بميلاد دولة اليمن الفيدرالي الإتحادي الحديث.
وستظل المحافظات المحررة اليوم في ذلك المكان ولن تتزعزع عن نهجها ذلك ومبدأها الثابت والراسخ رسوخ الجبال.
وفي الختام لا زلنا نناشد و نتمنى من قيادة ما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء والعقلاء هناك تغليب العقل و مصلحة الوطن والشعب الذي يعاني كل يوم من ألم الحرب والتشريد وانعدام الخدمات ولا سيما في مناطق سيطرتهم الغير شرعية ولا تجبروا أبناء الشعب اليمني للعودة والإستمرار في الحرب الذي لم يجني منه سوى الخسارة والدمار.
حفظ الله اليمن عامة ورفع عنه البلاء والحرب وأنعم عليه ومواطنيه بالأمن والإيمان والتقدم والإزدهار