مقالات رأي

‏حكومتنا الشرعية والحمل الثقيل

ياسر الصيوعي

ما تعانيه حكومتنا اليمنية اليوم هو ما تسببت به بالأمس.
وهو ذاته السبب الذي اجهض كاهلها دونما فائدة وتسبب في تأرجحها يوماً بعد يوم ومن عمله بيده الله يزيده.
التعيينات في مناصب من الدرجة الأولى والثانية في ظل تلك المرحلة الصعبة والحرب دون مهمات وعملٍ على أرض الواقع بدواعي تقاسم او تخاصص سياسي والسعي لإرضاء طرفٍ وطرف على حساب وكاهل إيرادات يمنية سيادية جعلنا اليوم كالماء الراكد الذي أفضل أحواله طاهر في ذاته غير مطهر لغيره.

أليس من المعيب والخطأ الكبير أن نرى اليوم عشرات المسؤولين إن لم نقل مئات وهم رغم حجم مناصبهم إلا أنهم كآلات آل عليها الزمان وتضجرت من نفسها والمكان عاطلة عن العمل تنتظر تغير المرحلة وأقرب الحلول لتحريك ذلك الركود!؟

هذا هو الواقع يا سادة ولا يستطيع أكبر أو اصغر مسؤول فينا أن ينكر ذلك.

فمن تسبب في ذلك وما الهدف في تكديس مسؤولين دون مهماتٍ حية تسببوا في إجهاض خزينة الدولة والتأثير على الأجهزة التي يفترض أنها كانت متحركة وحية وهو ما يسمى بالعدوى الوظيفي والتأثير السلبي وفي الحقيقة أنهم وصلوا إلى مللٍ بسبب ذلك وليسو براضين عن حالهم وواقعهم ولكن الإخراج والتنفيذ كان كما ظهر اليوم أمام المشاهد.

في ظل تلك المرحلة الحرجة كان الأولى بجميع مؤسسات الدولة العمل بروح الجسد الواحد نحو الهدف السامي الواحد وتكثيف الجهد والعطاء كحكومة طوارئ مواصلة الإنعقاد جاده في القرار والنفاد.

أنا هنا لست متشائماً إذا تم إيجاد عمل والعمل كثير للكثير لولا الأنانية من النافذين.
لكن أن يتم تكديس أعضاء وووو في خانة الإحتياط فقط للمصالحة والمساواة والإرضاء.

فالوطن أولى بالارضاء والمصلحة العامة يا سادة.

القيادة ورئيس الحكومة تدرك أهمية مواصلة الانعقاد ومضاعفة الجهد وتوزيع المهام كمرحلة حرب وإعتبار تلك الحكومة حكومة طوارئ…

خذوا العبرة من رؤساء وقادة الدول الأخرى في مثل تلك المراحل وأين يضلون أكثر أوقاتهم…
الرئيس الروسي ووزرائه وفي المقابل الأوكراني ومن خلفه.
وحتى الحلفاء ياسادة لم يألوا جهد ولم يتوقفوا عن مواصلة إيجاد الحلول بالتشاور واللقاءات ومشاركة المجتمع الدولي.. فأين غاب فريق الصقور والفاعلين عن المشهد اليمني؟
أين نواب ووكلاء الوزراء.
أين مستشاري المجلس ومجلس الشورى ومجلس النواب وبقية المدراء؟

كم هم من يتقاضون مرتبات ومخصصات بالدولار مع تعدد الوظائف ومع ذلك هي في الحقيقة مصدر دخل وإعاشة ليست سبب تفعيل عطاء وأدوات حلول للخروج من مغبة الأزمة..
أقسم لو صدقنا في التعيينات وتوزيع المهمات والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الهدف مخلصين في ذلك لله ثم الوطن ما تأخر الحسم حتى اليوم وما ظل الخصم يعبث بالوطن والقوم.

إن مصدر قوة العدو هي سوء أدائنا وتهميش بعضنا والإنفاق في غير محله.

كونوا للوطن أبناء يكن لكم مأوى ولن تظلوا غرباء وكونوا للشعب آباء يكن لكم سنداً وظهراً

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى