انشروه مجانًا، من أجل اليمن، لا من أجل معين
سام الغُباري
نرتجف كثيرًا، إذا كتبنا كلمات حسنة في حق مسؤول يمني . نحترق في سبيل عبارات صادقة بسيل من الشتائم وأصناف السخرية
إنما أحيانًا، نقع في وسط لا نستطيع الخروج منه دون كلمات صادقة، فما نحتاجه أكثر من أي شيء هو الأمل، ورؤية أحدهم يعمل، وعلى الأقل يفهم ويستطيع إيجاد حلول حقيقية
د. معين عبدالملك، امتلك على مدى سنوات عمله رئيسًا للوزراء خبرة قديرة، في أتعس ظروف الدنيا التي قد تمضي على كاهل مسؤول يتحمل نهضة بلد ما تزال الحرب فيه ضاحية كل لحظة.
قال رئيس الوزراء أن الوضع دقيق اليوم (سيأتي ساخر ما، ليعلق دقيق أم شعير) ، تحدث لمدة ساعة تقريبًا بلغة الأرقام، وأوضح ما الذي عليه فعله، وما الذي يجب أكثر ؟
حديث مميز، لا نسمعه كثيرًا، وفي ذلك عتاب غاضب، بل أكثر من عتاب على أدوات الدولة الإعلامية، وعلى أصحابها المتربصين بكل سيئة، والبعيدين عن خطاب محترم . فيظل هذا الحديث مجردًا من القوة إن لم يصل لمسامع الناس .
شخصيًا، لا استطيع الوصول إلى رئيس الوزراء رغم صداقتنا، واليوم وجدته على الشاشة، وفي هذا الرابط على يوتيوب يتحدث كمسؤول حقيقي، وقد كنت أحد من يداعبه اليأس والضنك، وفي داخلي جمرة تلتهب على دولة لا يعرف عنها المواطن شيء، ولا منها، صامتة مثل أبي الهول .
في هذا الحوار، يبدو أن رئيس الوزراء اضطر إلى الحديث في هذه المساحة، لينقل صوته المحاصر إلى الناس
الحصار كان من الإعلام، منا نحن الصحافيون، وكل مغرد وناشط، وناشر موقع اخباري يسأل عن ما وراء الخبر
لحظة، ليس كما البرنامج الشهير في قناة الجزيرة، بل : ما مقابل نشر الخبر !
لذا انشروه مجانًا، من أجل اليمن، لا من أجل معين .