مقالات رأي

مجنون

علي الحسامي
—–

سيكون ماذا أيها المجنون
حرف يحدث نفسه المسكينُ
قبل احتراقك في الرصيف قصيدة
هل كان يبكي قلبك المحزونُ؟
هم يعبرون ولا يرونك شاردا
في التيه يغفو سرك المكنونُ
ما ضل عقلك حين ضل وإنما
القوم ضلوا والضلال مبينُ
سيكون ماذا ؟ هل سيجهش شارع
ببكائه؟
يا أيها العرجونُ
وهل الحياة ستحتفي (بمهلوس)
والعابرون وساوس وظنونُ
تتحطم الأقدام فوقك عنوة
فكأن سرك تحتها مكنونُ
قل أي شيء إن وجهك شاحب
شاخت على هذا الأديم سنونُ
مادمت ترضى أن تكون
محطما
شفتاك حتما لا تكاد تبينُ
لن تشفق الظلمات حولك تارة
تعوي وأخرى حدها مسنونُ
قم لا تظن المشفقين تقاطروا
لا قلب يشفق إذ تراك عيونُ..

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى