مقالات رأي

ضد الألعاب القاتلة للبهلوانيين الصغار

محمد المقبلي

فيه لعبة صبيانية لكنها ليست بريئة تتمثل في الاساءة لشريحتين وطنيتين هما اكثر من دفعوا كلفة الانقلاب وانهيار الدولة ودارت رحى الحرب فوق حياتهم وجثامينهم وتحت سارية العلم َوقفوا وهم اكثر اليمنيين تضحية وتفاني

المعلمون والجيش كانوا اكثر استبسالا منا جميعا وجارت عليهم ظروف كسر الدولة نتيجية خيبات النخب التي هزمت كبرياء اليمن الجمهورية واستسلمت للمشاحنات البينية التي يغذيها الفائض من اولى الفضل وتم تسليم صنعاء الى عبده الحوثي الذي لم يحمل رقم جلوس في حياتخ ولم يستعمل البريذ الالكتروني لمرة واحدة في حياته

بعد ان ضربت بعض النخب على عظام الدولة والهوية عادت من جديد لتضرب على ماتبقى من عظام المجتمع كما لو انها تعهدت بدمير اليمن دولة ومجتمع بلا احس انساني او وطني ومسؤول وبسادية عجيب ربما اكثر مما طلب منها وبلا رأفة
حتى التفريق بين ماهو مشروع في الصراع السياسي والحزبي ومايمس ماتبقى من يمن تلاشى في الذهنية المربوطة الى غرائز بدائية وضغائن مفزعة وكارثة

مدنيون ونخب يزرعون الضغينة بين العسكري والمعلم.. بين شريحتين معذبين طالها قهر الانقلاب والاجتياح وتعرضت لجروح مفتوحة وصلت لمسألة الكرامة الذاتية والوطنية من اللحظة التي صفق البعض منهم لكسر الشرف الجمهوري وناموس الدولة اليمنية وطيرها الجمهورية حينما كانوا يبتسمون لعربة الديناميت والالغام التي حولت منازل ساكنيها الى انقاض بلا مأوى وباتت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية رهينة محبس “العويلة والسلاح” حد وصف الدكتور عبد الكريم الارياني في مقابلته الأخيرة التي اراد ان تكون براءة للذمة المالية والتي نشرت في صحيفة ٢٦ سبتمبر وبعث نسخة احتياطية للصحفي القدير محمد الغباري اذا لم اذا لم تنشر بصحيفة الجيش.. ينشرها في الصحافة الأهلية

المعلمون والجيش في اليمن علاقة مصيرية وتاريخية كون الدولة اليمنية الحديثة التي تشكلت من رحم الثورة شمالا وجنوبا كان نواتها مدنيون وعسكريون وتختلف عن بقية الجمهوريات اذ لم تحدث الضغينة بين ماهو مدني وعسكري كما يتم محاولة صناعتها لضرب ماتبقى من تماسك اجتماعي في جغرافيا المقاومة على وجه الخصوص التي عاشت ثمانية سوداء منذ الانقلاب وحرب الاجتياح التي فتحت جروح التاريخ الامامي من سردية الحرب على كفار التأويل الى الحرب على التكفيريين والدواعش كوصمة طبخت ايرانيا

وصم المقاومة التي لملمت شتات الذات وكسرت الانكسار التي كاد ان يحكم قبضته على عنق الأمن القومي والعربي وعلى ذات الطريقة التي التهمت وطنية العراق وعروبته.. تم حل الجيش وحزب البعث ويقترب العراق من عشرين سنة من الجحيم الرهيب في واحدة من من مآسي غرق الدول

من على شاشات الهواتف الذكية يتم شحن الجيش ضد المعلمين وشحن المعلمين ضد الجيش بينما كان الجيش والمعلمين العدو الرئيسي للامامة الحوثية الايرانية فالامامة الحوثية الايرانية تحارب التعليم الجمهوري والجيش الجمهوري.. هي تحارب ماتخشاه وبالمعنى الأدق الارث الجمهوري والهدفين المركزيين لسبتمبر واكتوبر بناء جيش وطني لحماية الثورة ومكتسباتها وابرز المكتسبات هي الذولة بثوابتها الوطنية ورفع مستوى الشعب والذي يتم من خلال التعليم

اذا كانت الامامة تحارب ماتخشاه فما مصلحة الضحايا التاريخيين للامامة وثالوثها المتمثل بالجهل والفقر والمرض من الاشتراك بقصد او بدون قصد في هذا التجني على ماتبقى من تماسك اجتماعي ووئام نسبي جغرافيا المقاومة

هذا لعب غير سياسي وغير وطني وغير اخلاقي هذا لعب قاتل و بهلوانية مؤلمة تترك ندوب عميقة في الوجدان الوطني وفي جدول اعمال التاريخ وصدقوني ذاكرة الناس لم تعد مخزوقة وبالذات فيما يمس الجروح المفتوحة ويضع عليها الملح.. استعداء عام واغتيال معنوي لصورة المعلم وصورة الجيش ويحدث ذلك بشكل ممنهج ومتعمد

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى