مبادرة الرئيس شي .. منفعة عالمية عامة تقدمها الصين كنافذة أمل لكل دول العالم
صلاح علي القادري
اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ في يوم 21 من إبريل مبادرة أمن عالمي لتعزيز الأمن للجميع في العالم أثناء إلقائه كلمة رئيسية عبر رابط فيديو في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي لعام 2022 منفعة عالمية عامة تقدمها الصين كنافذة أمل لكل دول العالم التي تعاني من صراعات وحروب مشتعلة وأزمات اقتصادية صعبة تعيشها شعوب هذه الدول ومنها بلادنا اليمن التي تأتي مبادرة الرئيس الصيني في ظل تحركات دولية كبيرة للأمم المتحدة لتحقيق السلام وإنها الحرب في اليمن .
مبادئ وروئ عظيمة تضمنتها هذه المبادرة منها الالتزام برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والعمل معا للحفاظ على السلام والأمن العالميين؛ والالتزام باحترام سيادة ووحدة أراضي جميع البلدان، ودعم عدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترم الخيارات المستقلة لمسارات التنمية والأنظمة الاجتماعية التي يتخذها الناس في مختلف البلدان؛ والتمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ورفض عقلية الحرب الباردة، وتعارض الأحادية، ورفض سياسات التحالفات والمواجهة بين التكتلات؛ الالتزام بأخذ الشواغل الأمنية المشروعة لجميع البلدان على محمل الجد، و التمسك بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، وتبني هيكلا أمنيا متوازنا وفعالا ومستداما، وتعارض السعي لتحقيق الأمن على حساب أمن الآخرين؛ والبقاء ملتزمين بالحل السلمي للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور، ودعم كل الجهود التي تؤدي إلى التسوية السلمية للأزمات، ورفض المعايير المزدوجة، وتعارض الاستخدام التعسفي للعقوبات الأحادية والولاية القضائية طويلة الذراع؛
وتدعم المبادرة التعددية الحقيقية، التي تتعلق بمعالجة الشؤون الدولية من خلال التشاور وتقرير مستقبل العالم من قبل الجميع من خلال عملهم معا واخرها الحفاظ على الأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية، والعمل معا على حل النزاعات الإقليمية والتحديات العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني والأمن البيولوجي.
تجسد هذه المبادرة حكمة الصين في حل المشكلات العالمية، وتركز المبادرة على المشكلات الحقيقية التي تؤثر على أمن البشرية وعلى إيجاد سبيل مستدام لإحلال السلام العالمي في عالم اليوم، الذي يواجه الاتجاه السائد للسلام والتنمية تحديات خطيرة في ظل جائحة تحدث مرة واحدة في القرن والصراع العسكري الروسي الأوكراني الدائر حاليا. والتنافس بين القوى العظمى يؤثر تأثيرا عميقا على العالم بأسره، مع تنامي التهديدات التي تشكلها الهيمنة وازدياد العجز في السلام والأمن والثقة والحوكمة.
وتعتبر هذه المبادرة مهمة وفرصة تاريخية وبلا شك أن أبناء اليمن الشرفاء والآحرار وفي مقدمتهم قيادتهم الشرعية مع هذا المقترح لتحقيق السلام وانهاء الحروب التي قد تقضي على البشرية برمتها .