روسيا تندد .. وأميركا وبريطانيا تدافعان في “مجلس الأمن” عن ضرباتهما على الحوثيين
دافعت الولايات المتحدة وبريطانيا عن الضربات العسكرية على الحوثيين في اليمن باعتبارها قانونية وتتفق مع القانون الدولي، بينما نددت روسيا بهجمات أميركا وبريطانيا، مؤكدة أنها “لا تحترم القانون الدولي ولا علاقة لها بالحق في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة”.
وأكدت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة بالاشتراك مع بريطانيا على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، هدفها تقليص قدراتهم على مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضافت غرينفيلد في مجلس الأمن، أن “الهجمات كانت ضرورية ومتناسبة وتتسق مع القانون الدولي.. وجزءا من ممارسة الولايات المتحدة لحقها في الدفاع عن النفس”.
وشددت المندوبة الأميركية على أن الولايات المتحدة حاولت مواجهة خطر الهجمات على سفن في البحر الأحمر دون اللجوء للقوة العسكرية لكنها لم تنجح، وأن الضربات جاءت بعد أن شن الحوثيون هجوماً معقداً في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ استهدفت سفينة أميركية.
وقالت غرينفيلد إن بلادها لا ترغب في توسيع النزاع في المنطقة، وإنما “تريد نزع فتيل التوتر واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر”.
بدورها، قالت باربرا ودور، مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن: “اتخذنا أمس بعض التدابير اللازمة والمحدودة والمتناسبة للدفاع عن أنفسنا بالتعاون مع الولايات المتحدة”، مؤكدة التزام لندن بالدفاع عن التجارة الدولية.
وأضافت: “هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر لا بد أن تتوقف، وندعوهم لنزع فتيل التوتر”.
من جهة أخرى، ندد مندوب روسيا في مجلس الأمن، بهجمات أميركا وبريطانيا، مشيراً إلى أنها “لا تحترم القانون الدولي ولا علاقة لها بالحق في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة”.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا: “هاتان الدولتان نفّذتا ضربة كبرى على الأراضي اليمنية. أنا لا أتحدث عن هجوم على جماعة ما داخل البلد بل عن هجوم على شعب البلد بأسره. لقد تم استخدام طائرات وبوارج وغواصات أيضا”.