تقرير خاص:
نادرون جدا هم القادة العظماء الذين يكرسون حياتهم وامكاناتهم وقدراتهم في سبيل خدمة اوطانهم والذود عنها، والتفاني في خدمة شعوبهم بكل جد وصدق وأمانة وإخلاص وتفاني، ودونما تذمر أو تردد أو مِنّة .. انهم استثنائيون يتفردون بالكثير من الصفات والمميزات التي لا تتوفر في الكثير من البشر العاديون .. عظماء بفطرتهم يتمتعون بصفات القيادة والشجاعة والإقدام والعزم والحزم والثبات، بسالتهم تفوق بسالة الجنود في ساحات الوغى .. وهؤلاء وحدهم هم من يتمكنون من إحداث والتغيير وصناعة التأريخ.
وتنقل لنا كتب التأريخ وسير الأولين، وكذا وقائع وتحولات عالمنا اليوم، الكثير من الاحداث والتحولات والثورات العظيمة التي شهدتها ولا تزال تشهدها الكثير من الأمم والشعوب، وذلك بفضل قادة عظماء، ولدوا من رحم المعاناة، واستطاعوا بحنكتهم ودهاءهم وعبقريتهم، وما يتمتعون به من ذكاء وخبرات وتجارب أن يحرروا بلداتهم من طغيان الانظمة المستبدة، وينتصرون لشعوبهم، محدثين تحولات تاريخية عظيمة انتقلت ببلدانهم الى مصاف الدول الأكثر تطورا وتقدما واستقرارا ورخاء.
القائد القدوة
الفريق الركن صغير حمود أحمد عزيز رئيس هيئة الأركان وقائد العمليات المشتركة – أحد أولئك القادة النادرون، الذين ولدوا من رحم المعاناة، وتشربوا معاني البطولة والشجاعة والكفاح والكرامة والعزة والشموخ والشرف، منذ نعومة اظافرهم، كيف لا وهو القبيلي والشيخ والجمهوري والسياسي والقائد العسكري الصلب، الذي خاض معارك الدفاع عن الوطن ونظامة الجمهوي منذ بدايات تشكل وعيه، وعلى كافة الصعد السياسية والاجتماعية والعسكرية – ليصبح قدوة ومثلا اعلى لكل القادة الأبطال الذين يؤثرون الوطن والشعب على انفسهم.
قائد جمهوري استثنائي
المتمعن في سيرة حياة هذا القائد اليمني الجمهوري الاستثنائي يصاب بالذهول، سيما عندما يكتشف ذلك العدد الكبير من المعارك العسكرية التي خاضها هو شخصيا طيلة العقود الماضية، وذلك في مقارعة مليشيا التمرد الهاشمية الحوثية، الى جانب بطولاته واستبساله ومغامراته وانتصاراته، وما واجهه من صعوبات وتحديات وعراقيل واخطار ومؤامرات، وكيف انه استطاع رغم كل ذلك ان يصمد وينتصر وينجو ملقنا اعدائه واعداء الوطن والجمهورية دروسا قاسية .. بالإضافة الى أنه يعد مثالا نادرا في التمسك بقيم ومبادئ الثورة والجمهورية والولاء الوطني رغم انه من ابناء صعدة ونشأ وترعرع في اوساط المليشيات الهاشمية الحوثية.
مدرسة قائمة بذاتها
يقول عنه البعض ممن رافقوه في ساحات الوغى: الفريق صغير بن عزيز مدرسة قائمة بذاتها في المجال العسكرية، اذ انه يخوض معاركه بشجاعة وحنكة وصبر وحكمة وعنفوان وشموخ استثنائي .. مقدام الصفوف الأمامية في كل الجبهات، لم يهب حشد المليشيات السلالية ولا قذائفها، ولم يبخل يوماً او يتراجع، مؤمن حد النخاع بالثورة والحرية والجمهورية والشرعية والثوابت الوطنية، لذلك نجده على الدوام واقفا كالطود الشامخ عصيا عن الانكسار .. ومنذ بدايات التمرد الحوثي انبرى هذا القائد لمواجته مجسدا أروع البطولات ومحققا أروع الأنتصارات المتتالية وذلك دفاعا عن الوطن ونظامه الجمهوري وشرعيته الدستورية.
رمز مقارعة الكهنوت
لمع نجم القائد صغير بن عزيز، في بداية انطلاق الحرب الرابعة لحركة التمرد الحوثية، عندما وقف في الصفوف الاولى لمواجهتهم، وكان في صدارة المناوئين المقارعين الرافضين لتلك الحركة السلالية في جولات حروب تمددها وتوسعها كاملة، انطلاقاً من جبال «مران وضحيان» وحتى منازل ومزارع وشعاب «سفيان عمران» .. وخلال الحرب الخامسة مثل «بن عزيز» سارية راية جمهورية ورمزاً كبيراً لمناهضة ومقارعة المشروع الحوثي حيث احتضن كل القبائل الذين فروا من صلف وقمع المشروع السلالي الحوثي، واستطاع ان يشكل منهم قوة عسكرية كبيرة وقفت وساندت قوات الجيش في العديد من معاركها اللاحقه.
ملاحم بطولية
خلال الحرب السادسة خاض «بن عزيز» حرباً هوجاء وأدار الهيجاء كما لو كانت أم معارك الجمهورية وخاتمة ملحمية خطها بالدم وبالجماجم وبالرجولة والتضحيات الكبيرة .. حيث استطاع بما معه من الرجال أن يسطر فصولاً من البطولة والتضحية والصلابة والولاء والشموخ والتحدي والبذل .. وبكل عزيمة وصلابة تمكن من انهاك جحافل وزحوف الحوثة المتكالبين، وذلك على مدى أكثر من 6 أشهر، مقدما تضحيات جليلة من إخوانه وأقاربه وعشيرته .. ورغم انه الدولة خذلته حينها هو ومن معه من القبائل وتركتهم لوحدهم يواجهون المصير، الا انه استطاع ان يتغلب على المليشيات السلالية والحق بها هزيمة نكراء .. وعندما اجتاحت جحافل بني هاشم صنعاء قلعة الجمهورية ظل «بن عزيز» صامدًا في عرينه كالأسد، وكان في صدارة من انضموا لصفوف الشرعية.
بوتن اليمن
يستحق القائد «صغير بن عزيز» ومن خلال مسيرة حياته الحافلة بالبطولات والانتصارات وبمل جدارة لقب «بوتن اليمن» وذلك كون ما حققه وقام ويقوم به يشبه الى حد كبير ما قام به وحققه الرئيس الروسي «فلادمير بوتن» الذي تمكن خلال سنوات معدودة أن يعيد بناء روسيا العظمي من جديد، بعد ان كانت وصلت مرحلة الانهيار والتشظي .. كما ان الاصلاحات والتغييرات التي قام ويقوم به الفريق الركن «صغير بن عزيز» اليوم في اوساط الجيش الوطني، وكذا ما حققه من انتصارات مؤخرا – تشير جميعها الى أن هذا القائد الفذ يسير على نفس خطى «بوتن روسيا»، وثقتنا كبيرة بأن بأن سقوط منظومة مليشيا بني هاشم السلالية ستكون على يديه.
سياسي محنك
طبعا لم تقتصر انجازات ونجاحات القائد «بن عزيز» على المجال العسكري وحسب بل ان له رصيد سياسي حافل بالكثير من الانجازات، كيف لا وهو خريج جامعة صنعاء وحاصل على «بكالوريوس إدارة أعمال» ويتقن اللغة الانجليزية، وقد خاض غمار السياسة منذ وقت مبكر حيث انه يعد أحد مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة صعدة، وقد انتخب عضوا لمجلس النواب في العام «1997م» كما أعيد انتخابه في الدورة اللاحقة لمجلس النواب في عام 2003م .. الى جانب أنه مثل اليمن في العديد من المؤتمرات العربية والاجنبية، وكان عضو مؤتمر الحوار الوطني، وعضو مؤتمر الرياض، ورئيس فريق الحكومة في لجنة إعادة انتشار بالحديدة.
اكاديمي عسكري مبرز
والى جانب نجاحه كقائد عسكري عظيم، ومقاتل استثنائي برز الفريق «بن عزيز» كأكاديمي عسكري بارع، وبفضل ذلك تقلد العديد من المناصب، منها رئيس عمليات، ونائب كبير المعلمين في الحرس الجمهوري .. كما حصل على العديد من الشهادات منها: شهادة أمن وقائي عام 1984م من منظمة التحرير الفلسطينية، وشهادة قوات الصاعقة عام 1986م من الحرس الجمهوري، وشهادة معلمين قوات خاصة من الأمن المركزي، وشهادة التنظيم وشئون الافراد عام 1989 من المعهد الوطني، وشهادة قادة بطاريات مدفعية عام1991 من الحرس الجمهوري، وشهادة قادة كتائب مشاة عام 1992 من معهد الثلايا لتأهيل القادة، ووسام الخدمة ووسام الواجب، ومجموعة شهادات تقديرية من رئاسة الجمهورية، وقيادة الحرس الجمهوري سابقا، واللجنة العليا للانتخابات، والعديد من المنظمات المحلية والعربية والأجنبية.
رصيد حافل بالبطولات
وبشكل عام نقول للقائد صغير بن عزيز رصيد طويل حافل بالبطولات والسياسية والعسكرية التي خاضها دفاعا عن الدولة والجمهورية وهو ما لا يتسع المجال لسرده هنا، وما يميزه عن غيره من القيادات انه يعمل بصمت وبعيدا عن الاضواء، اذ انه لا يحب الظهور او الاستعراض كغيره من القيادة والمسئولين، وكل همه منصب على الوطن وكيفية تخليصه من شرور مليشيا بني هاشم العنصرية التي تسعى الى استعباد اليمنيين وتحويلهم الى خدام لها .. لذلك نجد انه كرس حياته ووقته وامكاناته طيلة السنوات الماضية وحتى اليوم في سبيل مواجهتها والانتصار للوطن وقيم الجمهورية والثورة والوحدة.
ختاما نقول احسن فخامة المشير عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية صنعا في تعيين القائد «صغير بن عزيز» رئيسا لهيئة الاركان لأنه وحده من يمتلك القدرة على اسقاط المشروع السلالي الهاشمي، ووحده من يراهن عليه الشعب اليمني في الانتصار لكرامته واعادة الاعتبار للدولة والنظام الجمهوري .. ولعل الانتصارات التي حققها الجيش الوطني خلال الشهر الماضي خير دليل على حنكة وحكمة ودهاء هذا القائد الإستثنائي، والذي نجده اليوم وعلى الدوام يعمل ليلا ونهارا في سبيل لملمة صفوف الجيش الوطني، ومعالجة اختلالاته .. وثقتنا كبيرة أنه سيحقق مالم يستطع كل اسلافه من القيادات، وانه في القريب العاجل سيدخل صنعاء قلعة الجمهورية فاتحا ان شاء الله.