- أخبار هامةاخبار محليةتقارير

تصريحات رسمية للشرعية لمعركة الخلاص وضربات أمريكية دقيقة على المليشيات الحوثية: هل حسم الأمر؟

تقرير خاص :البلاد الآن -عدن – 8 أبريل 2025

في تطور جديد يكتسب أهمية كبيرة في معركة اليمنيين مع المليشيا الحوثية المدعومة من إيران ، شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من التصريحات الرسمية من قبل الحكومة الشرعية، والتي أكدت عزمها على المضي قدمًا في “معركة الخلاص” ضد المليشيات الحوثية، وتحرير الأراضي اليمنية من قبضتهم، في هذا السياق، أعلن مسؤولون في الحكومة الشرعية عن استراتيجياتهم العسكرية والسياسية لإعادة استقرار البلاد وتحقيق السلام الشامل.

وفي الوقت ذاته، تمكنت القوات الأمريكية من توجيه ضربات دقيقة وفعالة ضد مواقع استراتيجية للمليشيات الحوثية في عمق الأراضي التي تسيطر عليها، وهو ما اعتبره مراقبون نقطة تحول في مسار المعركة، الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع للأسلحة والصواريخ الحوثية، جاءت في توقيت حساس، بعد تأكيدات من الحكومة اليمنية الشرعية على تكثيف العمليات العسكرية لتحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المليشيات.

تصريحات الحكومة الشرعية: “معركة الخلاص”

تزامنت تصريحات الحكومة الشرعية مع تحركات ميدانية على الأرض، حيث أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي أن “معركة الخلاص” قد بدأت بالفعل وأن الشرعية لن تتراجع عن هدفها في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي جلب الخراب والدمار للبلاد على مدار أكثر من عشر سنوات من انقلابها على الدولة اليمنية.

وفي تصريحات مماثلة لعضو مجلس القيادة العميد طارق صالح أشار إلى أن الشرعية تضع في أولوياتها تحرير كافة الأراضي اليمنية من سيطرة المليشيات الحوثية، وأن التنسيق مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يتسم بالتعاون الوثيق على الصعيدين العسكري والسياسي،كما شدد على أن الدعم الأمريكي في هذه المرحلة يعد أمرًا حاسمًا في إضعاف المليشيات الحوثية وحرمانها من أي قدرات عسكرية متقدمة قد تهدد استقرار المنطقة.

ضربات أمريكية: هل حسم الأمر؟

في تطور متسارع، نفذت القوات الأمريكية عدة ضربات دقيقة ضد أهداف للمليشيات الحوثية في مناطق متفرقة، مستهدفة مواقع الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية،ويأتي ذلك في وقت حساس، حيث تُعتبر الضربات الأمريكية جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين ووقف تهديداتهم المتزايدة على الأمن الإقليمي والدولي.

هل حسم الأمر؟

على الرغم من الضربات الدقيقة والحديث عن “معركة الخلاص”، يبقى السؤال الأكثر تداولًا في الأوساط السياسية والعسكرية: هل حسم الأمر بالفعل؟

على الأرض، لا تزال المليشيات الحوثية تسيطر على العديد من المناطق الرئيسية في شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما يواصل الجيش والمقاومة ومختلف القوات العسكرية التابعة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المدعومة من التحالف العربي معركة الاستعداد والتدريب والتأهيل لإستعادة تلك المناطق، ورغم الضغوط العسكرية والسياسية الكبيرة على الحوثيين، إلا أن العديد من المراقبين يرون أن الأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت والجهود المستمرة لتحقيق الحسم الكامل.

تُظهر التطورات الأخيرة أن الحرب في اليمن يقترب من مرحلة حاسمة، خاصة مع التصعيد العسكري وازدياد التدخلات الدولية، بما في ذلك الضربات الأمريكية ،وبينما تواصل الحكومة الشرعية جهودها لاستعادة الدولة، يبقى التحدي الأكبر في معالجة الأوضاع الإنسانية والسياسية والاقتصادية، وتحقيق توافق داخلي يدعم المعركة المصيرية لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب واستعادة استقرار اليمن على المدى الطويل.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى