دعم من الأشقاء في السعودية لليمن وفاء والتزام أخوي تجاه الشعب اليمني واحتواء كافة الأطراف اليمنية

تقرير البلاد الان .. خاص “عدن – 7 أبريل 2025
في ذكرى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في السابع من أبريل 2022، لا يمكن للمرء أن يتجاهل الدور الاستراتيجي والفاعل الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم اليمن في هذه المرحلة الاستثنائية ،فمنذ بداية الأزمة اليمنية، لم تتوانَ المملكة عن تقديم كل الدعم السياسي والإنساني والاقتصادي لتحقيق الاستقرار في اليمن.
دعم مستمر من المملكة العربية السعودية:
كان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي خطوة مهمة نحو استعادة الشرعية اليمنية، ولم يكن من الممكن أن يتم ذلك بدون الدعم الكبير من المملكة العربية السعودية, من خلال التحالف العربي بقيادة السعودية، تم توفير الدعم العسكري واللوجستي لتحقيق التوازن في مواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هذا الدعم لم يتوقف عند الجوانب العسكرية فقط، بل امتد إلى الدعم السياسي الذي ساعد في الحفاظ على التوافق بين كافة الأطراف السياسية اليمنية.
التزام وفاء وأخوة:
تعتبر المملكة العربية السعودية، الشقيقة الكبرى لليمن، أن استقرار اليمن هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة. لذا، تبذل المملكة كل الجهود لتوحيد الصف اليمني والعمل على إيجاد أرضية مشتركة بين مختلف المكونات السياسية. من خلال دعوتها المستمرة للمصالحة الوطنية، وتحقيق الوفاق بين مختلف الأطراف، تبقى المملكة العربية السعودية حاضرة كداعم رئيسي لهذا التوجه، ساعية بذلك لإيجاد حل سياسي شامل.
احتواء كافة الأطراف اليمنية:
في خطوة تاريخية، نجح مجلس القيادة الرئاسي في ضم كافة الأطراف السياسية اليمنية ضمن هذا الكيان المؤسسي، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها المملكة السعودية في احتواء جميع الأطراف ،هذا النهج يعكس استراتيجية المملكة في التعامل مع القضايا اليمنية بعقلانية ومرونة، مع الأخذ في الاعتبار تعقيدات الوضع المحلي وتحقيق المصلحة العليا لليمن.
دور المملكة في تنفيذ المشاريع الإنسانية:
علاوة على ذلك، ساهمت المملكة العربية السعودية في دعم برامج التنمية والإغاثة الإنسانية في اليمن، فقد تواصلت حملات الإغاثة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، كما قدمت المملكة التمويل لمشاريع إعادة إعمار المناطق المتضررة، لتوفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وإسكان.
مستقبل مشترك:
في ظل هذه الذكرى المهمة، تؤكد المملكة العربية السعودية على التزامها الثابت في دعم اليمن في كل المجالات، وستظل المملكة تقف إلى جانب اليمن في سعيه لتحقيق الأمن والاستقرار، والعمل مع الحكومة الشرعية اليمنية على إعادة بناء مؤسسات الدولة، بما يضمن للأجيال القادمة حياة أفضل وأمناً دائماً.
إن ذكرى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في السابع من أبريل 2022 ليست مجرد ذكرى سياسية، بل هي شهادة على العلاقة الأخوية والوفاء المتبادل بين اليمن والمملكة العربية السعودية، فالدعم المستمر والتعاون الوثيق بين البلدين يظل حجر الزاوية لتحقيق استقرار اليمن وسلامه، لتكون اليمن أكثر قدرة على بناء المستقبل وتجاوز الصعاب التي تمر بها.
وفي هذا السياق، لا بد من التأكيد على أن الدعم السعودي لليمن ليس مجرد التزام سياسي، بل هو تعبير عن الروابط التاريخية والإستراتيجية بين الشعبين الشقيقين، وهو التزام لا يتوقف عند اللحظات الراهنة، بل يمتد نحو المستقبل.