في ذكرى تشكيل مجلس القيادة في السابع من أبريل 2022 – استمرار التوافق وإعادة نشاط الدولة

تقرير خاص البلاد الان -عدن – 7 أبريل 2025.

يحيي اليمن اليوم الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في السابع من أبريل 2022، وهو الحدث الذي كان نقطة تحول في مسار الشرعية اليمنية، وفي هذه الذكرى، يبرز الدور البارز لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في الحفاظ على التوافق الوطني وتوجيه البلاد نحو استعادة نشاط مؤسسات الدولة رغم التحديات والتعقيدات التي شهدتها المرحلة.

نجاح الرئيس العليمي في الحفاظ على التوافق الوطني

في وقت كانت فيه الشرعية تمر بتحديات داخلية معقدة وتعدد وجهات النظر بين مكونات الشرعية، نجح الرئيس العليمي في الحفاظ على التوافق بين الأطراف المختلفة في مجلس القيادة الرئاسي ،بالرغم من الأوضاع الصعبة التي خلفتها الصراعات بين القوى المنضوية في الشرعية والحرب مع المليشيات الحوثية الإيرانية، استمر العليمي في العمل على ضمان التوازن السياسي بين أعضاء المجلس، مع الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي وأجنداته المدعومة من إيران.

وقد تمكن الرئيس العليمي من ضمان استمرار التوافق و التعاون بين الأطراف والأحزاب والمكونات المختلفة التي يتشكل منها مجلس القيادة، حيث أن التنسيق بين المجلس ومختلف المكونات السياسية كان أحد العوامل الحاسمة التي ساعدت في استمرار إدارة المرحلة الانتقالية.

إعادة نشاط مؤسسات الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار

من أبرز إنجازات الرئيس العليمي هو النجاح في إعادة نشاط مؤسسات الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة،بعد سنوات من الانقسام والتحديات السياسية والعسكرية، شهدت عدن انتعاشًا تدريجيًا في العمل الحكومي، حيث تم توفير الدعم اللازم للوزارات والمؤسسات الحكومية لكي تقوم بدورها في تقديم الخدمات للمواطنين، واعاد تفعيل و تشكيل إجهزة القضاء والمحكمة العليا.

كما تمكن الرئيس العليمي من إعادة هيكلة وتفعيل دور المؤسسات الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة وإعلان عن غرفة مشتركة لكافة القوى العسكرية، مما ساعد في تأمين هذه المناطق من التهديدات الخارجية، خاصة من قبل مليشيا الحوثي التي تسعى للهيمنة على بقية أراضي اليمن.

إصلاحات في المؤسستين العسكرية والأمنية

عمل الرئيس العليمي منذ توليه مهامه على إجراء إصلاحات جذرية في المؤسستين العسكرية والأمنية، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتوفير الدعم اللازم لرفع كفاءتهما في مواجهة الميليشيات الحوثية. وقد كانت هذه الإصلاحات ضرورية لضمان جاهزية القوات المسلحة اليمنية للتعامل مع التهديدات العسكرية التي تواجهها البلاد، في وقت كان فيه الجيش بحاجة إلى إعادة تنظيم وتحديث لتطوير قدراته العسكرية.

وقد قام مجلس القيادة الرئاسي بتعزيز استقرار الوضع العسكري من خلال تحسين التنسيق بين وحدات القوات المسلحة ، فضلاً عن إشراك القوات المتعددة في الجبهات المختلفة، سواء على مستوى الدفاع عن المناطق المحررة أو على جبهة محاربة المليشيات الحوثية.

تعزيز المركز القانوني للدولة في عدن والمحافظات المحررة

من ضمن الإنجازات المهمة للرئيس العليمي، هو العمل على تعزيز المركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة،كما عمد إلى تطوير المؤسسات القضائية والرقابية بما يضمن استقرار النظام القانوني في البلاد وحماية حقوق المواطنين، علاوة على ذلك، عمل العليمي على تعزيز دور الحكومة في التعامل مع التحديات الاقتصادية والمالية الناتجة عن استهداف مليشيا الحوثي لموانئ النفط والتصدير وتوقف الحكومة عن التصدير مما تسبب بإزمة اقتصادية حادة .

في الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، يتبين أن الرئيس الدكتور رشاد العليمي استطاع وبنجاح قيادة المرحلة في ظروف بالغة التعقيد، حيث نجح في الحفاظ على التوافق السياسي بين المكونات المختلفة في الحكومة، وأعاد نشاط مؤسسات الدولة والقضاء ، وثبت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وأجرى إصلاحات هامة في المؤسستين العسكرية والأمنية، وحاول قدر الاستطاعة معالجة الوضع الاقتصادي الصعب .

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version