ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية: لحظة مفصلية لوحدة الصف الجمهوري لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب

تقرير : البلاد الان
تحتفل المقاومة الوطنية في بلادنا، بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس مكتبها السياسي، وهي لحظة مفصلية تعكس مسارًا حيويًا في تحقيق تطلعات اليمنيين في استعادة دولتهم الوطنية والنظام الجمهوري، ودفن الخرافات المدمرة مثل خرافة الولاية، وبتر الذراع الإيرانية التي طالت اليمن عبر المليشيا الحوثية.
منذ تأسيسه، شهد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية تحولات عميقة، حيث أصبح نقطة محورية في نضال اليمنيين ضد الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، يضع المكتب السياسي نصب عينيه وحدة الصف الجمهوري باعتبارها الأساس الذي يستند إليه في عملية استعادة الدولة وتحرير الأرض من قبضة المليشيا الحوثية.
تسليط الضوء على محورية الوحدة الوطنية
في هذه اللحظة الحاسمة، أكد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية أن وحدة الصف الجمهوري تشكل الركيزة الأساسية التي من خلالها يمكن التغلب على التحديات الحالية، لا يكمن التحدي فقط في إسقاط الانقلاب الحوثي، بل في تصحيح المسار السياسي والاجتماعي في البلاد، عبر لم شمل القوى الوطنية كافة تحت راية استعادة الدولة.
وإزاء محاولات المليشيا الحوثية المدعومة من إيران فرض “خرافة الولاية” وتدمير الهوية اليمنية، تأتي هذه الذكرى لتكون بمثابة رسالة واضحة للعالم، مفادها أن الشعب اليمني لن يرضخ لأي مشروع خارجي يهدف إلى التدخل في شؤونه الداخلية ،كما أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يدعو إلى ضرورة التكاتف والتعاضد بين مختلف القوى الوطنية اليمنية من أجل ردع هذا المشروع المدمّر.
بتر الذراع الإيرانية في اليمن
يواصل المكتب السياسي للمقاومة الوطنية دعوته إلى بتر الذراع الإيرانية في اليمن، المتمثلة في المليشيا الحوثية التي تسعى لتدمير اليمن باستخدام القوة والعنف كوسيلة لتحقيق أجنداتها الطائفية، يشدد المكتب السياسي على أن الخطر الإيراني على اليمن والمنطقة بأسرها يستدعي وقفة جادة من القوى الوطنية.
إن محاربة المد الإيراني من خلال المليشيا الحوثية يقتضي تعاونًا واسعًا بين كافة الأطراف التي تضع مصلحة اليمن العليا في سلم أولوياتها، ويرتكز ذلك على دعم مؤسسات الدولة الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة وتعزيز قدرات الجيش اليمني بمختلف تشكيلاته والمقاومة الشعبية، إن تحقيق النصر في هذه المعركة يحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع، بدءًا من الحكومة اليمنية مرورًا بالمؤسسات الأمنية والعسكرية، وصولًا إلى الشعب اليمني الذي يقف في وجه هذا التحدي.
اللحظة التاريخية واستثمار الفرص
تعتبر الذكرى الرابعة لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية لحظة تاريخية يجب أن تُستثمر بشكل صحيح من قبل جميع القوى الوطنية، وذلك عبر توحيد الجهود واستعادة الهوية اليمنية، واستكمال المعركة ضد المليشيا الحوثية، إن هذه اللحظة تتطلب تكاتفًا حقيقيًا بين مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأكد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في بيانه على أهمية استعادة اليمن إلى فضائه العربي، وتحقيق السلام والاستقرار، الذي يعزز من قدرة اليمن على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعاني منها الشعب اليمني.
ختاماً تحتفل المقاومة الوطنية اليوم بذكرى تأسيس مكتبها السياسي في وقت تتعزز فيه آمال اليمنيين في استعادة دولتهم، ودفن خرافات الولاية، وإنهاء الهيمنة الإيرانية التي حاولت المليشيا الحوثية فرضها على اليمن، هذه اللحظة التاريخية تتيح فرصة ذهبية لجميع القوى الوطنية من أجل الوحدة والعمل المشترك، بما يعيد لليمن مكانته العربية ويضمن مستقبله المشرف بعيدًا عن التدخلات الأجنبية التي تسعى لتدمير هويته واستقلاله.