وزير الشباب والرياضة في حوار خاص لـ«موقع البلاد الآن»: نعمل بشكل مُستقر رغم الظروف الصعبة ولدينا العديد من المشاريع الهامة

تلعب وزارة الشباب والرياضة بقيادة الأستاذ نايف البكري دورًا محوريًا في تنمية قطاعي الشباب والرياضة، وتعزيز مشاركتهم في عملية التنمية الوطنية حيث تعمل على وضع استراتيجيات وخطط للنهوض بالقطاع الرياضي، وتأهيل الشباب، وتهيئة بيئة مناسبة للأنشطة الرياضية والمجتمعية رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها البلاد بسبب إفرازات الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية على مؤسسات الدولة.

وفي هذا الإطار، ومن باب مواكبة عمل الوزارة والتطورات الجارية، أجرى موقع «البلاد الآن» حوارًا صحفيًا مع معالي وزير الشباب والرياضة، الأستاذ نايف البكري، لتسليط الضوء على إنجازات الوزارة، والتحديات التي تواجهها، وأبرز المشاريع المستقبلية.

*كيف تقيمون أداء وزارة الشباب والرياضة في ظل الظروف الراهنة؟*

أكد معالي وزير الشباب والرياضة، الأستاذ نايف البكري في حواره مع موقع (البلاد الآن) أنهم “راضون وللحمد لله عن أداء الوزارة، فمنذُ عام 2015، بعد تحرير محافظة عدن، تمت إعادة تفعيل نشاط الوزارة وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، كما تم استعادة جميع الأنشطة الرياضية والشبابية في المحافظة، وأهمها القطاعات المختلفة مثل قطاع المشاريع، وقطاع الشباب والرياضة، وقطاع المرأة”.

وأشار إلى أن “وزارة الشباب والرياضة تمارس عملها اليوم وفق خطط وبرامج معدّة مسبقًا، وضمن إطار مجلس إدارة الوزارة، ففي قطاع الشباب، لدينا استراتيجية أُطلقت عام 2022 وتمتد حتى عام 2028، وتهدف إلى تطوير رؤية شاملة للشباب على مستوى اليمن، حيث تنطلق من مبدأ إتاحة الفرص للشباب في مختلف المجالات والقطاعات”.

*دعم الأندية والمسابقات الرياضية*

أوضح الوزير البكري خلال حديثه لـ(البلاد الآن) أنهم “وضعوا خارطة لدعم الأندية الرياضية وتنظيم المسابقات والأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى دعم الاتحادات الرياضية بالإضافة إلى إقامة العديد من البطولات على مستوى الوطن، منها بطولة الجمهورية لكرة السلة، وبطولة الكرة الطائرة، وأولمبياد عدن، إلى جانب العديد من المسابقات الأخرى”.

وبيّن معالي الوزير أن “عمل وزارة الشباب والرياضة يمتد أيضًا إلى مجالات التدريب والتأهيل، حيث أنشأوا أربعة مراكز تدريب وتأهيل بدعم من الأمم المتحدة للسكان، وبالتنسيق مع مؤسسة “شباب بلا حدود”، وقد تخرج من هذه المراكز أكثر من 16 ألف شاب خلال السنوات الماضية، واليوم، لديهم مراكز جديدة مجهزة بكافة الإمكانيات، حيث توفر التدريب على البرمجة، وصيانة الهواتف، وعلوم الحاسوب، وغيرها من المجالات”.

وأضاف: “كما تم إنشاء مركز تدريب وتأهيل في حضرموت، وآخر في مأرب، وفي تعز بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، ولأول مرة، تم افتتاح كلية التنمية الرياضية والبدنية في جامعة عدن، وذلك بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة عدن، وهي الآن في عامها الثاني، وتحصل على دعم من صندوق النشء والشباب في محافظة عدن”.

*ما هي أبرز التحديات التي تواجه الوزارة حاليًا؟*

قال وزير الشباب والرياضة إن “أكبر التحديات التي تواجهها الوزارة اليوم تتعلق بالإيرادات المتأخرة في بعض المحافظات، وهي من أكبر المشاكل التي يعاني منها صندوق النشء والشباب، كما أن هناك قيودًا جديدة فرضتها وزارة المالية، حيث يعانوا منذُ عام كامل من هذه القيود نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.

*كيف تعاملت الوزارة مع الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرياضية؟*

أوضح الوزير البكري أن “وزارة الشباب والرياضة تعاملت مع البنية التحتية باعتبارها أحد أهم العوامل الداعمة للشباب، حيث توفر المساحات المناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية، لكن للأسف، بعد عام 2015، وجدنا دمارًا واسعًا تسبب فيه الحوثيون، حيث دُمرت أكثر من 70% من المنشآت الرياضية، سواء في عدن أو لحج أو غيرها من المحافظات”.

وأردف قائلًا: “الميليشيات الحوثية لم تكتفِ بتدمير المنشآت الرياضية، بل استخدمتها كمراكز للتدريب والتجنيد أثناء الحرب، مما أثر بشكل كبير على القطاع الرياضي، فمنذُ عام 2016 عملنا في عدن على ترميم بعض الأندية، مثل ملعب الحبيشي، والصالة الرياضية في أبين، وملعب البيتي حسان، كما نواصل حاليًا استكمال أعمال التأهيل في ملعب الشهداء بلحج، والصالات الرياضية في حضرموت”.

وأوضح أنه “رغم التحسن التدريجي إلا أن البنية التحتية الرياضية ما زالت بحاجة إلى مزيد من العمل، حيث نطمح إلى إعادة تأهيل أهم المنشآت، وعلى رأسها ملعب 22 مايو، الذي يُعد رمزًا رياضيًا لمحافظة عدن، كما وضعنا خطة تتضمن تنفيذ مشاريع رياضية كبرى، منها استكمال المرحلة الأولى من إعادة تأهيل ملعب 22 مايو، وبناء ملعب أولمبي في مدينة عدن، وذلك ضمن مشروع المدينة الرياضية.

*ما أبرز المشاريع الرياضية والتنموية التي تعمل عليها الوزارة حاليًا؟*

وضع وزير الشباب والرياضة موقع (البلاد الآن) في صورة المشاريع التي تعمل عليها الوزارة بكل إخلاص وتفانٍ خلال المرحلة الحالية إذ أكد أنه “من أبرز المشاريع التي تعمل عليها الوزارة حاليًا هو تطوير عمل صندوق النشء والشباب، ليصبح صندوقًا استثماريًا قادرًا على تمويل المشاريع الرياضية بشكل مستدام، والعمل على إطلاق ورشة للاستثمار الرياضي، بهدف استغلال المنشآت الرياضية في مشاريع استثمارية، مما سيساهم في تطوير الرياضة وتحقيق استدامة مالية للقطاع، بالإضافة إلى ذلك، لدينا خطة للاستثمار في المدينة الرياضية بعدن، حيث يتم حاليًا إعداد دراسة متكاملة لمشروع استثماري يغطي المدينة الرياضية بالكامل.

*ماذا عن خطط الوزارة لعام 2025؟*

وفي ختام الحوار الصحافي كشف الوزير البكري عن خطط الوزارة لعام 2025، حيث قال إن “لديهم خطة طموحة تشمل العديد من المشاريع في قطاع الشباب، وقد تمت مناقشتها في اجتماع مجلس إدارة صندوق النشء والشباب، حيث تم إقرار الموازنات الخاصة بهذه المشاريع لضمان تنفيذها وفقًا للخطة الزمنية المحددة”.