شارك محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم في ورشة عمل دولية لبحث إحداث تنمية اقتصادية وتعزيز النمو الاقتصادي وجلب الجهات المانحة لوادي حجر وتعزيز قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والمياه بالمحافظة وإحداث تدخلات تشاركية تُفضي إلى تعزيز البنية التحتية وبلورة برامج طموحة تساعد في مكافحة الفقر ومحاربة الأزمة الانسانية.
ورشة العمل التي جرت عبر الاتصال المرئي، بمشاركة سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن، جانيت سيبين، وسكرتير أول السفارة، وممثلين عن منظمهة الاغذية والزراعة للامم المتحدة “الفاو”، والبنك الدولي والقطاع الخاص والشركاء المنفذين وجمعيات مستخدمي المياه، تطرقت إلى الوضع الزراعي في وادي حجر وحضرموت بشكل عام، واستعراض حالة تدهور الوضع السياسي والاقتصادي وانعكاساته وتداعياته على الأوضاع المعيشية وعلى مختلف القطاعات، وتوقعات بمواسم جفاف وأزمة تُطال نحو 60%من عموم السكان هم بحاجة ماسة إلى تدخلات إنسانية.
وناقشت ورشة العمل آليات التدخل لتعزيز النشاط الزراعي في وادي حجر لتحسين مردودية الغذاء وزيادة الإنتاج الزراعي، وبلورة برامج طموحة تساعد في مكافحة الفقر ومحاربة الأزمة الانسانية.
واستعرضت الندوة، بحضور وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق، والمديرين العامين لمكتبي وزارتي الزراعة والري عبدالله العوبثاني، والأشغال العامة والطرق بساحل حضرموت المهندس صالح العمري، استعرضت الجهود المحلية والدولية لتحسين الوضع الزراعي في وادي حجر، من خلال انشاء مشاريع لحصاد المياه، وبرامج تدريب المزارعين على تقنيات الزراعة الحديثة، وتشجيع الزراعة المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وبلورة استراتيجية لجلب المستثمرين ونتائج المسح التي أجريت على الوادي والفرص السانحة لتعزيز البنية التحتية لوادي حجر.
وتم في الندوة بحث سبل دعم القطاع الزراعي وتحقيق الشراكات المختلفة لإيجاد الحلول المستدامة لتطوير الاغراض الإنسانية والإغاثية، وبحث الفرص والتحديات وتنسيق العمل مع مختلف الجهات بهدف الوصول إلى حلول مستدامة لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الواردات والإنتاج والتوسع الزراعي وزراعة القمح وتحسين ظروف المعيشة وتعزيز زراعة المحاصيل ذات القيمة العالية.
وتم تقديم لمحة عن مشروع وادي حجر كنموذج لتعزيز الصمود والتنمية، بوصفه مستجمع مائي ومصدر دخل للجميع، وجوانب تأثره بالفيضانات الناتجة عن التغير المناخي والتي أثرت على البنية التحتية المائية وأتلفت المحاصيل وأدت إلى النزوح الكبير للمواطنين إلى المدن.
وتم بحث كيفية تحسين إدارة المياه، وتشييد مشاريع لإعادة التأهيل وتحسين البنية التحتية، والبحث عن تمويل متعدد الأطراف لتعزيز الإنتاج الغذائي من خلال ممارسات مستدامة لتحسين الزراعة والري والرش والحصاد المائي واستصلاح الأراضي الزراعية، والاستفادة من الدراسات التي ترصد الفرص السانحة لوادي حجر.
ونقل محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، تحيات السلطة المحلية بالمحافظة، مشيرًا إلى اتساع رقعة حضرموت التي تشكل أكثر من ثلث مساحة الجمهورية تتميز بالأودية الغنية بالزراعة يأتي في مقدمتها وادي حجر الذي يتميز باتساع أراضيه الزراعية، والذي أثرت عليه الآفات الزراعية وغياب الإمكانيات والفيضانات المتكررة، منوهًا بأهمية تدخل منظمة “الفاو” والمنظمات الدولية والقطاعات المختلفة وبضمنها القطاع الخاص لإضفاء اهتمام أكبر على وادي حجر، وإقامة السدود والقنوات الزراعية وتربية النحل، وتعزيز الزراعة ومكافحة آفة دوباس النخيل.
وأشار المحافظ إلى انعكاسات التغير المناخي والاعصارات المتلاحقة على القطاع الزراعي بوادي حجر، والسعي لإنشاء وحدة للكوارث الطبيعية، وأهمية التدخل لمعالجة تدهور أصناف النخيل في وادي حضرموت ووادي حجر، والاهتمام بمصادر المياه واستصلاح الأراضي الزراعية، وتنفيذ خطط مستقبلية لإنشاء الحواجز والسدود المائية التي ستعود بالفائدة على المزارع والقطاع الزراعي، إلى جانب الاهتمام بالتوسع في زراعة شجرة السدر وتطوير انتاج العسل ، ومكافحة شجرة السيسبان، وتشكيل رؤية موحدة لمبادرة تشاركية لتطوير للعمل الانمائي وتعزيز الموارد وإحداث الأثر الإيجابي لتنمية المجتمع وتعزيز اقتصاده.
ويمتد وادي حجر على طول 150 كيلو مترًا، يغطي ثلاث مديريات هي حجر ويبعث وبروم ميفع، تبلغ مساحة الحوض 9.900 كيلومربع، يعمل نحو 80% من سكان تلك المناطق في القطاع الزراعي.