هنأ المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الشعب اليمني في الداخل والخارج، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا المولى عز وجل أن يعيده علينا وقد أنجز شعبنا العظيم معركته الوطنية المقدسة لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية وبتر الذراع الإيرانية.
نص التهنئة:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ” صدق الله العظيم
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم:
يهل علينا شهر رمضان المبارك، ويطيب لنا أن نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا في الداخل والخارج، وفي مقدمتهم الأبطال المرابطون في مختلف ساحات البطولة والفداء دفاعًا عن الثوابت الوطنية والدينية، بمناسبة حلول هذا الشهر الفضيل، سائلين المولى عز وجل أن يعيده على بلادنا وشعبنا وأمتنا بالخير واليمن والبركات.. إنه سميع مجيب..
يا أبناء الشعب اليمني:
نستقبل شهر رمضان المبارك صابرين محتسبين ومرابطين وقلوبنا تعتصر ألمًا لاستمرار معاناة أبناء شعبنا التي تزداد يومًا بعد يوم؛ جراء تغوّل وتوحش سياسة مليشيات الحوثي الإرهابية التي تزداد همجية ودموية في شهر الرحمة والتراحم وأوصلت البلاد إلى هذه الأوضاع المتردية، وما يضاعف من آلامنا هو ما يعانيه أيضًا الأشقاء في فلسطين المحتلة، الذين يفترشون العراء ويواجهون حرب إبادة وحصار جائر ومحاولة تهجير وحشية، وإننا- وبرغم هذه الظروف الصعبة والمعاناة الشديدة لأبناء شعبنا- نزداد قناعتنا بإلاخلاص لبلادنا وشعبنا من هذه الأوضاع الكارثية، إلا بالقضاء على هذه المليشيات الإرهابية. ونجدد التأكيد- في هذه المناسبة الدينية العظيمة- أننا على هذا الدرب سائرون ولأهداف الثورة وقيم الجمهورية منتصرون، مستمدين ثقتنا من الله سبحانه وتعالى ومن الشعب اليمني العظيم، ومؤمنين بأن إرادة الشعوب ستنتصر لا محالة، وأن الطغاة والإرهابيين مهما تمادوا في بطشهم وإرهابهم إلى زوال.
يا جماهير شعبنا:
وننتهز هذه المناسبة الغالية لنهيب بكل المكونات السياسية والقوى الوطنية إلى الاستفادة من المتغيرات الإقليمية والدولية، وتهاوي أدوات إيران في المنطقة، للمضي قُدمًا لإنجاز الاستحقاق التاريخي الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني والأمة وكل أحرار العالم، والمتمثل باستكمال تحرير اليمن من مليشيات الحوثي كواجب وطني وديني واستعادة العاصمة صنعاء والقضاء على التمدد الفارسي.. ونؤكد في هذه الشهر المبارك، شهر الانتصارات والتحولات الكبيرة، أننا على أهبة الاستعداد للمضي قُدمًا مع كل قوى الصف الجمهوري لتحقيق هذا الهدف السامي لشعبنا وأمتنا، وانتصارًا لحاضر ومستقبل أجيال اليمن.
كما نتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى أهالي الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال وكافة الأسرى والمختطفين الصامدين في معتقلات مليشيات الحوثي، ونجدد العهد للجميع بأننا على الدرب سائرون ولقضية شعبنا منتصرون مهما كانت التضحيات.. “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”.
وصومًا مقبولًا وذنبًا مغفورًا
—
صادر عن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية
المخا الموافق ٢٨ فبراير ٢٠٢٥م