قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني “أن المشاهد المُخزية التي نشرتها وسائل إعلام المليشيات الحوثية، لمشاركة قياداتها في تشييع “زعيم مليشيا حزب الله ” يعكس مستوى التبعية والارتهان الذي وصلت إليه، ليس فقط في ولائها المطلق لإيران وأذرعها، بل في إذلالها لنفسها أمام رموز تلك المنظومة المارقة حتى بعد موتهم”.
وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي “أن ظهور قادة مليشيات الحوثي بهذه الصورة من الخضوع أمام ابنة حسن نصر الله، واقرارهم بأنهم كانوا وما زالوا رهن إشارة أصبعه، هو إهانة لكل من لا زال يصدق كذبة أنهم (قوة مستقلة) أو انهم يحملون مشروع وطني..معتبرا أن هذه التصريحات تكشف حقيقتهم بوضوح كمليشيا بلا إرادة، ومجرد أدوات تحركها طهران حيثما شاءت، حتى وهم يزعمون قيادة مشروع سياسي أو عسكري”.
وأشار الإرياني إلى أن الأخطر من ذلك، هو اعتراف قيادات المليشيا الحوثية بأنهم تربّوا على محبة حسن نصر الله، وليس على الولاء لليمن أو قضاياه، هذه ليست جماعة يمنية، بل فرع صغير في شبكة التبعية الإيرانية، ومستعدون للبقاء في عبوديتهم وتبعيتهم حتى بعد موت أسيادهم.
ولفت الارياني الى ان تصريحات قادة المليشيا يكشف حقيقة مشروع مليشيا الحوثي، بوضوح صادم، فاليمن وأهله ليسوا سوى وقود لحروب الآخرين، ولا قيمة لهم أمام أوهام الولاء والتبعية المطلقة لإيران وأذرعها في المنطقة.
واضاف ” عندما يصرخ قيادي حوثي بأنهم مستعدون لفناء وتدمير اليمن عن بكرة أبيها من أجل “دم حسن نصر الله”، فهو يعترف صراحة بأن قضيتهم ليست اليمن، ولا مصالح شعبه، ولا حتى “غزة”، بل خدمة مشروع خارجي حتى لو أدى إلى قتل آخر يمني..مشيراً الى إنهم لا يدافعون عن وطن، بل عن أوهام تجعلهم عبيدا لمن يوجههم، حتى لو كان الثمن إبادة اليمنيين.
واكد الإرياني، أن تلك التصريحات يجب أن تكون رسالة واضحة لكل من لا يزال مخدوعاً بشعارات مليشيات الحوثي الإرهابية، فالحوثيون لا يمثلون اليمن، ولا يكترثون له، بل هم أداة تخريب مستعدة لتدمير البلاد بأكملها لأجل بقاء مشروع أسيادهم في طهران.
وعن تصريح المدعو طه المتوكل، قال الارياني “هذا التصريح يؤكد ارتباط مليشيا الحوثي، منذ نشأتها، بالنظام الايراني واذرعه في المنطقة، ويفضح تماما أكذوبة “السيادة الوطنية” التي يروج لها الحوثيون، ويؤكد أنهم مجرد امتداد للمشروع الفارسي، وأتباع مخلصين لرموز إيران وأذرعها في المنطقة، لا قرار لهم ولا إرادة..مشيرا الى أن اعتراف أحد قيادات المليشيا الحوثية بأنهم ارتبطوا بجهاد حسن نصر الله لأربعين عاما، وأن مقاتليهم يسمعون كلامه ويهتفون بهتافه، فهذا إعلان صريح بأنهم ليسوا سوى ميليشيا مستوردة، لا علاقة لها بتاريخ اليمن أو نضالاته، بل تشكلت على يد جهات خارجية لخدمة أهداف لا تمت لليمنيين بصلة.
وشدد الإرياني على هذا التصريح ينسف كل محاولات المليشيات لتسويق أنفسهم كحركة يمنية مستقلة، ويؤكد أنهم مجرد بيادق تحركها طهران كما تشاء، إنه اعتراف بالخيانة والعمالة، ودرس لكل من لا يزال يظن أن المليشيا تحمل مشروعا وطنيا، بينما هي في الواقع مجرد أداة لخدمة أسيادها، تردد ما يلقن لها، وتهتف باسم من يمولها ويحركها.
ودعا الوزير الإرياني، ابناء الشعب اليمني العظيم، لرؤية الحقيقة بوضوح، بعيداً عن الشعارات الزائفة والأوهام المضللة..مؤكدا أن اليمن بتاريخه العريق وشعبه الأبي، يستحق أن يكون سيد قراره، لا وقوداً لحروب النظام الإيراني ومليشياته، ولا أداة لمشاريع لا تمت لمصلحته بصلة.