كشف مجند حوثي، وقع في قبضة المقاومة الوطنية، معلومات مهمة عن تحويل المليشيا الإيرانية مسار المساعدات الإنسانية وعلى رأسها المقدمة عبر برنامج الغذاء العالمي، وتوزيعها لأسر مقاتليها، وحرمان مستحقيها من المواطنين في المناطق المنكوبة بسيطرتها.
المجند الحوثي “أحمد محسن عبدالله علي النجار” من أبناء محافظة عمران شمالي اليمن، التحق في صفوف مليشيا الحوثي الإيرانية عام 2017، وعمل بداية في الإمداد داخل صنعاء قبل أن يتم إلحاقه بدورات ثقافية وقتالية وتوزيعه على محور “الجراحي- حيس” (جنوب الحديدة) ضمن مجاميع مشرف حوثي يُدعى أبو حمزة المرتضى.
ووفق منطوق اعترافاته، التي تضمنها فيديو وزعه الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، فإنه وخلال عمله في محور “الجراحي- حيس” عاد لفترة إلى صنعاء للعمل في مكتب تابع للمليشيا الحوثية أسمته “الشؤون الإنسانية” ومهمته استلام المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي وتوزيعها على أسر مقاتليها فقط.
وقال المجند الحوثي؛ إن مهمته الموكلة إليه العمل في نطاق مديرية معين حيث سلمت إليه المليشيا كشوفات بأسر مقاتليها من أبناء المديرية المرابطين في محور “الجراحي- حيس”، وعليه إبلاغ كل أسره لاستلام المساعدات من المراكز التي يتم تحديدها لهم.
وتؤكد اعترافات المجند الحوثي معلومات تضمنتها تقارير دولية ومحلية تفيد بأن المليشيا الحوثية الإيرانية بنت نظامًا وهياكل متقنة مصممة لضمان تخصيص الموارد لتلبية احتياجات قادتها ومقاتليها وتغذية حربها وحرمان مستحقيها من الشعب اليمني.