مأرب تحيي الذكرى الـ 77 لثورة الدستور 1948م ومطلق رصاصتها علي ناصر القردعي

مأرب/عبدالله العطار
شهدت مدينة مأرب اليوم، إقامةحفل فني وخطابي نظمته حركة أحفاد القردعي بمحافظة مأرب، احتفاء بالذكرى السابعة والسبعين لثورة الدستور ضد الإمامة الكهنوتية في السابع عشر من فبراير عام 1948م بقيادة الثائر البطل الملهم الشهيد علي ناصر القردعي واحتفاء بصدور ديوانه الشعري.
وفي الحفل بحضور وكيل محافظة مأرب محمد المعوضي ، أكد وكيل المحافظة علي الفاطمي، في كلمة له أن الشهيد البطل علي ناصر القردعي عندما وجه رصاصته في حزيز عند وصول الطاغية يحيى حميد الدين، نتيجة انه كان يحمل هو ورفاقه طموحات شعب يرفض العبودية وحكم الكهنوت فكانت، الرصاصات التي وجهت إلى صدر الطاغية هي الشرارة الأولى لقيام ثورة 1948م، التي حركت المياه الراكدة فتلتها ثورة 1955م في تعز وانتفاضة القبائل في عام 1959م و تكللت بانتصار ثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة على الحكم الإمامي العنصري البغيض.
و قال” هاهي الإمامة اليوم تطل برأسها من جديد وبدعم من النظام الإيراني ،وتسعى لتعيد عجلة التاريخ إلى الوراء، و هيهات لها ذلك، فقد أصبح في قلب كل واحد من أبناء اليمن علي ناصر القردعي”..مجدداً التأكيد على أن الجيش والشرفاء الأحرار من أبناء الشعب اليمني ماضون في تحقيق أهداف الثورة.
وكان رئيس حركة أحفاد القردعي الشيخ صادق القردعي، قد ألقى كلمة ترحيبية أشار فيها إلى أن شجاعة وبطولة شيخ الشهداء الثائر الحر علي ناصر القردعي الذي أشعلت رصاصته ثورة الدستور قد جسدت لأبنائه وأحفاده و للأجيال من بعده صورة ناصعة لأبجديات النضال ومعنى الكفاح وتحدي الصعاب مهما كانت من أجل تحقيق الأهداف السامية والنصر على مشاريع الظلام والتخلف والعبودية.
كما ألقيت في الحفل الذي حضره عدد كبير من وكلاء المحافظات والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء عموم المكاتب والمديريات، كلمات عبرت في مجملها عن الأبعاد البطولية في حياة القردعي وشعره لفت فيها إلى محاولات وتعمد أذناب الإمامة طمس هوية القردعي الثورية وتغييب نضاله الكبير على امتداد جغرافيا اليمن وتقزيم دوره في اقتناص رأس الكهنوت.
واستعرضت الكلمات الجوانب المظلمة من معاناة الشعب اليمني وما كابده من البؤس والحرمان والشقاء الذي عاشه لعهود طويلة في ظل سلطة الكهنوت الإمامية التي أسقطت الحقوق بزيف ادعائها الحق الإلهي في الحكم والتحكم برقاب الناس ،فكانت الثورة هي الملاذ والسبيل إلى الخلاص من حياة الذل والقهر واستبدالها بقيم العدالة والمساواة والحرية والكرامة.
كما تخلل الحفل تقديم عدد من القصائد الشعرية والوصلات الفنية التي شنفت الآذان ونالت إعجاب الحاضرين.