- أخبار هامةاخبار محلية

الإرياني يناقش مع مسؤولي معهد الأعمال الأمريكية الوضع في اليمن

التقى وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، مع عدد من المسؤولين في معهد الأعمال الأمريكية (The American Enterprise Institute – AEI)، وناقش معهم العديد من القضايا، وعلى رأسها التحديات المرتبطة بمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، والتداعيات الخطيرة لهجماتها المتكررة على خطوط الملاحة الدولية.

وفي بداية اللقاء، أعرب الوزير الإرياني عن سعادته وشكره لمعهد المشاريع الأمريكية على استضافته..مشيداً بالدور المهم الذي يلعبه المعهد في معالجة قضايا المنطقة، كما أشار إلى معاناة الشعب اليمني جراء ممارسات مليشيا الحوثي، وتصاعد جرائمها الوحشية وانشطتها العدوانية بعد إلغاء الإدارة الأمريكية السابقة تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأوضح الوزير أن مليشيا الحوثي فُسرت حينها ذلك القرار على أنه ضوء أخضر لتنفيذ المزيد من الجرائم والانتهاكات، ومنها عمليات الخطف بحق موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المنظمات الدولية والمحلية، وموظفي السفارة الأمريكية السابقين والحاليين، مؤكدا ضرورة اتخاذ موقف قوي ضد هذه الممارسات الإجرامية.

وأعرب الإرياني، عن اشادته بنهج الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي اعتبر أن سياساته ستؤدي إلى تغييرات كبيرة في التعامل مع إيران وأدواتها في المنطقة.

وأضاف “أن اليمنيين عانوا لسنوات بسبب طريقة تعاطي المجتمع الدولي مع الحوثيين”..مشيرا إلى أن هناك شعورا عاما لدى اليمنيين بالتفاؤل بتوجهات الإدارة الجديدة.

كما شدد الوزير الارياني، على أن أيديولوجية مليشيا الحوثي تشكل تهديداً حقيقياً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي..مؤكداً أن الافكار المتطرفة التي تحملها المليشيا مرفوضة من الشعب اليمني، وأن سلوك الحوثيين لن يتغير إلا من خلال اتخاذ إجراءات حازمة.

وأشار الارياني إلى أن الحوثيين لا يؤمنون بالسلام، بل يعتمدون على العنف والقتال لتحقيق أهدافهم..مؤكدا على ضرورة إنهاء سيطرتهم على أجزاء من الأراضي اليمنية في أقرب وقت ممكن.

كما أكد الوزير الإرياني، أن اليمن بحاجة إلى دعم حقيقي في مختلف الجوانب لمواجهة المليشيات الحوثية، وطالب بمنع الحوثيين من استخدام المنصات الإعلامية وشبكات التلفزيون الفضائية..مشبهاً إياهم بتنظيم القاعدة..لافتاً في هذا السياق إلى أن الحوثيين اليوم يشكلون تهديداً أكبر من القاعدة نظراً لتحكمهم بحركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم، ومساعيهم الإضرار بالاقتصاد العالمي.

وفيما يتعلق بالتطورات في المنطقة، أشار الوزير الإرياني، إلى ضرورة استغلال الضربات التي تلقاها المحور الإيراني والتغييرات الإيجابية في سوريا ولبنان للضغط على الحوثيين..مؤكداً أن رفض الشعب اليمني للحوثيين في تزايد مستمر، رغم الدعايات المضللة التي تحاول الترويج لها.

كما شدد الوزير على أن الحوثيين سيواصلون استهداف المصالح الدولية بغض النظر عن مصير الهدنة في قطاع غزة، لأنهم يتلقون تعليماتهم من النظام الإيراني..لافتاً إلى الدعم الإيراني المستمر لهم بالتكنولوجيا العسكرية المتقدمة والخبراء ومختلف انواع الاسلحة من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والغواصات غير المأهولة.

وأكد الإرياني أن جميع المكونات السياسية في اليمن ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي اليمني، تحت قيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والذي يمتلك خبرة وتجربة كبيرة، وشغل طيلة عقود مواقع سياسية وأمنية رفيعة، بينها نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ووزيرا للداخلية.

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن الحوثيين يجرون تعبئة كبيرة نحو محافظة مأرب، مما قد يؤثر سلبا على الاوضاع في باقي المحافظات، كما ذكر تصريحا حديثا لقائد إيراني يدعو علنا إلى زيادة الدعم للحوثيين، مثنيا على انتقاد المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم أعضاء في الكونغرس، لأية أطراف اقليمية أو دولية تدعم الحوثيين سرا.

واستغرب الوزير من موقف منسق الأمم المتحدة المقيم لدى اليمن، الذي أصر على بقاء موظفي الأمم المتحدة في صنعاء رغم عمليات الخطف المتواصلة التي تعرضوا لها على يد المليشيا الحوثية، بدلاً من نقلهم إلى العاصمة المؤقتة عدن لمواصلة عملهم.

واشار في هذا السياق، إلى أن آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة فشلت في منع تدفق الأسلحة غير القانونية إلى مليشيا الحوثي..مؤكدا الحاجة إلى آلية جديدة تشمل الحكومة الشرعية والتحالف العربي لضمان عدم تسرب الأسلحة والخبراء إلى الحوثيين.

وأعرب الوزير عن امتنانه الكبير لدعم الولايات المتحدة المستمر لليمن..مشيراً الى ان هذا الدعم كان حاسما، مع صدور قرار إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية..داعياً إلى خطوات سريعة لبدء تنفيذ بنود القرار.

واشاد الإرياني بجهود المعهد الديمقراطي الوطني، ممثلاً في ليز كامبل، في إحياء دور الأحزاب وتعزيز العملية السياسية في اليمن.

واختتم الوزير كلمته بدعوة أعضاء معهد الأعمال الأمريكية إلى نقل رسائله وتوصياته إلى صناع القرار في واشنطن، شاكراً لهم على استضافته في هذا اللقاء المثمر.

حضر الاجتماع عدد من المسؤولين وكبار الباحثين في معهد المشاريع الأمريكية، بينهم مايكل روبن، وكاثرين كامبيرج، وبريان كارتر، وبريدجيت تومي، وليزلي كامبل، ومدير إقليمي لبرامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمعهد الديمقراطي الوطني، و ندوة الدوسري، باحثة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط، ومن الجانب اليمني، نائب سفير اليمن في الولايات المتحدة، عماد بامطرف، ووزير مفوض في السفارة أدونيس فخري، ويوسف أبوراس مدير عام العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في وزارة الإعلام والثقافة والسياحة.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى