تتزايد الانتقادات الموجهة إلى منسق الأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، بسبب ما يراه العديد من المراقبين والمنظمات السياسية والحقوقية انحيازًا غير مبرر لمليشيات الحوثي الإرهابية العديد من المسؤولين والسياسيين في اليمن يعتبرون أن هذه المواقف من جانب هارنيس تساهم في إطالة أمد الحرب، حيث أن الدعم المباشر للمليشيات يستخدم في تعزيز موقفهم العسكري، بدلاً من أن تساهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتوجيهها إلى المحتاجين الحقيقيين .
تشير التقارير إلى أن مواقف هارنيس المعلنة والخطوات التي يتخذها في تسهيل وصول الدعم المباشر لقيادات الجماعة ،العديد من المراقبين والمحللين يشيرون إلى أن تصرفات هارنيس تدل على تسهيل وصول المساعدات التي تتبنى أجندات مليشيا الحوثي ،ما يساهم في تعزيز قبضتهم على المناطق الخاضعة لسيطرتهم ويزيد من معاناة الشعب اليمني.
وعلى الرغم من تحذيرات متعددة من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي و الحكومة اليمنية ومنظمات حقوقية دولية، إلا أن موقف الأمم المتحدة يبدو غير حاسم حيال ممارسات المليشيات الحوثية وانتهاكاتهم المستمرة بحق المواطنيين.
ويعرب المجتمع المدني والسياسي في اليمن عن استيائهم من ما يعتبرونه تساهلًا غير مبرر من الأمم المتحدة في التعامل مع جماعة الحوثي الإرهابية، ويؤكدون على ضرورة أن تكون أي مساعدة إنسانية موجهة بشكل عادل وتصل إلى مستحقيها بعيدًا عن تمويل المليشيات وقياداتها مباشرة .