ترأس د.عبدالله محمد أبو الغيث نائب رئيس مجلس الشوري وفداً من اليمن ودول الخليج والعراق للمشاركة في المنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب الذي انعقد في مدينة تشوهاي بمقاطعة قوانغدنغ في جمهورية الصين الشعبية.
وفي كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى أكد أبوالغيث على عمق العلاقات العربية الصينية ومحطاتها المختلفة وآفاقها الواعدة في سبيل تحقيق مصالح الجانبين، وتعزيز حضورهما الفاعل في الشأن الدولي.
وقال أبو الغيث إن الشباب كقوة دافعة ومحرك أساس في كل المجالات، يفرض عليهم مضاعفة الجهود لتوطيد وتطوير العلاقات العربية الصينية والانطلاق نحو فضاءات واسعة من الشراكة والتعاون.
وحث أبو الغيث الشباب العربي والصيني على الاستفادة من بعضهم وتوثيق التواصل وتقديم أنموذج من التفاهم والحوار والقبول بالآخر واحترام خصوصيات الأمم والشعوب بعيداً عن الوصاية والهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، والسعي لتعزيز العمل المشترك ومواجهة تحديات الأمن والتنمية والإرهاب والتطرف، والفوضى والإنقلابات وتمزيق الدول أو الانتقاص من سيادتها وتوظيف امكانات الجانبين لخدمة مصالحهما وفق قاعدة تبادل المنافع المتكافئة.
وثمن أبوالغيث دور جمهورية الصين تجاه القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية ودمار شامل على يد آلة الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا أبو الغيث إلى العمل على سرعة وقف الحرب الصهيونية في غزة وإقامة الدولة الفلسطينية، والانتصار للقيم الانسانية الكبرى المتمثلة في الحرية والعدالة والاستقلال والتوجه لاصلاح المنظومة الدولية وبناء عالم أكثر سلاماً وعدلاً وازدهاراً.
وأشاد نائب رئيس مجلس الشورى بالتطور الصيني والاصلاح الشامل والانفتاح والتنمية عالية الجودة وفق رؤية “التحديث الصيني النمط”.
إلى ذلك شارك أبو الغيث ومعه الوفد المرافق في العديد من البرامج والفعاليات على هامش المنتدى، وزار عدداً من الجامعات و المصانع والشركات والمؤسسات والمدن والبلدات والمشاريع واطلع على نماذج من الإنجازات في قطاعات متنوعة، وأبدى اعجابه بهذه المشاريع العملاقة والابتكار الملهم.
وحضر أبو الغيث لقاءاً ضم ممثلين عن الوفود مع نائب رئيس البرلمان الصيني، لتداول النقاشات عن العلاقات العربية الصينية وسبل توسيعها وتوثيقها.
وفي ختام زيارته قدم نائب رئيس مجلس الشورى الشكر للأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية على تنظيم المنتدى والفعاليات المصاحبة، وجهودهم في بناء جسور الصداقة والتعاون بين الدول العربية والصين.