رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة: نجاحات ملموسة للمرأة اليمنية في زمن الحرب رغم التحديات
في الإجتماع العادي الثاني والعشرين للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، الذي أقيم على مدى يومين في العاصمة المصرية القاهرة، قدمت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، شفيقة سعيد، عرضًا مفصلًا عن الوضع الذي تعيشه المرأة اليمنية، مستعرضة التحديات الجسام التي تواجهها والمكتسبات التي حققتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأوضحت الدكتورة شفيقة سعيد في كلمتها أن المرأة اليمنية تأثرت بشكل كبير بالأزمة التي تمر بها البلاد، حيث تعرضت لعدة انتهاكات حقوقية منها العنف السياسي والمجتمعي، كمنع حرية التنقل و الاختطافات و الاعتقالات والنزوح والتسرب من التعليم والزواج المبكر، فضلاً عن تردي الأوضاع الإقتصادية الذي شكل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق أي تقدم.
وبرغم هذه التحديات أكدت د شفيقة سعيد أن المرأة اليمنية حققت بعض الإنجازات الملموسة، حيث حصلت على نسبة 20% من القرارات الرئاسية في مجلس القضاء الأعلى، وحصلت النساء على 20% في اللجنة الطبية المشكلة بقرار جمهوري، ونسبة 5% في هيئة التشاور والمصالحة المشكلة بقرار جمهوري.
وأضافت أن المرأة اليمنية في المحافظات المحررة حققت نسبة مشاركة ملحوظة في السلطة التنفيذية والقضائية، حيث تم تعيين 8 نساء في مناصب قيادية في محافظتي تعز وحضرموت، بالإضافة إلى تعيين 90 امرأة مديرة عام في الوزارات والهيئات الحكومية.
وأشارت سعيد إلى أن اللجنة الوطنية للمرأة ساهمت في بناء قدرات 180 إمرأة حول السلام والبناء المؤسسي، كما تم إنشاء مدرستين للشرطة النسائية في حضرموت وعدن، وتعيين عدد من النساء في مناصب قيادية في وزارة الداخلية وتفعيل لجنة الإدارات العامة للمرأة في 22 وزارة من أصل 24 وزارة ، وفروع اللجنة الوطنية للمرأة في المحافظات المحررة.
ولفتت إلى أن 12 امرأة يمنية حصلن على جوائز إقليمية ودولية في عدة مجالات، كما أصدرت كاتبات يمنيات 7 مؤلفات أدبية وفكرية تجسد الواقع اليمني.
وشددت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة على أن هذه المكتسبات هي بداية جيدة، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لتحقيق المساواة وتمكين المرأة اليمنية في كافة المجالات ، ودعت إلى ضرورة الضغط على صناع القرار لتوفير المزيد من الدعم والفرص للمرأة.
وفي ختام كلمتها، تقدمت بإسم الشعب اليمني بأحر التهاني للشعب اللبناني الشقيق على تحقيق وقف إطلاق النار، متمنينة أن يكون هذا الانفراج بداية لعهد جديد من السلام والإستقرار في المنطقة.
واختتمت تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله العادل لإستعادة حقوقه المشروعة، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف الحرب والإبادة الجماعية في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة.”
وفي كلمتها الإفتتاحية ، رحبت رئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، وفاء الضيقة حمزة، بالأعضاء والوفود المشاركة، مؤكدة على أهمية هذا الإجتماع الذي يعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه المنطقة العربية.
وأشادت بدور المرأة العربية في مواجهة هذه التحديات، معربة عن أملها في مستقبل أفضل للنساء والشعوب العربية.