السفير رياض ياسين يشارك في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في البرتغال
شارك السفير الدكتور رياض ياسين، سفير بلادنا لدى فرنسا والبرتغال، في أعمال المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، الذي انعقد في مدينة كشكاش البرتغالية خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024، تحت شعار “متحدون في السلام: استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل”، بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس التحالف لتعزيز الحوار بين الحضارات من أجل الإنسانية.
افتتح المنتدى الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، والأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، بحضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، و السيد هاكان فيدان وزير خارجية تركيا، والسيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات.
على هامش المنتدى، التقى السفير الدكتور رياض ياسين مع الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، حيث ابلغه تحيات المجلس الرئاسي والدعم لجهوده ومواقفه في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم. وأكد السفير خلال اللقاء أهمية تعزيز الدعم الدولي لليمن في مواجهة الأزمات الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن انقلاب المليشيات الحوثية وتصعيدها المستمر، مشددًا على أهمية استئناف الحوار السياسي لتحقيق سلام شامل ومستدام.
كما التقى السفير مع المشاركين الدوليين ومع عدد من المسؤولين البرتغاليين، حيث بحث معهم سبل تعزيز التعاون الثنائي بين اليمن والبرتغال، وناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك والحلول المطروحة، لا سيما ما يتعلق بدعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق السلام ومواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية.
وفي تصريح خاص، شدد السفير الدكتور رياض ياسين على أهمية هذه الفعالية الدولية كمنصة لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، مؤكداً أن اليمن يمثل نموذجًا واضحاً لحاجة العالم إلى تعزيز قيم السلام والتفاهم والحوار . وأوضح أن اليمن يعاني من تداعيات انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وما تبعه من أزمات إنسانية وأمنية واقتصادية، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود الدولية لدعم اليمن في استعادة أمنه واستقراره وتحقيق السلام المستدام.
وأضاف السفير أن تحالف الأمم المتحدة للحضارات يلعب دورًا محوريًا في بناء جسور الثقة بين الشعوب ومكافحة التطرف والعنف، داعيًا المجتمع الدولي إلى التركيز على حل النزاعات عبر الحوار والتفاهم،.
وفي كلمته التي ألقاها أشار السفير رياض ياسين إلى أن شعار المنتدى لهذا العام، “متحدون في السلام: استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل”، يعكس حاجة المجتمع الدولي إلى تبني أسس جديدة للتعاون لمواجهة الأزمات العالمية، مثل النزاعات المسلحة، والتعدي على حقوق الانسان، الإبادة الجماعية التغير المناخي، وقضايا الهجرة، وقضايا الشباب والمرأة، وذلك لتحقيق مستقبل أكثر عدالة وسلامًا للجميع.و اكد على اهمية العمل على القضاء على ازدواجية المعايير وحل النزاعات المحلية والدولية بواقعية حتى نتجنب دورات العنف والحروب؛ مستشهدا بان اول حوار إنساني تاريخي كان بين النبي سليمان وملكة سبأ وكان يشكل اختيارا للسلام عوضا عن الحرب . واختتم السفير كلمته بالقول ان عماد اي حضارة هي القيم الانسانية والتي يجب ان تسود.
شهد المنتدى جلسات حوارية في مختلف القضايا المعاصرة ومشاركة واسعة من قادة دول ومسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وممثلي المجتمع المدني والأكاديميين، الذين ناقشوا القضايا العالمية الراهنة وأهمية الحوار الحضاري في بناء الثقة وتحقيق الاستقرار والسلام في العالم. وتم الاتفاق أن يكون المؤتمر القادم في الرياض.