ترأس نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، اليوم، بالعاصمة الموقتة عدن، أعمال منتدى التنسيق الإنساني الثالث، الذي تنفذه وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتنسيق مع مكتب التنسيق لشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن.
واستعرض المنتدى، الذي ضم نائب منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن (الاوتشا) الجديد ايمان الشنقيطي، ووكلاء الوزارات ومدراء العموم، ورؤساء المؤسسات والهيئات الحكومية، ومدراء مكاتب المنظمات الأممية والدولية والغير حكومية، وممثلي الكتل الوطنية والمنظمات المحلية والقطاع الخاص، مستجدات العمل الإنساني خلال العام الجاري والترتيبات الجارية لبرنامج الغذاء العالمي في تحديث إعادة الاستهداف للأمن الغذائي اضافة الى ما تم انجازه من أنشطة، وبرامج تعزيز الاستجابة الانسانية لدعم مرونة المجتمع على المستويات المحلية ممثلة بمبادرات محافظتي عدن وتعز ومساهمة القطاع الخاص في إنعاش المجتمعات المحلية والقدرة على الصمود ضمن خطة الاستجابة الانسانية الحالية.
ووقف المنتدى، إمام أعمال ومشاريع المنظمات الأممية التي تم تنفيذها في عدة قطاعات ابرزها الزراعة والأمن الغذائي وقطاع التعافي المبكر وتحسين سبل العيش والتحديات التي تواجه عمل هذه المنظمات والسلطات المحلية ومقترحات حلها وأهمية خلق شراكة حقيقية مبنية على تقاسم المسؤولية وترتيب الأولويات والخطط بما يلبي توفير المساعدات والاحتياجات الإنسانية وجهود تعزيز الصمود والتعافي والتنمية.
وأكد نائب وزير التخطيط، ضرورة دعم الحكومة بكل أشكال الدعم المتاحة في تمويل وتنفيذ مشاريع التنمية والتعافي وإعادة الإعمار للتغلب على الوضع الانساني المتفاقم والحالة الاقتصادية المتدهورة..مشيراً الى إمكانية الاستفادة من المشاريع الانسانية المخصصة لتحسين الخدمات والمعيشة وغيرها عند عملية الانتقال التدريجي للمشاريع التنموية.
ولفت الدكتور باصهيب، إلى تفهم الحكومة للاشكاليات التي تواجه المنظمات الأممية والدولية في ظل نقص التمويل.. موضحاً بأنه بتكاثف الجهود هناك فرص ممكنة لتحقيق بعض التقدم لاسيما في ظل دعم شركاء اليمن الإقليميين والدوليين في إطار برنامج شامل للتعافي وإعادة الإعمار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أكد أن المرحلة القادمة تستوجب تخطي الصعوبات التي مرت في السنوات الماضية والتركيز آلية المتابعة والتقييم للمشاريع وتنفيذ مشاريع ذات أولوية قصوى ووفق الاحتياج وفي المناطق البعيدة والنائية وإشراك المنظمات المحلية في تنفيذ المشاريع وفق اللوائح والمعايير المتفق عليها.
من جانبها، أوضحت نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، أن المنتدى يهدف الى تقديم مخرجات قابلة لتنفيذ للمساهمة في دعم الفرص المتاحة لتنفيذ مشاريع التعافي والصمود ومواجهة خفض التمويل الى جانب تعزيز سبل التعاون والتنسيق الوثيق بين القطاعات العامة والخاصة والدولية في اليمن.