محافظ حضرموت يدشن منتدى “تضامن للتنمية 2” بالمكلا ويؤكد : “المنتدى رسالة أمل لخدمة الوطن بمشاريع مستدامة
دشن محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا، فعاليات منتدى “تضامن للتنمية 2″ الذي تنظمه للعام الثاني مؤسسة العون للتنمية بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية.
المنتدى الذي يقام على مدى 3 أيام ” من 24-26 نوفمبر 2024م” يهدف إلى تسليط الضوء على القضايا الإنسانية في اليمن، وتبادل الرؤى والخبرات لتعزيز آليات العمل الإنساني والاستجابة، والاستفادة من الممارسات الدولية لتحسين جهود الحد من الفقر والاستعداد للتعافي المبكر وبناء السلام.
ويعقد منتدى تضامن للتنمية للعام الثاني على التوالي كحدث اجتماعي وإنساني، يناقش قضايا العمل الإنساني ويعزز تطوير منظمات المجتمع المدني المحلية، بمشاركة خبراء واستشاريين ومانحين، وقيادات منظمات المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني محلياً ودولياً.
ويتطلع المنتدى الذي يحضر فعالياته وكيل وزراة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع الرعاية الاجتماعية صالح محمود، والمدير التنفيذي لوحدة الاستجابة السريعة برئاسة الوزراء جمال بن غانم، ومستشار وزارة الإدارة المحلية عضو اللجنة العليا للاغاثة جمال بلفقيه، ويشارك فيه 400 مشارك يمثلون منظمات المجتمع المدني من محافظات “حضرموت وشبوة وعدن ولحج” ومديرو مكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظات المحررة، ومتحدثون من داخل الوطن وخارجه، ووفد من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والشخصيات الأكاديمية، يتطلع من خلال فعالياته التي تشمل 7 جلسات عمل و 6 ورش معرفية و 9 معارض تعريفية، يتطلع المنتدى إلى توفير منصة للتنسيق والتشبيك بين المشاركين، ونشر الوعي والمعرفة والممارسات الميدانية، وفتح آفاق جديدة للعمل التنموي في اليمن.
ويمثل منصة حوارية تجمع القطاعات الحكومية، المدنية والأكاديمية والقطاع الخاص، حيث يركز على تطبيق أفضل الممارسات لمرحلة التعافي المبكر وبناء السلام، ويأتي منتدى تضامن 2024 امتدادًا لنجاح النسخة الأولى في عام 2023 التي شهدت مشاركة واسعة من الفاعلين في العمل الإنساني والتنموي.
وأعرب محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، عن سعادته لحضور هذا المنتدى الدولي والنوعي الذي يجمع نخبة من الخبراء والاستشاريين من داخل الوطن وخارجه، لمناقشة قضايا تنموية أساسية سينعكس أثرها الإيجابي على مختلف ربوع محافظات الوطن، مشيرًا إلى أن المنتدى يأتي ضمن مشروع تمكين المنظمات غير الحكومية للحد من الفقر، والذي يُعد مشروعاً مهماً يُنفذ بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، وبإشراف تنفيذي من مؤسسة العون للتنمية عبر ذراعها التنموي مؤسسة استدامة لتنمية القدرات.
وقال المحافظ “نلتقي اليوم على درب من دروب العطاء في هذا التجمع الكبير الذي يضم نخبة من الخبراء والاستشاريين للتشاور والتضامن للمضي في المشاريع التنموية المستدامة التي يعود نغعها على جميع محافظات الوطن، نلتقي في مدينة المكلا لنبعث رسالة مفادها الأمل لخدمة مجتمعاتنا بمشاريع مستدامة”.
وأشاد المحافظ بدور مؤسسة العون للتنمية في المجتمع، واصفًا إياها بالنموذج الرائد في العمل التنموي، حيث أثبتت من خلال مشاريعها الاستراتيجية التزامها بتحقيق أثر إيجابي ومستدام، مساهمة بذلك في معالجة التحديات المجتمعية والاقتصادية، وامتداداً لتوسيع نطاق أنشطتها ليشمل مختلف محافظات الوطن، سعياً لإحداث تحول تنموي يسهم في تحسين جودة الحياة وبناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
وأعرب المحافظ عن تقدير السلطة المحلية للدور الذي تقوم به هذه المؤسسات التنموية في المجتمع، موكدًا دعم وتسهيل عمل منظمات المجتمع المدني، إيماناً بأهمية الشراكة الفاعلة بين السلطة والمجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المتزايدة، موضحًا أن تيسير الإجراءات وتقديم الدعم لمثل هذه المشاريع الخيرية يمثل أحد الأدوار المحورية للسلطة المحلية لدعم الاستقرار وتطوير المجتمع المحلي.
وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية الدكتور عبداللاه بن عثمان، والمدير التنفيذي لمؤسسة استدامة لتنمية القدرات هاني بن كروم، أن المنتدى يعد مظلة للتكامل والتضامن يجمع تحت سقف واحد قيادات العمل التنموي إيمانًا بالشراكة
لصناعة أثر تنموي مستدام، وثمرة للقاء استثنائي لرواد التنمية في اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة بالبنك الإسلامي للتنمية كنتاج لتوحيد القيم ورسالة ونداء للعمل المشترك ورؤية طموحة لتمكين المجتمعات وتحقيق نتائج مؤثرة لتعزيز قدرة المنظمات على إطلاق مبادرات مبتكرة لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أكثر اشراقـًا واستدامة.