الإرياني وياسر وكلشات يحضرون المؤتمر العلمي الدولي الاول ويزورون مركز اللغة المهرية
حضر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، ومحافظ المهرة، محمد علي ياسر، ورئيس جامعة المهرة الدكتور وانور كلشات، اليوم الاحد، في حفل تدشين المؤتمر العلمي الدولي الاول الذي أقامته جامعة المهرة تحت عنوان (التعليم والتنمية المستدامة).
وفي الحفل الذي حضره الامين العام للمجلس المحلي بالمحافظة سالم نيمر، وقيادات السلطة المحلية نقل الإرياني تحيات وتقدير فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، وتحقيق الاهداف المنشودة، وكذا تحيات اعضاء مجلس القيادة الرئاسي ودولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك.
وعبر الإرياني، عند سعادته بالتواجد في المؤتمر العلمي والذي يأتي بالتزامن مع الذكرى الثانية لإنشاء جامعة المهرة التي نحتفي اليوم بإنجازاتها وبإصرار قيادتها الرشيدة على مواكبة التحديات وصناعة مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة.
وأكد أن المؤتمر الذي جمع نخبة من العلماء والباحثين من مختلف الدول يمثلون ٤٩ جامعة ومؤسسة بحثية يعد تظاهرة علمية تبرز أهمية التعليم ودوره المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة..لافتا إلى أن هذا التنوع الغني في الأفكار والخبرات يشكل ثروة علمية نعتز بها، ويدعم مسيرتنا نحو بناء مجتمعات متقدمة ومستدامة تعتمد على العلم والمعرفة كركائز أساسية للتطور.
وحيا الإرياني، قيادة وكوادر جامعة المهرة، في عامها الثاني، التي أثبتت بأنها نموذج حي لرؤية طموحة تضع التعليم والتنمية المستدامة في قلب أولوياتها، بالرغم من كل الصعوبات والتحديات..معبراً عن خالص الشكر والتقدير لمحافظ المهرة، محمد علي ياسر على دعمه ومساندته للجامعة ولأعمال المؤتمر والشكر موصول لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي، على دعمه المؤتمرات العلمية.
من جانبه عبر محافظ المهرة، عن سعادته الغامرة بمشاركته قيادة الجامعة والأكاديميين والمهتمين بهذا المؤتمر الذي يدل على ان جامعة المهرة بدأت تأخذ مكانها بين افضل الجامعات اليمنية..مرحباً بالوزير الإرياني الباحثين من اليمن والدول العربية المشاركين في المؤتمر بمحافظة المهرة وبلدهم اليمن..مثمناً الدور الذي لعبه المحافظون السابقون وجهودهم في سبيل اصدار قرار انشاء جامعة المهرة.
من جانبه رحب رئيس جامعة المهرة، بالضيوف والمشاركين في المؤتمر، بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس جامعة المهرة وتدشين للمؤتمر العلمي الدولي الاول..مؤكدابأن هذا ليس حدثاً اكاديمياً وانما نقطة انطلاقة حقيقية في اطار السعي المتواصل لتعزيز المعرفة والبحث العلمي في مجالات تؤثر بشكل عميق في مستقبلنا.
وتطرق كلشات، إلى الاوراق العليمة للمؤتمر والمقسمة على ستة محاور تعكس أهمية التعليم في جميع جوانب الحياة وصورة تكامل الجهود بين مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة..مشيدا بدعم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني للمؤتمر ونجاح كافة أعماله.
جدير بالذكر، ان المؤتمر يجمع أكثر من 75 باحثًا وباحثة من أربعة عشر دولة، يمثلون تسعة وأربعين جامعة ومؤسسة بحثية.
من جهة اخرى قام الإرياني وياسر وكلشات، بزيارة مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث التابع لجامعة المهرة، وخلال الزيارة نقل الوزير للعاملين بالمركز تحيات القيادة السياسية واهتمامها باللغة المهرية.
واشاد الوزير بالجهود التي يبذلها المركز في سبيل الحفاظ على اللغة المهرية وجعلها لغة مكتوبة، وخاصة إنشاء نظام كتابي باللغة المهرية كونها لغة محكية..لافتا إلى الحملات الإعلامية التي يقوم بها المركز ومنها إطلاق يوم اللغة المهرية في الـ2 من أكتوبر من كل عام اعتباراً من العام 2013م كلغة محلية مهمة جداً في الهوية المهرية العريقة بشكل خاص واليمن بشكل عام، للحفاظ عليها من الاندثار والتعريف بها على المستوى المحلي والعربي والدولي.
واكد الوزير استعداد الوزارة، تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لانجاح مهام المركز المتعلقة بتوثيق اللسان المهري كتابة ونطقاً وبحثاً وابراز الإرث اللغوي المهري الفريد والمتميز والذي يعتبر أحد أقسام اللغات العربية الجنوبية الشرقية الحديثة، ويقدر عدد الناطقين بها 193 ألف نسمة يتوزعون على محافظة المهرة، وأجزاء من غرب عمان، وجنوب السعودية وصحراء الربع الخالي.
ويهتم مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث الذي أسس عام 2017م بالمجالات البحثية ذات العلاقة باللسان المهري داخلياً وخارجياً، ويعد مؤسسة بحثية تواكب متطلبات العصر، ويسعى لوضع الإستراتيجيات التي تخدم المجتمع، وتدار أعماله عبر مجموعات متناسقة وأقسام مختلفة، وبطاقم عامل ومتخصص ويتعاون مع المؤسسات المماثلة ذات الاهتمام المشترك.
وتم اعتماد الحرف العربي لكتابة اللغة المهرية من خلال ورش عمل متعددة وذلك لسهولة هذا النظام ويسره مع إقرار زيادة خمسة احرف تستوعب النطق باعتبارها من الأحرف الجانبية التي تنطق بين حافة اللسان وفكي الفم.