نظم صالون ميون الأدبي في مدينة تعز، اليوم، ندوة ثقافية وفنية تحت عنوان “النوتة والحرف.. كيف صنعت الأغنيات تاريخنا”، وتناولت الندوة دور الأغنية في تشكيل التاريخ اليمني، سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية، وشهدت تقديم مقطوعات من التراث الغنائي بحضور متنوع من المهتمين.
وافتتح الندوة مدير صالون ميون الأدبي
سام البحيري، بكلمة استعرض فيها التنوع الغني للأغنية اليمنية عبر مختلف مناطق البلاد.. مشيرًا إلى دورها البارز في التعبير عن مشاعر الإنسان وتجارب المجتمع والدولة في كافة مراحلها.
من جانبه تحدث رئيس مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية آدم الحسامي، عن الحراك الفني الذي صاحب ثورة 26 سبتمبر، وعن الفنانين والشعراء الذين ساهموا في هذا التحول.. مشيراً إلى رأي الشاعر الكبير عبدالله البردوني حول الطابع الموحد للأغنية اليمنية، مع التنوع الذي يعكس خصوصية كل منطقة جغرافية.
وأكمل الفنان القدير عبده يحيى تفسير وجهة نظر البردوني، موضحًا أن الفروقات بين الألوان الغنائية اليمنية طفيفة، ولا تصل إلى درجة تجعل منها ألوانًا مستقلة بحد ذاتها.. وتناول الباحث عمار السوائي في مداخلته التحولات السياسية والاجتماعية التي أحدثتها الأغاني اليمنية.. مستشهدًا بأغاني خمسينيات القرن الماضي وما تلاها من تغييرات جذرية.
وتحدث مدير برامج الصالون آدم الحريبي، عن الدور المحوري الذي لعبته الأغنية في تعزيز الهوية الوطنية والقومية.. مستعرضًا حضورها خلال مختلف المراحل التاريخية، بما في ذلك ثورات سبتمبر وأكتوبر ومايو.. مؤكداً أن الأغنية اليمنية تشكل اليوم أداة هامة لتعريف العالم باليمن في ظل تحديات العولمة.