بن دغر : حزب الإصلاح، أحد روافد الحركة الوطنية الديمقراطية في بلادنا
بعث النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، تهنئة الى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد عبدالله اليدومي، والأمين العام، الأستاذ عبدالوهاب الآنسي هنأهما بالذكرى الـ34 لتأسيس الإصلاح.
وعبر بن دغر عن التهاني لقيادات وقواعد وأنصار الإصلاح الحزب المناضل في ميادين الشرف، وحيثما وجدوا، محيياً شهداءه وكل شهداء الوطن الذين يكتبون بدمائهم الزكية صفحات مشرقة من تاريخ شعبنا في حاضره وقادم أيامه.
وأكد أن الإصلاح، أحد روافد الحركة الوطنية الديمقراطية في بلادنا، وأن تأسيسه شكل لحظة فارقة في مسار العمل الوطني، حيث شهدت اليمن بفضل الوحدة انفراجه كبرى في العلاقات بين مكونات المجتمع السياسية.
وتابع قائلاً: “لقد أخرجتنا الوحدة وقرينتها الديمقراطية من تجربة الحزب الوحيد الحاكم إلى فضاء جديد للتعدد الحزبي والسياسي وارتفع سقف الحرية، واتسع فضاء الشراكة الوطنية، كان ذلك فتحًا جديدًا في تاريخ شعبنا ومسيرته الوطنية”.
وأشار بن دغر إلى التاريخ الممتد من علاقات التعاون والتضامن والعمل المشترك بين الحزبين، المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، التي تستند إلى الأهداف والمبادئ الوطنية التي يجسدها اليوم أسمى تمثيل الوقوف المشترك في جبهات القتال ضد الانقلاب الحوثي على الدولة والشرعية والمجتمع، ويعبر عنها دفاعهما المشترك عن الجمهورية والوحدة بالقيم المثلى التي توافقنا حولها.
وأضاف: “لقد جمعت الاقدار من جديد بين رؤانا الوطنية والقومية والإسلامية في تحالف وطني جامع، جبهة متحدة، أخذت على عاتقها استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي وتحرير شعبنا من بقايا إمامة سياسية طوى شعبنا صفحتها وتاريخها الآثم في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، وعززها انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر، والثلاثين من نوفمبر، ومايو العظيم”.
ولفت إلى مضي عقد كامل على التحالف المشترك في هذه المواجهة التاريخية مع الحوثيين ومن خلفهم إيران، منوهاً بوقوف الإصلاح والمؤتمر معًا على أرضية صُلبة دفاعًا عن حرية شعبنا وحقه في وطن موحد وآمن ومستقر.
وأوضح قائلاً: “تجمعنا مخرجات الحوار الوطني، يمكن تلخيصها في نظام وطني ودولة اتحادية من أقاليم، ومواطنة متساوية نراها مخرجًا من أزمة الدولة والمجتمع المستحكمة، وتجاوزًا لمعضلاته المتراكمة عبر التاريخ”.
ونوه بأن الصمود المشترك في جبهات القتال في طليعة المقاومة الوطنية ورفض الإمامة، وكل أشكال التعبير المتخلف العبودي عنها، والقدرة على مواجهة العدو، يعود في جانب كبير منه إلى دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للشرعية، ممثلة اليوم في مجلسها القيادي الرئاسي، ورئيسه الدكتور رشاد محمد العليمي.
وعد النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام أن ما يجري في بلادنا من تعدي على الدولة وجرائم حرب بحق شعبنا دأبت المليشيا الحوثية على ممارستها على مدى عقدين من الزمن، وظلم وتعسف وجبروت وفساد ثقافي وسياسي، خطر يتجاوز بتأثيره اليمن إلى عموم المنطقة.
وشدد على مزيد من العمل الوطني والقومي ووحدة القيادة، ووضوح الأهداف، معتبراً شرف المقاومة في هذه الظروف المعقدة سمو لا يبلغه سوى من أتى الله بقلب سليم.
وأكد بن دغر إن السلام العادل يمثل جبهة أخرى من جبهات المقاومة، التي لا ينبغي لها أن تسقط من حسابها هدف استعادة الدولة سلمًا وتوافقًا وطنيًا على طاولة الحوار، وهو الخيار الأفضل، كخيار للجميع، أو حربًا في جبهات القتال وساحات الوغى، وليس هناك من خيار ثالث، موضحاً أن خيارات الشعوب في مستقبلها محدودة لسموها ورفعتها وغالبًا لا تصنعها سوى الإرادات الوطنية المشتركة.
وأشار إلى أن تأييد خارطة الطريق وجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الشقيقة، ودول التحالف العربي الأخرى، للوصول إلى سلام دائم وعادل في بلادنا، وحوار لا يستثني أحد.
وأكد بن دغر، على دعم جهود الأمم المتحدة، ومبعوثها الأممي هانس جرودنبرج، ونأمل في توافق وطني يحقق الاستقرار في بلدنا. ويحقن الدماء، ويحفظ الوطن أرضًا وشعبًا.