إحياء لذكراه الثانية.. تعز تحتفي بوليد دماج
إحياء للذكرى الثانية لرحيل الروائي والشاعر وليد دماج؛ نظّمت مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية وصالون سطور الثقافي اليوم الأحد في مدينة تعز فعالية أدبية بعنوان “دماج: استذكار المنسيين مرتين” قُدمت فيها قراءات نقدية واستعراض لتجربة دماج ومنجزه السردي إضافة إلى فقرات فنية.
الفعالية التي حضرها عدد من الصحفيين وممثلي المبادرات الثقافية والفنية؛ تضمنت كلمة مسجلة لمنال دماج أخت الأديب الراحل صرحت فيها بأعمال ستصدر قريباً بدءاً برواية خامسة بعنوان “دار التلة” إضافة إلى مجموعة قصصية وكتاب شعري بعنوان “أشباح الغريب”.
الناقد المتخصص في الدراسات السردية الدكتور عبدالحكيم باقيس مدير مركز الظفاري للبحوث والدراسات اليمنية، ورئيس نادي السرد أكد في مشاركته المسجلة من عدن على سمة بارزة في تجربة وليد دماج هي الكتابة المغايرة للمألوف أكان ذلك في المضامين أو في طرائق السرد، وقد دلل باقيس، على هذه المغايرة من خلال قراءة عامة لثلاث روايات “وقش، هم ، أبو صهيب العزي”.
وقال الصحفي محمد الحريبي إن إحياء ذكرى روائي يمني بارز في الألفية الثانية كوليد دماج هو إحياء للنشاط الثقافي في تعز الذي عانى خمولاً ومواتاً طوال السنوات الفائتة في ظل حصار المدينة من قبل الميليشيات الحوثية” فيما أكدت الفنانة حنين الإغواني رئيسة صالون سطور الثقافي على أهمية الأنشطة التشاركية لإنعاش المشهد الثقافي في المدينة.
بدوره، استعرض الكاتب والصحفي وسام محمد فكرة تشكل “أرنيادا” كمشروع ثقافي تحت التأسيس؛ موضحًا أن الاسم مستلهم من معبد يمني قديم يعود تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد تحديداً في حقبةِ الدولةِ المعينية بدلالات تتسق مع الأهداف النوعية المزمع تنفيذها خلال المرحلة القادمة.
وفي معرض قراءته عن رواية وقش نوه الكاتب آدم الحسامي، رئيس مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية، إلى تميز تجربة دماج بكونها لم تكتف بتسليط الضوء على يمنيي الهامش التاريخي والاجتماعي والفكري، بل على فئات أكثر هامشية تلك التي لا تمتلك من يدافع عن مظلوميتها ولا تُستثمر ضمن إيديولوجية الأقليات.