ألقى القيادي وكيل أول محافظة ذمار الشيخ محمد عبدالوهاب معوضه كلمة مؤثرة اليوم السبت 24أغسطس/آب بمدينة مأرب في احتفالية كبرى تتزامن مع الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، أمام حشد من القيادات وأعضاء المؤتمر وأنصاره، معبرًا عن سروره وفخره بالاحتفال بهذا الحدث التاريخي.
وخلال كلمته، قدم معوضه التهاني والتبريكات لكل قيادات المؤتمر وأنصاره، مؤكدًا على ضرورة المضي قدمًا في مواجهة الأزمات التي تعصف بالبلاد، مشدّدًا على أهمية توحيد الجهود لإزالة ما وصفه بـ”الكابوس الحوثي” الذي يخيم على وطنهم. واعتبر الحوثيين بمثابة “سرطان إمامي كهنوتي” يسعى لإعادته إلى الوراء، ودعا إلى استعادة النظام الجمهوري.
وأضاف معوضه أن احتفالهم هذا يأتي في مرحلة استثنائية تحت رعاية فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، مشيرًا إلى خصوصية المكان الذي احتضن الاحتفال، وهو مأرب، التي تُعتبر قلعة من قلاع المقاومة والصمود.
وفي سياق حديثه، أشار معوضه إلى قرار رفع العقوبات عن الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح والسفير أحمد علي عبد الله صالح، معتبرًا ذلك خطوة هامة في سبيل بناء الثقة بين المؤتمر وبقية القوى السياسية الراغبة في استعادة الشرعية.
كما دعا معوضه جميع الأحرار في اليمن إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد المشروع الكهنوتي، مؤكدًا أن سجل التضحيات لا يزال مفتوحًا لمواجهة التحديات المقبلة. وقدم رسائل قوية حول أهمية توحيد الصف الجمهوري وتعزيز الأواصر بين مختلف المكوّنات السياسية والاجتماعية، مشدّدًا على رفض أي شكل من أشكال النزاع والخلافات.
واختتم كلمته بالدعوة إلى تعزيز القدرات المؤتمريّة والسعي نحو مستقبل مشرق تحت مظلة الجمهورية، مؤكدًا التزام المؤتمر الشعبي العام بالدفاع عن الوطن والشعب في كل المراحل.
نص الكلمة :
حمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
الحاضرون جميعا :
يطيب لي ويبلغ بي السرور مبلغه مستشعرا عظمة الحدث شاعرا بالفخر والاعتزاز بهذا الحضور الكريم لنحتفل سويا بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعي العام وننتهزها فرصة
لنتقدم بالتهاني لكل قيادات وقواعد وانصار المؤتمر الصامدون في مختلف مناطق اليمن بمختلف مستوياتهم ومواقعهم التنظيميه ونبارك للجميع بهذه المناسبه مجددين العهد على المضي قدما من اجل ازاحه الكابوس الذي خيم على بلادنا والمتمثل في الميليشيات الارهابيه الحوثيه ذلك السرطان الامامي الكهنوتي الذي يعمل جاهدا من اجل اعاده عجله التاريخ الى الوراء والعوده ببلادنا الى ما قبل ثوره السادس والعشرين من سبتمبر المجيده
الحضور الكريم : إننا لنشعر بعظيم الإمتنان ونخن نحتفل بذكرى التأسيس الثانية والأربعين والتي تأتي في مرحلة استثنائية وبرعاية كريمة من فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ، اضافة إلى اكتساب هذه الاحتفالية خصوصية المكان والزمان فأما المكان فهو مأرب القوة والبأس الشديد ، مأرب النُصرة والقلعة والسور الجمهوري الصلب والذي تحطمت عليها معاول الهدم للجماعة الحوثية الإرهابية ، وأما الزمان فهو الـ 24 من أغسطس /2024 الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام ..هذا الكيان الذي ظل كيانا وطنيا جامعا قبل الوحدة اليمنية لمعظم المكونات السياسية والفكرية والإجتماعية والنخبوية تحت سقف جمهوري واحد انصهرت في بوتقته كل تلك المكونات الوطنية التي صاغت أرقى وثيقة وطنية جمهورية فكرية ألا وهي الميثاق الوطني والذي وضح معالم الدولة والجمهورية وعمق مبدأ الولاء الوطني وكانت الدليل النظري والفكري للمؤتمر الشعبي العام
الحفل الكريم :
إن احتفالنا اليوم بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام جاءت متزامنة مع قرار رفع العقوبات عن الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح والسفير احمد علي عبد الله صالح وإننا إذ نشيد ونبارك لهذا القرار التاريخي ونعتبر ذلك خطوه متقدمه في طريق بناء الثقه بين المؤتمر وبقيه القوى السياسيه الداعمه للشرعيه من اجل خلق شراكه سياسيه وطنيه لاستعاده وتطبيع الحياه السياسيه التي رعاها المؤتمر الشعبي العام ومعه مختلف القوى السياسيه الفاعله فكانت ديمقراطيه ناشئه نالت اعجاب وشهاده المهتمين بالشان اليمني من الاشقاء والاصدقاء وهو الامر الذي اعتبرته المليشيات تهديدا لوجودها فاطاحت بتلك التجربه واستبدلتها بباطلها الكهنوتي الذي يقوم على القمع وانتهاك الحقوق والحريات.
أيها الحفل الكريم : إن احتفالنا اليوم بذكرى التأسيس الثانية والأربعين ليس إلا تأكيدا على حضورية المؤتمر في معركة الدفاع عن الوطن واننا في المؤتمر الشعبي العام نرى ان من اوجب الواجبات على كل احرار اليمن وقواه الحيه هو التصدي الفاعل والوقوف صفا واحدا في مواجهه المشروع الكهنوتي وهو الامر الذي آمن به احرار اليمن وطبقوه على ارض الواقع وقدموا في سبيل ذلك اعظم التضحيات من الدماء والارواح والاموال والممتلكات وكان للكثير من قيادات المؤتمر نصيبا وافرا في سجل تلك التضحيات جنبا الى جنب مع اخوانهم من مختلف القوى السياسيه والاجتماعيه والقبليه ولا يزال سجل التضحيات مفتوحا استعدادا لمرحله حاسمه في حياه شعبنا اليمني اما سلما او حربا وفي مختلف الجبهات الميدانية والسياسية مع بقية المكونات السياسية الفاعلة والتي يلتقي معها المؤتمر الشعبي العام في استعادة الدولة وتحرير الجمهورية وعودة الشرعية ومواجهة المشروع السلالي الطائفي العنصري الصفوي في ثوبه الحوثي والذي لايختلف عن المشروع الصهيوني في المنطقة.
أيها الحاضرون جميعا : إننا في المؤتمر الشعبي العام وفي هذا اليوم الوطني لذكرى التأسيس الـ 42 نؤكد على التالي :
أولا : توحيد صفوف المؤتمر الشعبي العام وأن نستشرف المستقبل بتمتين صفنا المؤتمري وتقوية أركانه وتعزيز قدراته وتحقيق تطلعاته عبر النهج المدني والحضاري وإرساء دعائم الإخاء وبث روح التآلف ونشر ثقافة التسامح والتصالح والسعي الدؤوب في هذه المرحلة الخطيرة ليكون للمؤتمر الشعبي العام شرف السبق في التحرير والنهضة والبناء
ثانيا : ضرورة وفريضة وحدة الصف الجمهوري على مختلف الصُعد وعلى وحدة الهدف والغاية والمقصد وهل من غاية إلا استعادة النظام الجمهوري وتحرير صنعاء وأخواتها من براثن استبداد الجماعة الحوثية الإرهابية .
ثالثا : نرفض كل أشكال الخلاف والنزاع والحروب الجانبية والعبثية داخل مكونات الصف الجمهوري والتي ينفخ في جمرها الحاقدون على وحدة الصف الجمهوري والناقمون على حالة
الإنسجام والتناغم بين مكوناته في الداخل والخارج عموما وفي محافظة مارب خصوصا
ختاما : انتهزها فرصة لتقديم جزيل الشكر والامتنان لكل الرجال الابطال الثابتين على مبادئهم والواقفين في مواجهه كل وسائل الاستبداد والقهر والتعسف ولا ننسى ان نشكر دور المرأة المؤتمرية التي شاركت في مختلف دروب البناء والنضال والتضحيات ، ولاننسى الترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن في مواجهة قوى البغي والاجرام الكهنوتية في كل الجبهات وفي مختلف مواقع الشرف والبطولة وفي مقدمتهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف عوض الزوكا، وندعو بالشفاء العاجل للأبطال من الجرحى كما نؤكد مطالبتنا للجهات الحكومية المعنية ايلاؤهم كامل الإهتمام والرعاية كأقل واجب ينالونه تقديرا وتكريما لعظيم تضحياتهم
شكرا لكل قيادات واعضاء وانصار المؤتمر بمحافظه مارب ولمن تجشم عناء الحضور لهذه
الاحتفالية وشكرا للقائمين عليها واظهارها بمظهرها الحضاري والرائع .
دمتم ودام الوطن بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته