اكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، ان السلام المستدام يجب ان يقوم على العدالة، والانصاف، وعدم التمييز، ومعالجة آثار الماضي، وفي مقدمة ذلك القضية الجنوبية، كما ان الطريق الضامن لاستقرار المنطقة لابد ان يمر عبر دعم الحكومة الشرعية، وتعزيز قدرتها في بناء الاقتصاد، وتقديم الخدمات، وبسط نفوذها على كامل التراب الوطني.
وقال فخامة الرئيس” رغم التحول الوطني الهام بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والزخم الاقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية، وما قدمته الحكومة من مبادرات دعما لهذا المسار، الا ان ملف السلام ظل يراوح مكانه، بسبب تعنت المليشيات، وتغليب مصالح داعميها على مصلحة الشعب اليمني”.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على ان الدولة الضامنة للحقوق والحريات، وسيادة انفاذ القانون على اساس العدالة والمواطنة المتساوية هي وحدها من ستجعل اليمن أكثر امناً واستقراراً، وحضوراً في محيطه الاقليمي والدولي.
واعتبر الرئيس، ان أي تراخ من جانب المجتمع الدولي في ردع التهديدات المحدقة بالأمن والسلم الدوليين، من شأنه ان يجعل من ممارسة القمع، والاعتداءات الممنهجة على الحريات العامة والقرصنة على السفن التجارية أسلوب ابتزاز ممنهج من جانب المليشيات الحوثية.
وجدد رئيس مجلس القيادة، تأكيد أهمية الاعتماد على الحكومة الشرعية كشريك موثوق لضمان حرية الملاحة الدولية، ومكافحة التطرف والارهاب، والقرصنة.
كما أعرب فخامته عن امله من المجتمع الدولي الالتزام بقرار حظر الأسلحة المزعزعة لأمن واستقرار اليمن، والمنطقة برمتها.
وتطرق فخامته الى الجهود المبذولة لإعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن على قاعدة الشراكة، وبناء السلام، وانهاء الحرب، والتي خلفت احدى اسوأ الازمات الانسانية في العالم.
جاء ذلك خلال تسلمه اليوم الثلاثاء، بقصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، اوراق اعتماد سفراء كل من جمهورية فيتنام دانغ سوان زونغ، ومملكة السويد بيترا ميناندر، وجمهورية اثيوبيا الفيدرالية فيصل علي ابراهيم.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء الجدد امام مسار الاصلاحات الاقتصادية، والتحديات الماثلة امامها في ضوء التداعيات الكارثية للهجمات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية التي تسببت بخسارة نحو 70 بالمائة من موارد الدولة.
واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق، بالتدخلات الانمائية والانسانية الاخوية من تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، قائلاً “انه لولا هذا الدعم لكانت الحكومة اليوم عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها الأساسية بما في ذلك عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين”.
وأعرب فخامته عن تطلعه الى دعم اقتصادي دولي أكبر للحكومة، وخطط الاستجابة الإنسانية وجهود الاشقاء والأصدقاء من اجل إحلال السلام في اليمن وفقاً لمرجعياته الوطنية والإقليمية والدولية.