جدد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، دعوته للحكومة ومليشيا الحوثي لإجراء مفاوضات لمعالجة القضايا الاقتصادية، بعد ساعات من إعلانه اتفاقا لخفض التصعيد في ملف الاقتصاد والنقل الجوي.
وأشار في مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن إلى أن هناك حاجة إلى تنسيق السياسة النقدية، وإحراز التقدم نحو بنك مركزي واحد وعملة موحدة، وإيجاد ضمانات لاستقلال البنك المركزي بعيدًا عن التدخل السياسي.
وأوضح غروندبرغ أن التدابير المؤقتة يمكن أن تكون بمثابة مسكنات، إلا أن الجدية في بناء اقتصاد يعود بالنفع على جميع اليمنيين تعني أن الأطراف يجب أن تعمل أيضا على قضايا جذرية أطول أمدا.
في غضون ذلك، رحبت السعودية بتراجع الحكومة عن قراراتها الاقتصادية بعد تهديدات مليشيا الحوثي للرياض، واتهامها بالوقوف وراء تلك الإجراءات.
من جهتها، حملت واشنطن، إيران مسؤولية تعريض الحل السياسي للصراع في اليمن للخطر، داعية المجتمع الدولي لمواصلة الضغط على طهران، واتخاذ خطوات لحرمان الحوثيين من الأسلحة والإمدادات.
ودعا الممثل البديل للشؤون السياسية في البعثة الأمريكية بالأمم المتحدة روبرت وود، إلى تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن ترسو السفن في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون دون تفتيش.
وبين أن الطريق إلى السلام والازدهار في اليمن هدف بعيد المنال، وبات الآن في خطر بسبب تصرفات الحوثيين، معبرا عن أمله في يؤدي أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الأطراف إلى تهدئة حقيقية من جانب الحوثيين.