تعز – 7 يوليو 2024
نظم شباب تعز، اليوم الأحد، لقاء تشاوري موسع لمناقشة المستجدات الحالية ومواجهة المخاطر التي تهدد الجمهورية.
وفي اللقاء الذي أقيم برعاية فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تحت شعار “التحديات الراهنة لمحافظة تعز، ودور الشباب في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب”، جرى استعراض ستة أوراق عمل ناقشت عدة مواضيع متعلقة بمستجدات الوضع الحالي وتداعياته.
أكد بيان اللقاء التشاوري الموسع أن “الوضع القائم لا يمكن استمراره، وأن الفرصة ماثلة لاستعادة زمام المبادرة، وتنظيم الجهود، ليقرر اليمنيون خياراتهم السياسية والوطنية ويستعيدوا دولتهم وجمهوريتهم”.
وأشار إلى أن “التساهل وتقديم أي تنازلات للمليشيات الحوثية والقفز على استحقاقات الشعب اليمني هي جريمة وطنية لا يمكن تقبلها تحت أي مبرر”.
وشدد البيان على ضرورة احياء الثقافة الجمهورية، وربطها بالواقع، لمقاومة التهديدات الناجمة عن انبعاث جثة التاريخ المتمثلة بالامامة، ودعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية والسلطة المحلية في محافظة تعز باعتبارها التجسيد العملي للشراكة الوطنية الواسعة.
كما أكد اللقاء، الدعم الكامل لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية وقيادة البنك المركزي اليمني عدن في إستعادة أدوات الفعل والتأثير الإقتصادي لتعزيز الاقتصاد الوطني وشل حركة وعبث مليشيات الحوثي الانقلابية بالاقتصاد الوطني.
وطالب البيان بسرعة وضع حد لتدهور العملة الوطنية، وانعاش الإقتصاد الوطني، مؤكدًا على أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإعادة تصدير النفط والغاز، وتنمية الإيرادات.
ودان اللقاء التشاوري جرائم مليشيات الحوثي الانقلابية في اختطاف وإخفاء الكوادر الوطنية والعاملين في المنظمات الإنسانية والمدنية، داعيًا الشباب بمختلف انتماءاتهم واهتماماتهم ومواقعهم الى الانتظام في أشكال وتعبيرات ومبادرات تخصصية داعمة لمسار المعركة الوطنية.
وفي كلمة الشباب في اللقاء قال أيمن المخلافي وكيل وزارة الشباب والرياضة، إن “الحراك الشبابي الخلاق الحراك المتعلق بالقضية الوطنية باعتبار ذلك هو الأساس الذي يبني عليه المستقل”.
وأضاف أنه “خلال عشر سنوات سعت مليشيات الحوثي لفرض مشروعها التدميري وتنفيذ اجندة إيران في اليمن والمنطقة كما حاصرت المدن وزرعت الألغام لكنها فشلت في تمرير مشروعها لأن هناك شباب على قدر كبير من الوعي”.
كما تطرق إلى دور الشباب في مقاومة المليشيات واسهاماتهم في مختلف المجالات الحقوقية والعسكرية والإعلامية لمواجهة خطر مشروع مليشيات الحوثي.
وفي اللقاء الذي أداره متحدث اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للشباب الصحفي محمد الحريبي، استعرضت عديد اوراق عمل ركزت على دور الشباب في مواجهة المخاطر التي تهدد النظام الجمهوري وأهمية استكمال معركة استعادة الدولة ودعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية والجيش والأمن.
وأكد الحريبي أن موعد إقامة اللقاء تصادف دون أي قصد مع ذكرى 7/7 الآليمة وهي فرصة للتذكير بأهمية مراجعة اخطاء الماضي والاعتراف بها ومعالجة آثارها وضمان عدم تكرارها.
واستعرضت عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب في تعز، داليا محمد، ورقة عن الشباب وتحديات المرحلة، وناقشت فيها مسؤولية الشباب ورؤيتهم السياسية للتعامل مع المرحلة الحالية ودورهم في إيجاد حلول لضبط بوصلة المعركة الوطنية وإدارة خيارات الحرب أو السلام.
وذكرت أن من ضمن التحديات هو عدم وجود قوى سياسية حقيقية تمثل تطلعات الناس، وانتشار ثقافة الموت التي أصبحت بمثابة توجه عام لدى مليشيات الحوثي؛ مشددة على ضرورة مواجهة قوى الظلام والاستبعاد من أجل الحرية ووضع برنامج عمل بمضمون سياسي واجتماعي واقتصادي جذري يتعلق باللحظة القائمة وبالمستقبل.