حضر الرئيس الأسبق علي ناصر محمد مساء أمس 2 يونيو، محاضرة للدكتورة عميدة شعلان بعنوان “الموسيقى والطرب في حضارة اليمن القديم”، وقد نظمها المركز الثقافي اليمني في القاهرة بإدارة الدكتور نبيل سبيع.
وقد نالت المحاضرة استحسان الحاضرين لما تضمنته من معلومات غنية عن التاريخ الموسيقي لليمن..
وقد أشاد في مداخلة قصيرة له بالدكتورة شعلان، وبالمجهود الكبير التي تبذله لتوثيق التاريخ اليمني والعمل على نشره في جميع الأوساط العربية والعالمية..
كما تحدث عن واقع الآثار اليوم في اليمن والتي مازال 90 بالمئة منها غير مكتشف بعد، كما أبدى حزنه لما تتعرض له الآثار من تدمير ونهب وتهريب الى خارج اليمن، فق أصبحت تعرض للبيع في المزادات العلنية في اسرائيل وفرنسا وبريطانيا والعديد من الدول الغربية… وفي المقابل أيضاً فقد اختفت الكثير من الآثار دون أن يعرف مصيرها ومن استولى عليها..
وأكد على أن كل هذا سببه غياب الدولة واستمرار الحرب التي دخلت عامها العاشر..
وتحدث عن ذكرياته ولقاءاته مع عدد من المستشرقين الذين يهتمون بالآثار في جميع المحافظات اليمنية وفي المقدمة الدكتورة الفرنسية جاكلين بيرين التي كان لها الفضل في اكتشاف مدينة شبوة الأثرية عاصمة حضرموت القديمة، اضافة للاكتشافات الكثيرة للبعثات السوفياتية وغيرها..
كما قدم الباحث المهتم بالتراث د. نزار غانم، مداخلة في المحاضرة، واقترح عدة عناوين لدراسات بحثية أثرية عن النقوش وعلاقاتها بالغناء والطرب وطقوسها في اليمن القديم.
وفي مسك ختام المحاضرة تألق الفنان عازف العود المبدع هيثم الحضرمي، بتقديم فقرات عزف خاصة بأنامله الذهبية على آلة العود، وآلة القنبوس التي عزف عليها أجدادنا منذ زمن بعيد، مستوحاة مقطوعاتها من الثرات الفني القديم من بينها مقاطع عزف لأغاني للراحلين الفنانين الكبيرين محمد جمعة خان وأبو بكر سالم بلفقية..