أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين، مقتل خمسة وأربعين صحفيا ورصد أكثر من ألف وسبعمائة حالة انتهاك، منذ بدء حرب مليشيا الحوثي على الدولة قبل تسع سنوات.
وأضافت في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام أن مائة وخمسًا وستين وسيلة إعلام توقفت عن العمل، وتعرض مئتا موقع إلكتروني محلي وعربي للحجب على شبكة الإنترنت.
ودعت النقابة الأطراف كافة إلى إيقاف الحرب على الصحافة، محملة مليشيا الحوثي والمجلس الانتقالي مسؤولية التعنت ورفض الإفراج عن الصحفيين المختطفين، داعية إلى سرعة إطلاق سراحهم.
وأوضحت أن ستة صحفيين لا يزالون في المعتقلات بينهم ثلاثة في سجون الحوثيين واثنان لدى قوات الانتقالي، فيما السادس لدى تنظيم القاعدة بحضرموت.
ودعت النقابة، الحكومة، إلى دفع رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، محملة مجلس القيادة الرئاسي عواقب استمرار التنصل عن مهامه الدستورية في حماية الصحافة والدفاع عن حريتها.
إلى ذلك، حلت اليمن في ذيل قائمة مؤشر حرية الصحافة عربيا وعالميا لعام ألفين وأربعة وعشرين، مسجلة تقدما نسبيا مقارنة بالعام الماضي.
وأكد تقرير منظمة مراسلون بلا حدود أن اليمن احتلت المرتبة المائة والرابعة والخمسين، بين الدول المتأخرة في مؤشر حرية الصحافة، تلتها دول أخرى مثل الصومال والسودان وفلسطين ثم الإمارات والسعودية.
وأظهر المؤشر أن اليمن ورغم بقائها هذا العام في قائمة الدول المتأخرة إلا أنها تقدمت بعشر نقاط مقارنة بمؤشر العام الماضي.
وفي سياق متصل قالت الحكومة إن الصحافة في اليمن تعرضت لاستهداف ممنهج وغير مسبوق من قبل مليشيا الحوثي، وأن المناطق الخاضعة لسيطرتها تشهد حتى اليوم انتهاكات متواصلة تطال الصحفيين.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات بالضغط على مليشيا الحوثي لإجبارها على إطلاق سراح كافة الصحفيين المخفيين قسرا، والتحرك لحماية الصحفيين.
وفي وقت سابق، دعا الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق سراح ستة صحفيين مختطفين لدى أطراف الصراع باليمن دون تأخير.
من جهته أكد السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، دعم بلاده لحرية الصحافة في اليمن، مشيرا إلى أن الصحفيين اليمنيين يواجهون مخاطر هائلة لمجرد إيصالهم للأخبار.