مقالات رأي

استباحة المياة الإقليمية اليمنية من المخرج ومن المحلل؟

ياسر الصيوعي

لا شك أن ما تقوم به جماعة الحوثيين منذ الفترة الأخيرة عبارة عن إيجاد شماعة تحليلية لاستباحة سيادة الدولة اليمنية عامة والمياة الإقليمية خاصة .

بالأمس وبتفاهم لا يشك فيه إثنان يرمون صاروخ بالوكالة عن نظامهم الإيراني المشؤوم تجاه إسرائيل بزعمهم ويثبتون ذلك ويؤكدونه عبر ناطقهم الرسمي و مواقعهم وقنواتهم .
وهم يدركون أن صاروخاً واثنين وإن وصلا إلى عقر ديارهم في تلابيب ليست أكثر من بالونة أو شماعة كسب ذريعة لأهداف مرسومة منذ سنوات تجاه المنطقة لن تستباح حماها مالم يكون هناك محللاً من ديارنا لاستباحة أراضينا.
واليوم يكررون نفس السيناريو في المنفذ البحري باب المندب والمياة الإقليمية اليمنية لتأليب العالم على محاصرة الشعب اليمني المحاصر وبالمختصر تظل هيمنتهم من الداخل على الشعب بحجة مقاومة عدوان صليبي وهم هم والصهارة والنسب بينهم لا تشوبها شائبة في الخفاء .

السؤال.
من الذي يخطط لكل تلك المقدمات لحصار وأزمات مستجدة سنراها ونعيشها في القريب العاجل مالم نقف ضد ذلك الصلف الحوثي البغيض ومن المستفيد في الأول والأخير
وما الذي يفترض على حكومتنا الشرعية كموقف داخلي وخارجي ؟
الإتفاق الإيرإسرائيلي على إيجاد ذرائع وأذرع في المنطقة منذ عقدين وأكثر لا خلاف في ذلك ولعبة مكشوفة
سعت إيران وإسرائيل إلى إيهام الشارع العربي خاصة والإسلامي عامة أنهما على عداء وخلاف أزلي والعكس صحيح.
كما جعلت من اذرعهما في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وغيرها يسعون إلى شيطنة أمريكا والحلفاء وإسرائيل خاصة التي لا يشك العالم حتى أنفسهم في شيطنتهم وسوء أعمالهم.
لكن لا بد أن ترتسم صورة العداء في من يصدر نفسه كذباً وبهتاناً أنه الحامل الوحيد لشعوب تلك البلدان ضد العدو اليهودي والأمريكي.
فكانت الشعارات الخفاقة فوق مباني السفارات الأمريكية في اليمن والعراق ولبنان وهي محمية منهم أنفسهم.
والبعثات والسفراء المتواجدين بين ظهرانيهم ويقتلون إخوانهم ويحمون من يزعمون عداوتهم
كشف العالم لعبتهم بعد أن ابتلع الكثير طعمهم .
اليوم تلك الذرائع وبايعاز اسرائيل لإيران التي حركت ذرائعها لرجم الناقلات الأجنبية والأراضي الإسرائيلية بعتل وباروت كاذب من أجل إتمام الخطة اليهودية المرسومة لهم منذ عقود من الزمن.
بعد أن عرفنا المخرج
فإن تلك الأذرع الإيرانية هي المحللة والمتسببة في دخول قوات أجنبية امريكيه صهيونية إيرانية إلى المياة الإقليمية وبعض المحافظات اليمنية بدعوى تأمين مصالحها والوقوف ضد اخوانهم الحوثيين كمغالطة الشعب اليمني وغيره من الشعوب .
أما المستفيد الأول فهم اليهود إذ استطاعوا بواسطة كلابهم تنفيذ مخططاتهم وكذلك إيران كحالمة بإيجاد صراع مستمر في دول المنطقة لتستطيع هي الأخرى من التمدد دون أي مقاومة .
وأما كلابهم واذرعهم الرخيصة فحتى لا تنتهي المقاومة للعدوان بزعمهم
فبعد المصالحة اليمنية والانفاق الإيراني السعودي سيبدأون في إيجاد عدوان صليبي حقيقي على اليمن والهدف أن يجبروا الشعب اليمني على مواصلة الدعم الداخلي بمسمى الدعم الحربي وهو إلى خزينتهم وكذلك تجويع الشعب وفرض صموده حتى لا يستعصي عليهم عندما يظهر فشلهم في إدارة دولة وإيجاد العدل والقانون إذا لم يكن هناك عذر خارجي لهم .
وفي الختام .
ما يجب على الحكومة اليمنية هو ما لا يعذرها منه أي مواطن كدولة معترف بها دوليا أولاها الشعب المسكين مسؤولية إخراجه من تلك المغبة وتلك العصابة التي كسرت عاتقة وافقرته وشردت أكثر أهله .

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى