في أمسية رمضانية بالمخا.. صيادو البحر الأحمر يرفعون صوتهم ضد إرهاب الحوثي
شهدت مدينة المخا غرب تعز، الليلة، أمسية رمضانية لصيادي البحر الأحمر، نُظمت برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي طارق صالح، ناقشت المخاطر المترتبة على الهجمات الإرهابية الحوثية في البحر الأحمر وارتداداتها الكارثية على حاضر ومستقبل الصيادين.
تقدم الندوة الدكتور عبدالله أبو حورية- الأمين المساعد للمكتب السياسي، والدكتور حسن المطري- رئيس جامعة الحديدة، ومدير مديرية المخا سلطان محمود، ومدير مديرية الخوخة سالم عليان، ونائب مدير مؤسسة موانئ البحر الأحمر- مدير ميناء المخا الدكتور عبدالملك الشرعبي، ورئيس الدائرة التنظيمية للمكتب السياسي وضاح بن بريك، ورئيس دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد محمد أنعم، وأعضاء السلطة المحلية والمشايخ والأعيان في الساحل الغربي وقيادة جمعيات واتحادات الصيادين.
وألقى الدكتور أبو حورية كلمة أكد فيها وقوف المكتب السياسي للمقاومة الوطنية إلى جانب الصيادين ورفضه الكامل لأي أنشطة تمس أرزاقهم وحياة عائلاتهم.. متوجهًا بالشكر لجميع الصيادين على نضالهم الكبير في السعي وراء أرزاقهم رغم المخاطر التي تحيق بهم والناشئة عن التصعيد الحوثي الخطير في البحر الأحمر.
وأشار أبو حورية إلى أن ما يتعرض له الصيادون يُعد حلقة في سلسلة الجرائم الحوثية ضد اليمنيين في كل مكان، والتي كان أشنعها- مؤخرًا- جريمة نسف المنازل على رؤوس ساكنيها في رداع بالبيضاء.
واستعرض أبو حورية المزايدات الحوثية باسم القضية الفلسطنية، مشيرًا- في الوقت ذاته- إلى الجهود التي بذلها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي لتحسين أوضاع مجتمع الصيادين والمجتمع المحلي في الساحل الغربي بشكل عام من خلال مشاريع خدمية وتنموية متعددة.
وجدد أبو حورية التأكيد على سريان مبادرة طارق صالح المتعلقة بفتح طريقي حيس- الجراحي والبرح- تعز من جانب واحد، رغم استمرار التعنت الحوثي بقصد تعميق معاناة اليمنيين.
من جانبه، أكد مدير مديرية المخا سلطان محمود، أن هذه الفعالية تاتي امتدادًا للوقفات الاحتجاجية لصيادي الساحل رافعين أصواتهم حتى يسمع الجميع ويعملون على تجنب الكارثة الكبيرة التي حلت نتيجة هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على السفن التجارية، وما تسببت فيه من تلوث وتضرر للبيئة البحرية.
وثمّن جهود طارق صالح الداخلية والخارجية، وخصوصًا مع الدول ذات التأثير الدولي؛ لإيضاح مخاطر مخطط إيران عبر أدواتها لعسكرة البحر الأحمر، وما سينجم عن ذلك من أضرار اقتصادية وبيئية وتهديد للملاحة البحرية وأمن واستقرار الدول المطلة على البحر الأحمر.
بدوره، ألقى فؤاد دوبلة كلمة الصيادين استعرض فيها المخاطر التي يتعرضون لها في ظل استمرار حالة التصعيد في البحر الأحمر.. لافتًا إلى مخاطر التلوث التي تهدد الثروة السمكية والأحياء البحرية.
وقدّم دوبلة المقترحات التي يراها الصيادون ملحة في هذه المرحلة لتحسين أوضاعهم في ظل الظروف الحرجة التي يمرون بها.
وأُلقيت العديد من الكلمات التي تطرقت إلى أوضاع الصيادين، وكذلك القصائد الشعرية والفقرات المتنوعة التي تعبّر عن معاناتهم وهمومهم.