رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً موسعاً لقيادات وزارة الدفاع وعدد من قادة القوات والمناطق والمحاور العسكرية
ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مساء اليوم الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً موسعا لقيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وعدد من رؤساء الهيئات، وقادة القوات والمناطق والمحاور العسكرية والعمليات المشتركة.
وفي مستهل الاجتماع الذي حضره وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وقف الحاضرون دقيقة حداد قرأوا خلالها الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب في جبهة كرش الذين تصدوا ببسالة وبطولة لهجوم مليشيا الحوثي الإرهابية، وكل شهداء القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية وجميع من دفعوا حياتهم ثمنا من أجل الدفاع عن الوطن والحرية والنظام الجمهوري.
والقى دولة رئيس الوزراء كلمة، نقل في مستهلها تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، للقيادات العسكرية ولكل المقاتلين الابطال على امتداد جبهات وساحات وميادين الوطن، والاعتزاز بتضحياتهم في الدفاع عن الثوابت الوطنية والنظام الجمهوري.. مقدما تحية اجلال وتقدير لكل من يدافع على تراب هذا الوطن في جبهات العزة والكرامة، من مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية والمقاومة الشعبية والشعب اليمني، ضد مشروع إرهابي سلالي مدعوم إيرانيا يستهدف الجميع دون استثناء.. موجها الشكر للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة على مواقفهم في دعم الشعب اليمني ومعركته العروبية.
وتحدث الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عن رؤية الحكومة واولوياتها في دعم المؤسسة العسكرية والأمنية وجبهات الدفاع عن الوطن وتعزيز قدرات الردع والجهوزية العالية من اجل الانتصار ضد العدو الحوثي الكهنوتي الذي لن يتوقف دون تنفيذ مشروعه ما لم نتكاتف جميعا وتتوحد الجهود لهزيمته.
وتطرق رئيس الوزراء الى أبعاد المعركة القائمة مع مليشيا الحوثي الإرهابية في الجوانب العسكرية والاقتصادية والسياسية والفكرية، وان هذه المليشيا ليس في خيارها السلام، والرهان المعقود على القوات المسلحة والامن والمقاومة وكل من يحمل بندقية ضد هذا المشروع الذي يريد العودة باليمن الى عصور التخلف.. لافتا الى ان السلام هو خيار استراتيجي بالنسبة للدولة والحكومة من اجل تخفيف معاناة الشعب اليمني، لكن مليشيا الحوثي لا تهتم بمصالح اليمنيين وتعمل دون توقف من اجل مشروعها الطائفي السلالي.
وقال ” ان استعدادنا وجاهزيتنا لدحر مليشيا الحوثي واستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب هو الأساس لتحقيق السلام في اليمن، والتطورات والتصعيد في البحر الأحمر واستهداف السفن التجارية والملاحة الدولية يؤكد ان دعم الحكومة والمؤسسة العسكرية والأمنية عامل أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم”.
وأحاط الدكتور أحمد عوض بن مبارك، القيادات العسكرية، بالمستجدات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، والتحديات القائمة جراء توقف تصدير النفط بسبب هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية، والخيارات التي تنتهجها الحكومة للتعامل معها وفي المقدمة تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد.. مشيرا الى الواجب والمهام الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية والأمنية من اجل إسناد هذه التوجهات.
ووجه رئيس الوزراء، في ختام كلمته، رسالة تقدير وتحية لتضحيات القوات المسلحة والامن والمقاومة وكل من يحمل بندقية ضد المشروع الكهنوتي الحوثي، متعهدا بالعمل على توفير كل ما يمكن للارتقاء بمستوى أدائهم في جوانب العتاد والتدريب والتأهيل، فهم رمز الوطن وعنوان كرامته والحامي للثوابت الوطنية.
وفي الاجتماع تحدث وزير الدفاع وعدد من القيادات العسكرية، بكلمات ومداخلات ركزت على الخطط العملياتية والاستعداد القتالي والجاهزية العالية للردع الحاسم لمليشيا الحوثي الإرهابية في كافة محاور وجبهات القتال، .. مشيرين الى خطط بناء المؤسسة العسكرية بشكل نوعي، وإعادة تحديد مسرح العمليات وتفعيل التدريب والتأهيل، وتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية والمتطلبات لتحقيق ذلك، إضافة الى الاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء وفاء وتقديرا لتضحياتهم.
حضر الاجتماع مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثة.