أشاد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالعلاقات التاريخية العريقة بين الجمهورية اليمنية، والمملكة العربية السعودية التي تصدرت فيها المملكة المواقف الإقليمية والدولية المشرفة إلى جانب الشعب اليمني، وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه وأعضاء المجلس والحكومة والشعب اليمني في تصريح لـجريدة “الرياض السعودية” بمناسبة الذكرى التاسعة لعاصفة الحزم، عن عظيم تقديره لدور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في معركة اليمنيين من أجل الدفاع عن هوية وطنهم واستعادة مؤسساته الشرعية وحضوره الفاعل في المنظومة العربية والدولية.
وقال فخامة الرئيس إن ذكرى عاصفة الحزم في السادس والعشرين من مارس، ستبقى يوما خالدا في تاريخ الشعب اليمني والأمة العربية جمعاء، حيث استجاب فيه الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لنداء الواجب استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول دول العالم الحر بالدفاع عن النفس، ومد يد العون لردع أي اعتداء مسلح ضد أحد الأعضاء واتخاذ كافة التدابير لحفظ السلم والأمن الدوليين، وإعادة الأوضاع إلى نصابها، وهو العون الذي أبقى لشعبنا المكافح فضاء للحرية، والتعايش، وحال دون انهيار شامل للدولة، وسقوطها بقبضة المليشيات الإرهابية، ومشروعها التخريبي في اليمن.
وأكد فخامته أن “عاصفة الحزم” كانت قرارا شجاعا، ورسالة حازمة لردع المشاريع الهدامة المدعومة من إيران في اليمن والمنطقة، وأحيت الآمال العريضة بقدرات الأمة العربية في الدفاع عن مصالحها وأمنها القومي.
وأوضح فخامة الرئيس أن الحرب المستمرة منذ عشر سنوات لم تكن خيار الشعب اليمني، بل فرضتها المليشيات الحوثية الإرهابية، وأن عاصفة الحزم جاءت استجابة لنداء الواجب العروبي الأصيل بعد أشهر من انقلاب المليشيات على التوافق الوطني والحكومة الشرعية.
وأثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي على استمرار الالتزام القوي من جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية بدعم الشعب اليمني لبناء دولته المستقرة، وصولا إلى جهود المملكة من أجل أحياء مسار السلام وإطلاق عملية سياسية تفاوضية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، دعم المجلس والحكومة لجهود المملكة، واستمرار التعاطي الجاد مع كافة مبادرات السلام العادل وفقا لمرجعياته المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، لأن السلام كان وسيبقى هو مصلحة الشعب اليمني، بينما يستمر التصعيد والحرب، وتهديد الأمن البحري والعالمي كخيار عبثي للمليشيات الإرهابية وداعميها دون اكتراث بالكارثة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.