أكد الأمين العام المساعد للمكتب السياسي الدكتور عبدالله أبو حورية أهمية الدور الذي اجترحته وتجترحه قبائل موزع في الماضي والحاضر ضد الإمامة والدفاع عن مكتسبات الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر.
جاء ذلك في كلمة له خلال أمسية رمضانية نظمتها الأمانة العامة للمكتب السياسي في موزع، مساء السبت، حضرها مسؤولو السلطة المحلية ووجهاء وأعيان المديرية، إلى جانب جمع كبير من المواطنين وبحضور رئيس هيئة الرقابة والتفتيش العميد الركن صادق دويد ورئيس الدائرة التنظيمية الشيخ وضاح بن بريك.
الأمسية بُدئت بالنشيد الوطني وآيٍ من الذكر الحكيم ووقفة حداد على أرواح الشهداء أبناء مدينة رداع وكل شهداء الجمهورية الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الدين والوطن وعلى رأسهم الشهيد الزعيم علي عبدالله ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا.
أبو حورية استهل كلمته مشيداً بالإنجازات التي شهدتها موزع في العقود الماضية، مستذكرًا منجزات الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، ومؤكدًا على استمرارية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في ترميم وتجديد هذه المنجزات.
ونقل أبو حورية تحيات طارق صالح، وتهانيه بمناسبة شهر رمضان المبارك، متمنيًا أن يكون شهرًا للخير والتعاون بين الجميع.
وأكد الدكتور أبو حورية على الروح الوطنية والانتماء التي تجسدها موزع، والتي تعكس رؤية الخير والتضحية، مضيفا إن موزع، التي تعتبر مهدًا للتاريخ والتضحيات، لن تنسى أبدًا شهداءها الذين كانوا في طليعة المقاومة الوطنية.
وفي سياق متصل، لفت أبو حورية للزيارات المتكررة التي يقوم بها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح لموزع، مؤكدًا على أهمية هذه الزيارات في تعزيز الروابط والتلاحم بين أبناء المديرية.
وتطرق الدكتور أبو حورية إلى الأوضاع السياسية والتنموية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة في مواجهة الإشاعات والأكاذيب التي تروجها المليشيا الحوثية الإرهابية، لافتا إلى الجريمة الحوثية برداع والتي لا تختلف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.
وأكد على أن طارق صالح يجمع في أهدافه بين حمل السلاح والتنمية كركنين أساسيين في مقاومة المشروع الحوثي وإرساء مداميك الدولة، والتي تجسدها المشاريع التنموية التي يشهدها الساحل الغربي.
وأشار إلى الجهود المستمرة لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية، مثل مشكلة سفينة روبي الغارقة في البحر الأحمر، والتي تعد من الكوارث الناجمة عن الإرهاب الحوثي، ومدى تأثيرها على البيئة البحرية والاقتصاد المحلي.
وأعلن عن دعم من المكتب السياسي للنشاط الرياضي في المديرية بمبلغ خمسة ملايين ريال، معبرًا عن ثقته بمستقبل مشرق سيصنع فجره الأبطال المقاومون في جبهات العزة والشرف على امتداد تراب الوطن الطاهر.
وفي الختام، جدد الدكتور أبو حورية التأكيد على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن اليمنيين يقفون مع هذه القضية التي يزايد باسمها الحوثيون اليوم خدمة للأجندة الإيرانية وأطماع طهران.